مشاهدة النسخة كاملة : القذافي: وين العرب يا أخ عمرو؟!



MALIKA B
04-04-2008, 11:18
القذافي: وين العرب يا أخ عمرو؟!

دمشق – قهقهات.. وضحكات مكتومة.. ونظرات محدقة.. هكذا استقبل زعماء وقادة أنظمة حكم الدول العربية المشاركون بقمتهم العشرين الـ 20 التي افتتحت يوم السبت في دمشق، كلمة معمر القذافي التي جاءت كعادتها ارتجالية ممزوجة بصراحة، حيث وجه خلالها انتقادات حادة لأنظمة الحكم وانقسامهم، محذرا بأنهم معرضون للفناء.

ووجه القذافي تساؤلا مباشرا للأمين العام لجامعة أنظمة حكم الدول العربية "عمرو موسى" من فوق المنصة قائلا: "هما فين العرب يا عمرو؟"، وذلك ردا على طرح موسى لمشروع عربي مشترك لإنتاج الطاقة النووية السلمية.

وقال القذافي: "نحن في مفترق طرق فالأمر خطير جدا.. لما نقول للأتراك عندهم دولة هي تركيا، ولما نقول للفرس عندهم دولة هي إيران (...) العرب ليس لديهم دولة، العرب أمة بلا دولة. الأمم الأخرى لديها دول ولهذا أثبتت وجودها، أما العرب فهم غير قادرين على إثبات وجودهم وهذا أمر خطير".

اتحاد عربي إفريقي

ودعا القذافي إلى اتحاد بين الدول العربية والإفريقية قائلا: أدعو "ثلث الدول العربية التي تقع في قارة آسيا إلى الانضمام لثلثي الدول العربية التي تقع في قارة إفريقيا ليكونوا الاتحاد العربي الإفريقي، وإلا ستنتهي الدول العربية وتصبح محميات ومناطق نفوذ ومخادم نفايات، وهذا هو الوضع الذي ستكون عليه الدول العربية".

وتطرق إلى طرح موسى بشأن البرنامج النووي العربي المشترك، قائلا إن: "العرب محرمون من بناء مفاعلات نووية للاستخدامات السلمية، وهم محرمون من كل شئ".

وأردف: "من حق العرب البرنامج النووي السلمي، ومن حقهم أيضا غير السلمي لكن الله غالب.. ولكن من هم وين يا عمرو العرب الذين بدهم يعملوا برنامج عربي واحد؟ وين يا أخ عمرو العرب؟ نحن لا عملة واحدة، ولا مصرف مركزي واحد، ولا تسويق واحد، ولا موقف تفاوضي واحد، ولا تصدير واحد".

واستطرد: "نحن للأسف أعداء لبعض.. نكره بعضنا.. ونشنق بعضنا.. مخابراتنا تتآمر على بعضها.. والصديق للعربي بره".

مصير صدام

وانفجرت القاعة في الضحك عندما قال القذافي لقادة انظمة الحكم: "دوركم قادم لتكرار تجربة إعدام صدام وتصفية قيادته بأكملها"، مضيفا: "أمريكا قتلت صدام وكان صديقها، ونحن أصدقاء أمريكا وقد توافق على شنقنا في وقت ما".

وعن الشأن الفلسطيني أكد أن "التوفيق بين حركتي فتح وحماس مستحيل، ولكن لا بد من أن يتجنبا التصادم"، مشددا على أن م. ت. ف. لا بد أن تجمع كل الفصائل.

وعلق على تمسك العرب بحدود 1967 في لمبادرة أنظمة الحكم للتسوية قائلا: "من الممكن أن يتم احتلال إسرائيلي جديد لأراض عربية في عام 2008 مثلا، وبعد سنوات ستطالبون بالعودة إلى حدود 2008 ونعترف بإسرائيل".

وهنا علت الضحكات مجددا في القاعة قبل أن يكرر طرحه إقامة دولة إسرائيلية فلسطينية مشتركة تسمى "إسراطين"

ثم تطرق للملف النووي الإيراني، معتبرا أنه "ليس من مصلحة العرب أن تعادي إيران"؛ لأن "سكان الخليج 80% منهم إيرانيون. لا مفر من إيران كجار وأخ مسلم يواجه اليهود". ودعا إلى رفع الخلاف على الجزر الإماراتية التي تحتلها إيران إلى القضاء الدولي. المصدر: إسلام أون لاين