مشاهدة النسخة كاملة : حقيقة تنظيم القاعدة (موضوع متجدد)



أيوباتير
27-04-2008, 23:40
هل هذا الموضوع يستحق منا الاهتمام؟

نعم، ما في شك في ذلك إن كنا نهتم بحال أمتنا الاسلامية وما تتعرض له من أخطار ومخططات على يد أعدائها..
بل معرفة حقيقة القاعدة هي جزء مما ينبغي علينا التسلح به كأفراد ومن تم كأمة، للتصدي للمكائد التي تهيئ الأرضية لتسلل جحافل "التتار الجدد".
إن عالم المستضعفين يعد له مستقبل مظلم، تعجز الكلمات عن وصفه وأحلام الإنسان العادي عن توقعه أو تخيل حصوله..
- أشبه وحشيته بوحشية جرائم عصابات التتار التي قضت في طريقها على الأخضر واليابس ..
- فيما أشبه طريقة تنفيذه بما يحصل لعراقنا الحبيب من فتن وتقاتل وتدمير لا ينتهي..
- أما النهاية التي يطمح إليها أصحاب هذا المخطط فهي إبادة السكان الأصليين من المناطق المراد احتلالها (كما فعل بمائة مليون من الهنود الحمر في أمريكا) أو على الأقل تحولهم إلى عبيد في خدمة السيد الأمريكي، والاستيلاء على كل ثرواتهم.

*المشهد العالمي المهيء لنشوء هذا المخطط:
بعد سقوط الإتحاد السوفياتي أصبح العالم تحت رحمة قطب واحد وهو الولايات المتحدة الأمريكية، التي تصول وتجول عبر العالم لتحقيق مصالحها، دون أن تقف أمام جبروتها لا شرعية دولية ولا أمم متحدة.
في حين يعرف العالم نموا ديمغرافيا كبيرا، حيث وصل عدد سكان الأرض عتبة السبعة ملايير مما يؤدي الى تسريع نضوب مخزون الطاقة على الأرض وكل الثروات والموارد الطبيعية الأخرى. وما يزيد من المأساة والمخاوف، هو تأثيرات ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ التي أدت الى تزايد الجفاف والتصحر وبالتالي حصول أزمات اقتصادية ومجاعات وكوارث أخرى مستقبلا ..
هذا الوضع العالمي يدفع الولايات المتحدة إلى استغلال قوتها للإستيلاء على ثروات الشعوب الأخرى قصد تأمين حاجياتها من الطاقة.

* الذريعة التي احتاجتها الإدارة الامريكية لتدشين مخططها:
احتاجت الادارة الامريكية إلى زلزال كبير يؤدي إلى تغيير السياسة العالمية رأسا على عقب وحصول الأساطيل الأمريكية على رخصة و حصانة تمكنها من استهداف أي منطقة في العالم .
فكانت هجمات 11 سبتمبر التي دشنت عصر "مكافحة الإرهاب"، هذا الشعار الذي تمكنت به الادارة الأمريكية من احتلال أفغانستان ثم العراق ومن تم انطلاق مخطط الشرق الأوسط الأمريكي الذي رسم لبلوغه إحداث "فوضى خلاقة "، أي إشعال الفتن والحروب في أرض العدو.

* إنشاء القاعدة ودور هذه المنظمة الإرهابية في مخطط الإدارة الأمريكية:
يعتبر العمل الإستخباراتي من الأركان الأساسية للحملة الامبريالية التي تقودها الادارة الأمريكية ..
هذا العمل يقوم على بث الأضاليل والدعايات الاعلامية و اختراق صفوف العدو وإضعافه من الداخل بإشعال الفتن والاغتيالات وزعزعة الأمن والاستقرار تمهيدا للاجتياح العسكري والسيطرة الكاملة.
وقد نجحت أجهزة (السي آي إيه )في فبركة أكبر خديعة عرفها التاريخ وهي هجمات 11 سبتمبر..
حيث أوهمت العالم أن أعدائها هم من قام بتفجير برجي التجارة العالمي ومبنى وزارة الدفاع البنتاغون أحد أهم رموز السيادة في أمريكا.
(احتاجت تلك التفجيرات لسنوات من الدراسة والاعداد ليتم إخراجها بتلك الدرجة من الوحشية والتدمير وأيضا الدقة في وسائل التنفيذ، والإثارة الهليودية ..
هناك الكثير من الكتب والبرامج التوثيقية والمواقع على الانترنت وأيضا المنظمات المدنية التي تتصدى لكشف الحقيقة وإعادة فتح ملف تلك الأحداث).
وما كان للإدارة الأمريكية أن تنجح في مخططها في إشعال الحرب وتدشين حملتها الامبريالية، لولا اعتمادها على تنظيم القاعدة حيث تمكنت عن طريق تبنيه لتلك الأحداث من تدشين حملتها " لمكافحة الإرهاب" التي سبق توضيح أهدافها .

* طبيعة تنظيم القاعدة أو طلائع العدو الأمريكي:كيف يمكنك أن تقضي على خصم بينما الحكم هو الخصم وهو أيضا من يمثل دور الضحية..
الكثير من الإدعاءات الأمريكية حول القاعدة لا تعدو أن تكون أكاذيب وفقاعات إعلامية تهول السراب وتبرر استباحة الأساطيل الأمريكية لبلدان العالم الاسلامي..
بينما يعمل المكر الاستخباراتي في استقطاب الانتحاريين لتنفيذ هجمات هنا أو هناك لاغتيال الرئيس رفيق الحريري أو رئيسة الوزراء بنازير بوتو أو قتل العراقيين بالمئات.. أو تفريخ تنظيمات سرية تستقطب المرتزقة لمشاريع كبرى(في إطار الفوضى الخلاقة): كتنظيم فتح الاسلام أو القاعدة في بلاد المغرب أو دولة العراق الاسلامية.
ما ينبغي التركيز عليه هو أن الضحية المستهدفة من تنظيم القاعدة هي الأمة الاسلامية فحيثما وجدت القاعدة وجدت الأطماع الأمريكية .

* انكشاف تنظيم فتح الاسلام الارهابي والقضاء عليه:
يعتبر هذا التنظيم نموذجا لتوضيح الأساليب التي تنتهجها استخبارات العدو الأمريكي بالتعاون مع أصدقائها، كمقدمات لتنفيذ مخططاتها الاحتلالية:
فهذا التنظيم رغم ضخامته بقي أمره طي الكتمان !..كيف يمكن لآلاف من المرتزقة من التجمع في مخيم نهر البارد وتسلم رواتبهم من أحد البنوك التابعة لعائلة الحريري والتسلح بكمية كافية من الدخيرة والعتاد تكفي لسنة كاملة والتدرب على القتال دون علم الدولة وأجهزة الأمن !؟.
كشف أمر هذا التنظيم وخاض الجيش اللبناني معارك طاحنة ضده إلى أن تم القضاء عليه
واختفاء قادته! وضياع حقيقة من يقف ورائه!..وقد أكد المحقق الصحفي الأمريكي سيمون هورش أن ممول هذا التنظيم الارهابي هو الأمير بندر بن سلطان.
فكيف لا نعجب مما يحدث في العراق أو أماكن أخرى إن كانت مشاريع الأعداء تنفذ بأيدي حكوماتنا وبني جلدتنا... تدمير لبنان وإشعال حرب طائفية بدعوى حماية " أهل السنة" والهدف القضاء على حزب الله الشوكة التي تقض مضجع الصهاينة،وهزمتهم شر هزيمة.

* الحملة على الجمهورية الاسلامية في إيران:من العراق وبعد احتلاله خططت آلة الدمار والاحتلال الامريكي أن تزحف باتجاه إيران فسارعت أبواق الفتنة بالتزامن مع حملة العدو إلى تأليب الرأي العام العربي اتجاه الشيعة بشكل عام وإيران بشكل خاص مستغلة أطوار محاكمة الطاغية صدام ومسرحية إعدامه ..حتى أن أشرطة ورسائل العميل أبو مصعب الزرقاوي( المعدوم بعد أن انتهى الامريكان من خدماته ) لا تكاد تتكلم إلا على الشيعة والروافض، تأليبا وتحريضا على الحرب الأهلية ! ..

* بيانات القاعدة و الدعاية لها:
هناك سياسة استخباراتية تقضي بتصفية العميل عندما تقتضي المصلحة ذلك.. وهو ما حصل لرأس تنظيم القاعدة - أبو مصعب الزرقاوي -و الطاغية المقبور صدام حسين.
أما الأشرطة التي تبث عن أسامة ابن لادن منذ سنة 2001 ،فكلها مفبركة لأهداف معينة ولا يعلم مصيره منذ ذلك التاريخ.
مما يزيد من تعقيد حال شعوب هذه الأمة الاسلامية هو ابتلائها بأنظمة بوليسية ينخرها الفساد وسهلة التطويع والاستغلال من الأعداء الصهاينة والأمريكان وذلك لعدم اتبثاقها من الشعب وارتكازها عليه..وهو ما يسهل امتداد الإضطرابات التي تحتاجها الإدارة الامريكية لتحقيق سيطرتها داخل باقي البلدان الاسلامية..

وتبقى معركة الحسم وجبهة التصدي الأولى للعدو هي أرض الرافدين..حيث على أبناء العراق تحريم سفك الدم العراقي وعدم الانجرار إلى الحرب الأهلية التي يغذيها المحتل الامريكي بآلاف قطع السلاح في يد العصابات المسلحة وعلى رأسها القاعدة و الصراعات الحزبية المقيتة، وكذا التفجيرات التي يستدرج اليها الانتحاريين من شتى البلدان العربية لقتل أهل العراق ..
من يجب الإنتقام منه هو قوات المحتل الأمريكي الغاصب فهنيئا لكل من وجه سلاحه فقط في صدر العدو هنيئا له إحدى الحسنيين النصر إن شاء الله أو الشهادة في سبيل الله ..


المرجو التثبيت لأهمية الموضوع خصوصا لمرتادي المنتديات والنشر إن أمكن ولكم جزيل الشكر

منــــــــقـــــــــــ ــــــــــول