مشاهدة النسخة كاملة : رئيس الكتلة الإسلامية بغزة يتحدث لموقع الاتحاد عن أحوال الطلاب بغزة



faou_ihssan
17-04-2008, 01:08
رئيس الكتلة الإسلامية بغزة يتحدث لموقع الاتحاد عن أحوال الطلاب بغزة
16 / 04 / 2008

من قلب الحصار يتحدث إلى موقع الاتحاد الأخ عاهد أبو العطا عن الأوضاع المأساوية التي يعيشها قطاع غزة، وانعكاسها على أحوال الطلاب، كما يتطرق للدور البارز الذي يلعبه الطلاب داخل الحياة الفلسطينية، ويعتبر الأخ عاهد احمد أبو العطا من الرموز الطلابية المعروفة بعطائها الميداني في الجامعات الفلسطينية وهو رئيس الكتلة الإسلامية بغزة.

فيمايلي نص الحوار:

نود سيدي بداية أن تلخص لنا في بضعة سطور الدور الذي تلعبه الكتلة الإسلامية بجامعات فلسطين، والوسائل التي تعتمدها في عملها ؟

تلعب الكتلة الإسلامية دوراً أساسياً في الحياة الطلابية داخل الجامعات الفلسطينية عبر برامجها النقابية والسياسية والخدماتية واستطعنا بفضل الله تعالى أن نكون الأقرب إلى هموم الطالب وكسب ثقته والناظر في مسيرة الكتلة يلحظ تقدماً مطرداً مع الزمن.
أما بخصوص الوسائل فهي كثيرة ومتعددة ومتجددة فمن الندوات السياسية والمحاضرات العلمية والدورات التدريبية، والمشاركة في الأنشطة الجماهيرية من مسيرات ومهرجانات، وحملات تثقيفية وتوعوية ولنا مؤتمراتنا ومواقفنا الوطنية تجاه كل القضايا الطارئة على الساحة.

ماهو دوركم الأساسي اتجاه الطلاب ؟

تلعب الكتلة الإسلامية في فلسطين دوراً كبيراً في تنشئة جيل بكامله تنشئة إسلامية بعقيدة سليمة ومبادئ سامية فهي تؤمن بأن الطلاب في شتى مجالاتهم، هم الكنز الحقيقي لفلسطين فهم أملها في ارتقائها وتحرير مقدساتها.
فدورنا الأساسي هو توعية الطلاب إلى المخاطر التي تحيط بهم سواءً بالقضية الفلسطينية أو حتى بالأمور الدينية الثقافية.
وتهتم الكتلة الإسلامية بشكل أساسي في صبغ المجتمع صبغة إسلامية بحتة بعيداً عن التطرف وإتباع الوسطية السمحة.
كما وتهتم الكتلة الإسلامية بالطالب ثقافياً وذلك بتقديم الأنشطة المتنوعة التي تزيد من ثقافته وتفتح له الآفاق، كما ونهتم بالطالب فكرياً وذلك بفتح مجال الإبداع الفكري من خلال الندوات والكتابات التي تزيد من توسيع الأفق الفكرية.
ونهتم بالطالب جسدياً من خلال الرياضة المتنوعة التي تنظمها الكتلة أولاً بأول لأنها السبيل لنمو العقل ، وتهتم بالطالب إيمانياً حيث تقيم الكتلة ليالي القيام والندوات الإيمانية وتفتح باب المنافسة المحمودة في العبادة لنرتقي بالطالب إيمانياً وروحانياً.

زفت الجامعات الفلسطينية عددا من شهدائها الأحرار خلال الأحداث الأخيرة بغزة نسأل الله تعالى أن ينزل عليهم الرحمات ويعلي لهم الدرجات، ماهو طبيعة الدور الذي لعبه الطلاب خلال هذه الأحداث ؟

استطاعت الحركة الطلابية أن تشكل رافداً أساسياً لجميع حركات وفصائل المقاومة الفلسطينية، حيث أن العصب الرئيس لهذه الفصائل هو عنصر الشباب من طلبة الجامعات مهم في كل ميادين المقاومة، فتراهم في الليل على الحدود مرابطين، وفي الصباح يكونون على مقاعد الدرس والتحصيل، وإذا ما حدث اجتياح تركوا مقاعدهم وطاروا نحو بنادقهم يواجهون العدو، وتغص الجامعات والكليات الفلسطينية بصور الشهداء من أبناء هذه الجامعات والكليات.

ماهو تأثير الحصار الذي يعرفه قطاع غزة على الأوضاع هناك، وماهي تجلياته في ساحة الجامعة ؟

لقد بلغ تأثير الحصار على الطلاب والساحة الجامعية مبلغا عظيما وانعكس تأثير الحصار على عدة محاور:
الطلبة الذين ينوون السفر سواء لاستكمال دراستهم أو تجديد إقامتهم حرمهم الحصار من ذلك.
الطلبة في الداخل الذين لم يعد بمقدورهم دفع الرسوم نتيجة تعطل أعمال ذويهم.
النقص الحاد في المستلزمات الذي أدى لارتفاع أسعارها وبالذات انقطاع الورق والقرطاسية، وحالياً يعيش الطالب أزمة صعبة للغاية في عدم قدرته على الوصول للجامعة.

تتنوع نشاطات الطلاب الفلسطينيين بين مجموعة من المجالات - الاجتماعي والثقافي والسياسي ... - إلى جانب انخراطهم في مشروع المقاومة والجهاد، ماهي أبرز الأنشطة التي قمتم بها خلال الفترة الأخيرة ؟

في الفترة الأخيرة استطعنا بفضل الله تعالى أن نقوم بعدد كبير من الأنشطة المختلفة التي تتناسب مع المرحلة فكان منها :
النشاط الاجتماعي: عبر المساهمة في التخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية للطالب.
النشاط السياسي: في الفعاليات المنددة بالحصار الظالم وتنظيم المهرجانات والمسيرات والمخاطبات، وحشد الرأي العام، وكان لنا دور كبير في السلسلة البشرية في اليوم العالمي لفك الحصار عن غزة.
النشاط الثقافي: عبر إقامة ورش العمل والندوات والمحاضرات وإصدار النشرات وإقامة البرامج التلفزيونية.

تعتبر الجامعات الفلسطينية مرآة مصغرة للمجتمع الثقافي والسياسي والنقابي الفلسطيني ، فهي تحوي كل ألوان الطيف السياسي الفلسطيني ، ماهي العلاقة التي تجمع هذه الأطياف؟ وماتأثير الخلافات التي تعرفها الساحة الفلسطينية على الحركة الطلابية بالجامعة الفلسطينية ؟

الذي يجمع الطيف الفلسطيني قضيتين أساسيتين:
الأول: الدين والفطرة السليمة.
الثاني: القضية الفلسطينية التي هي في قلب كل فلسطيني حي يأبى الدنية في دينه
بالنسبة للخلافات القائمة على الساحة هي خلافات داخلية على أمور خاصة لكن نحن نغلب في الخلافات مصلحة الطلاب أولاً وأخيراً فنجنبهم ويلات الخلاف ونبعدهم عن شوائب الأمور لتبقى مسيرتنا التعليمية مستمرة بنضال طلابها ومثقفيها.

منعتم من إحياء ذكرى استشهاد الشيخ أحمد ياسين بجامعة الأزهر بغزة، رغم مالهذه المناسبة من مكانة في قلوب المسلمين، وإحياؤها سنويا يعتبر حدثا عاديا في عدد من الجامعات كما يحصل في المغرب مثلا، هل لهذا المنع علاقة بالخلافات التي تعرفها الساحة الفلسطينية؟

أولاً: نحن ثمن كل الجهود التي يبذلها إخواننا في العالم أجمع وخصوصاً إحياء ذكرى الإمام الرباني الشيخ أحمد ياسين. بالنسبة لوضع بعض الجامعات، لدينا في فلسطين للأسف جامعات تتبع في نهجها اتباع دايتون المجرم الذي يحارب الفلسطيني سواءً الحمساوي أو الفتحاوي لذلك تمنع الأنشطة الطلابية الخاصة بالكتلة الإسلامية لا لشئ سوى أنهم يحملون عقيدة المقاومة والتحرير.
ثانيا: منع الأنشطة له علاقة مباشرة مع أتباع سياسة التضليل الذي تنتهجه سلطة المقاطعة بقيادة المندوب الأمريكي دايتون.

ما هو الدور الذي تنتظرون أن يلعبه الطلبة والشباب بالمغرب وبسائر الدول العربية والإسلامية نصرة للأقصى، وكسرا للحصار الظالم الذي يعاني منه أحبتنا بفلسطين ؟

نحن نأمل الخير الكبير في شباب العالم أجمع ولاسيما شباب وطلبة المغرب الشقيق الذين يؤازرونا في أحزاننا ويسعدون لسعدنا ونطالب باقي شعوب العرب أن يتخذوا حذو إخواننا في المغرب الشقيق ونطالبهم بأن يقفوا معنا لكسر هذا الحصار الظالم. ونقول لكم إخواننا الكرام أننا جميعا مسئولون عن قضية فلسطين فلا بد من الجميع أن يقف عند مسئولياته وأن يؤدي الأمانة التي وضعت في عنقه تجاه أرض الإسراء والمعراج فلا بد لكم من وقفة تظهرون فيها عزة الإسلام والمسلمين

abdelkader
17-04-2008, 16:56
بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله كل خير أختي الكريمة على المجهود الطيب والعمل المتواصل

جعله اله في ميزان حسناتك إن شاء الله

faou_ihssan
17-04-2008, 22:34
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

آميين..

و أنت من أهل الجزاء أخي الكريم مشكور على المرور الطيب