مشاهدة النسخة كاملة : **صحابية بشرت بالجنة**



yassine
06-07-2005, 23:45
من كتاب سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي رحمه الله.

وَرِثَهَا مِنْ أَبِيهِ، ثُمَّ أَعْتَقَهَا عِنْدَمَا تَزَوَّجَ بِخَدِيجَةَ. وَكَانَتْ مِنَ المُهَاجِرَاتِ الأُوَلِ. اسْمُهَا: بَرَكَةٌ، وَقَدْ تَزَوَّجَهَا عُبَيدُ بنُ الحَارِثِ الخَزْرَجِيُّ، فَوَلَدَتْ لَهُ أَيمَنَ، وَلأَيمَنَ هِجْرَةٌ وَجِهَادٌ، اسْتُشْهِدَ يَومَ حُنَينٍ. ثُمَّ تَزَوَّجَهَا زَيدُ بنُ حَارِثَةَ لَيَالِيَ بُعِثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و سلم، فَوَلَدَتْ لَهُ أُسَامَةَ بنَ زَيدٍ، حِبَّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه و سلم.

روي بإسناد واه مرسل: أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول لأُمِّ أيمن: "يا أُمَّه".

وَيَقُولُ: "هَذِهِ بَقِيَّةُ أَهْلِ بَيتِي".

جَرِيرُ بنُ حَازِمٍ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بنُ القَاسِمِ، قَالَ: لَمَّا هَاجَرَتْ أُمُّ أَيمَنَ أَمْسَتْ بِالمُنْصَرَفِ دُونَ الرَّوحَاءِ، فَعَطِشَتْ، وَلَيسَ مَعَهَا مَاءٌ وَهِيَ صَائِمَةٌ، وَجَهِدَتْ، فَدُلِّيَ عَلَيهَا مِنَ السَّمَاءِ دَلْوٌ مِنْ مَاءٍ بِرِشَاءٍ أَبْيَضَ، فَشَرِبَتْ، وَكَانَتْ تَقُولُ: مَا أَصَابَنِي بَعْدَ ذَلِكَ عَطَشٌ، وَلَقَدْ تَعَرَّضْتُ لِلْعَطَشِ بِالصَّومِ فِي الهَوَاجِرِ، فَمَا عَطِشْتُ.

قَالَ فُضَيلُ بنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ سُفْيَانَ بنِ عُقْبَةَ، قَالَ: كَانَتْ أُمُّ أَيمَنَ تُلْطِفُ النَّبِيَّ صلى الله عليه و سلم وَتَقُومُ عَلَيهِ. فَقَالَ: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَتَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، فَلْيَتَزَوَّجْ أُمَّ أَيمَنَ". قَالَ: فَتَزَوَّجَهَا زَيدٌ.

أَبُو نُعَيمٍ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ قَيسٍ: جَاءتْ أُمُّ أَيمَنَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، احْمِلْنِي. قَالَ: "أَحْمِلُكِ عَلَى وَلَدِ النَّاقَةِ؟". قَالَتْ: إِنَّهُ لاَ يُطِيقُنِي، وَلاَ أُرِيدُهُ. قَالَ: "لاَ أَحْمِلُكِ إِلاَّ عَلَيهِ".يَعْنِي: يُمَازِحُهَا.

الوَاقِدِيُّ: عَنْ عَائِذِ بنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِي الحُوَيرِثِ أَنَّ أُمَّ أَيمَنَ قَالَتْ يَومَ حُنَينٍ: سَبَّتَ اللهُ أَقْدَامَكُمْ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و سلم: "اسْكُتِي، فَإِنَّكِ عَسْرَاءُ اللِّسَانِ".

وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ البَاقِرُ: دَخَلَتْ أُمُّ أَيمَنَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و سلم فَقَالَتْ: سَلاَمَ لاّ عَلَيكُمْ. فَرَخَّصَ لَهَا أَنْ تَقُولَ: السَّلاَمُ.

حَدَّثَنَا أَنَسٌ: إِنَّ الرَّجُلَ كَانَ يَجْعَلُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه و سلم مِنْ مَالِهِ النَّخْلاَتِ، حَتَّى فُتِحَتْ قُرَيظَةُ وَالنَّضِيرُ، فَجَعَلَ يَرُدُّ. وَإِنَّ أَهْلِي أَمَرَتْنِي أَنْ أَسْأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه و سلم الَّذِي كَانَ أَهْلُهُ أَعْطَوهُ، أَو بَعْضهُ، وَكَانَ النَّبِيُّ أَعْطَى ذَاكَ أُمَّ أَيمَنَ، فَسَأَلْتُهُ، فَأَعْطَانِيهِنَّ. فَجَاءتْ أُمُّ أَيمَنَ فَجَعَلَتِ الثَّوبَ فِي عُنُقِي، وَجَعَلَتْ تَقُولُ: كَلاَّ وَاللهِ لاَ يُعْطِيكَهُنَّ، وَقَدْ أَعْطَانِيهِنَّ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و سلم: "لَكِ كَذَا". وَتَقُولُ: كَلاَّ وَاللهِ...، وَذَكَرَ الحَدِيثَ.

عَنِ الزُّهْرِيِّ، حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ مَولَى أُسَامَةَ بنِ زَيدٍ: أَنَّهُ بَينَا هُوَ جَالِسٌ مَعَ ابْنِ عُمَرَ، إِذْ دَخَلَ الحَجَّاجُ بنُ أَيمَنَ، فَصَلَّى صَلاَةً لَمْ يُتِمَّ رُكُوعَهَا وَلاَ سُجُودَهَا. فَدَعَاهُ ابْنُ عُمَرَ وَقَال: أَتَحْسِبُ أَنَّكَ قَدْ صَلَّيتَ؟ إِنَّك لَمْ تُصَلِّ، فَعُدْ لِصَلاَتِكَ. فَلَمَّا وَلَّى قَالَ ابْنُ عُمَرَ: مَنْ هَذَا؟ فَقُلْتُ: الحَجَّاجُ بنُ أَيمَنَ بنِ أُمِّ أَيمَنَ. فَقَالَ: لَو رَآهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه و سلم لأَحَبَّهُ.

عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أُمَّ أَيمَنَ بَكَتْ حِينَ مَاتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و سلم. قِيلَ لَهَا: أَتَبْكِينَ؟ قَالَتْ: وَاللهِ، لَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ سَيَمُوتُ، وَلَكِنِّي إِنَّمَا أَبْكِي عَلَى الوَحْيِ إِذِ انْقَطَعَ عَنَّا مِنَ السَّمَاءِ.

وَرَوَى قَيسُ بنُ مُسْلِمٍ عَنْ طَارِقٍ قَالَ: لَمَّا قُتِلَ عُمَرُ، بَكَتْ أُمُّ أَيمَنَ وَقَالَتْ: اليَومَ وَهَى الإِسْلاَمُ.

قَالَ الوَاقِدِيُّ: مَاتَتْ فِي خِلاَفَةِ عُثْمَانَ.

وَلَهَا فِي (مُسندِ بَقِيٍّ) خَمْسَةُ أَحَادِيثَ.

المختار
15-07-2005, 00:00
جزاك الله خيرا اخي الفاضل

مشاركة قيمة جعلها الله في الميزان المقبول