مشاهدة النسخة كاملة : ألايستحق طلبة فلسطين أن يعيشوا كباقي طلاب العالم



faou_ihssan
16-04-2008, 23:05
ألايستحق طلبة فلسطين أن يعيشوا كباقي طلاب العالم


بقلم كمال سرسيف

أصدر مجلس الطلاب والطالبات بالجامعة الإسلامية بفلسطين تصريحا صحفيا حول الأوضاع المأساوية التي يعيشها قطاع غزة، كما نظمت الكثلة الإسلامية بجامعات فلسطين يوم الإثنين الماضي اعتصاما حاشدا أمام مقرالأمم المتحدة تنديدا باستمرار حصارغزة وقطع الوقود عنها،واللافت في الحدثين الطلابيين معا أنهما يتقاطعان في رسم نفس الصورة حول الوضع بالجامعة الفلسطينية ومايعيشه طلبة قطاع غزة على وجه الخصوص، وهم الذين ذاقوا ويلات حصار مرير اعتبر الأشد من نوعه في تاريخ معاناة الشعب الفلسطيني.

ويكفي أن نتابع تصريحات القيادات الطلابية بفلسطين، ونحصي عدد الشهداء من الطلاب الذين زفتهم الجامعات الفلسطينية خلال الملحمة البطولية التي رسمها أهالي غزة بمقاومتهم وصمودهم ضد العدوان الصهيوني، لندرك الدور البطولي الذي تقوم به الحركة الطلابية بفلسطين، ونلمس بعض الجراح التي تدرف لها دموع الطلاب ألما لفراق زملاء الفصل، يمتزج بفرح لمن كتب الله له خير الدنيا والآخرة، واختار له عز وجل طريق الشهادة.

صورة الجامعة الفلسطينية كما يعيشها الطلاب هناك، وكما ينقلها بيان مجلس الطلبة بالجامعة الاسلامية،ويرسمها اعتصام الكثلة الاسلامية تجمع بين معنيين، وتفصل بين واقع الحصار المعاش وإرادة طلابية صلبة لاتنكسر، أمران قلما يجتمعان سوى لشعب فلسطين الأبي، شعب لم تهزمه المحن ولم تكسره الضربات الاجرامية للمحتل الغاشم.


حصار خانق وأزمة شاملة:


اشتد طوق الحصار على أهل غزة وأصبح يهدد كل مناحي الحياة بعد أن امتد الحصارليشمل من جديد وقف كميات الوقود الواردة إلى القطاع مما يعني تلقائيا شلل الحركة بالقطاع، وانعكست هذه الأوضاع على شريحة الطلاب الذين يعتبرون من الشرائح الأكثر تضررا في ظل الحصار، حيث تأثرت المسيرة التعليمية بشكل فادح، ونتج عن الأوضاع عدم قدرة الطلاب على الوصول إلى جامعاتهم ووقوفهم ساعات طويلة على الطرقات، والتغيب عن المحاضرات الدراسية وحتى الامتحانات، واعتبر طلبة الكثلة الاسلامية في كلمة لهم بالاعتصام أن مايحدث بغزة هو بالفعل حرب إبادة جماعية ومجزرة وحشية اجرامية، فالأوضاع تنبئ بالانفجار وتهدد بوقف العملية التعليمية الاكاديمية، وأعلن مجلس الطلاب بالجامعة الإسلامية بغزة أنه لايملك في ظل هذه المعاناة سوى أن يعلق امتحانات يومي 14 و15 أبريل 2008، بعد أن وصلت نسبة انقطاع الطلاب بسبب أزمة الوقود إلى 60 بالمائة.

هو إذن واقع الحصار الذي يكتوي به الطلبة الفلسطينيون، ويتألم له إخوانهم العرب والمسلمون، وتخرص أمامه ألسنة أنظمتنا ومؤسساتنا الرسمية، وتتفرج عليه دول العالم عبرالأثير.


إرادة حرة وصمود متواصل:


قساوة هذا الواقع لم تبدد أمل الطلاب الفلسطينيين في مستقبل مشرق لأمتهم، وتقتهم في عدالة قضيتهم، فنفس العبارات يطالعنا بها طلاب فلسطين الأوفياء بشتى مشاربهم، ونفس اليقين يستهلون به بياناتهم التي ملؤها الإصرار والثبات على العهد والتشبت بخيار الأحرار، ليبقى العنوان البارز لحركتهم هو الصمود والتباث والإرادة القوية لمواصلة الطريق.
عبارات لم يخلو منها بيان مجلس طلبة الجامعة الإسلامية، بل يزيد في تأكيدها بدعوته كل الطلاب للاستمرار في الدراسة حتى يظهر للعالم أن الفلسطينيين لن يستسلموا ولن يتراجعوا، وسيمشون على أقدامهم لاستكمال مسيرتهم الدراسية.

وبالمقابل يوجه البيان دعوته المشروعة لجميع المجالس والاتحادات الطلابية أن تأخذ دورها الفاعل والريادي في مناصرة أهل غزة وأن تحرك المسيرات والمظاهرات وتقيم المحاضرات والندوات وتصدر النشرات التي تساهم المساهمة السلمية الواعدة في تبصرة المجهّلين وتوعية المضللين في هذا الصدد.

دور واجب نقوم به تجاه طلبة وشعب فلسطين، نصرة لإخواننا في الدين، ومساندة لجهودهم المبذولة، ودعما لهم في مواجهة واقع مريرا لايستحقونه بكل المقاييس.
__________________

abdelkader
16-04-2008, 23:42
بسم الله الرحمان الله



الطالب الفلسطيني الحزين ....

ما اروع ان تستيقظ في صبيحة اليوم الدراسي الاول وتجد البسمة مرتسمة على شفاة ابنائك, ما اروع ان تجدهم يقفون امامك كملائكة نقية , نظيفة ,,, تنتظر مصروفها اليومي ... ما اجمل ان تستمع لفوضى بحثهم عن زييهم المدرسي او عن احذيتهم او عن حقائبهم ... يا لها من لحظة جميلة عندما يسألونك هل سندويشتي جاهزة ؟؟؟ وتاتي تلك الحظة التي يغادرون بها الى المدرسة بعدما يرسموا قبلة دافئة على خديك ....

كل هذا السيناريو قد يكون حدث مع كافة الطلبة على امتداد الدول الناطقة بالعربية والغير ناطقة ,, واستثني منة طلبة يعيشون في مكان ما غير موجود على خارطة العالم ويوضع بخجل على خارطة الوطن العربي لرفع اللوم والعتب ..... ويدعى فلسطين ... نعم انهم طلبة فلسطين تلك الدولة التي لم تخرج الى النور بعد ... ...

لا يدرك اصحاب القرار في العالم ان طلبة المدارس في فلسطين ممن حرموا من مدارسهم مع بداية العام الدراسي الجديد يدركون تماما ان احد اهم الاسباب وراء ذلك الرفض الدولي وخاصة الامريكي لحماس , فهم يعلمون ان الفيتو العالمي ضد حماس حال دون مقدرتها على دفع الاستحقاقات للموظفين , وان تجفيف مصادر الدعم الاوروبي والعربي اوصل الحكومة الى درجة العجز الكلي للوفاء بما يترتب عليها , وهذا الادراك جاء ببساطة لوجود آباء او امهات هؤلاء الطلبة في سجلات نقابة المعلمين الفلسطينيين , او حتى كمؤيدين لحماس وربما كمراقبين لسير الاحداث والاهم في كل هذا لدرجة الوعي التي بلغها الشباب الفلسطيني الذي باتت السياسة تشكل خبزة اليومي فمن نشرة الاخبار سيعلم ان كانت مدرستة ستفتح ابوابها ام لا , ومن افواة المحللين سيدرك ما الاسباب التي تحول دون توجههة الى مدرستة كبقية الطلبة في العالم , ومن تصريحات المسؤولين وهم كثر سيحاول ان يفهم الاهداف والدوافع من وراء منعة من التوجة لمدرستة ,.