مشاهدة النسخة كاملة : ضوابط التواصل بين الرجال والنساء على الانترنت



المختار
09-08-2005, 01:09
ضوابط التواصل بين الرجال والنساء على الانترنت

--------------------------------------------------------------------------------



بالنسبة للضوابط في التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت فيحضرني منها الآن ما يلي :

أ – عدم استخدام الصورة بأي حال ؛
أولاً : لأن هذا ليس له حاجة مطلقاً ، فالكتابة تغني وتكفي .

ثانياً – لأن هذا مدخل عظيم من مداخل الشيطان ، في تزيين الباطل وتهوينه على النفس .


وقد يستغرب بعض الأخوة .. ويتساءل : وهل هذه الفكرة واردة أصلاً ؟ والجواب : جيد بالمرة ألا تكون الفكرة واردة ، لكن الذي يعرف طرق الغواية ، ويعرف مداخل الشيطان على النفس الإنسانية لا يستغرب شيئاً ، بل وأكثر من ذلك .. أن النفس المريضة أحياناً تلبس الخطأ المحض الصريح لبوس الخير والقصد الحسن .. نحن نخدع أنفسنا كثيراً ...
ب – الاكتفاء بالخط والكتابة ، دون محادثة شفوية ، وإذا احتيج إلى المحادثة فيراعى فيها الأمر الرباني " فلا تخضعن بالقول ، فيطمع الذي في قلبه مرض ، وقلن قولاً معروفاً ".


وإذا كان هذا لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، فكيف بغيرهن من النساء ؟ وإذا كان هذا في عهد النبوة ، فكيف بعصور الشهوة والفتنة ؟ .
ج – الجدية في التناول ، وعدم الاسترسال في أحاديث لا طائل من ورائها ، وبالصدق .. فالكثيرون يتسلون بمجرد الحديث مع الجنس الآخر ، بغض النظر عن موضوع الحديث ، يهم الرجل أن يسمع صوت أنثى ، خاصة إذا كان جميلاً رقيقاً ، ويهم الأنثى مثل ذلك ، فالنساء شقائق الرجال ، ويهم كلاً منهم أن يحادث الآخر ، ولو كتابياً .
فليكن الطرح جاداً ، بعيداً عن الهزل والتميع .
د – الحذر واليقظة وعدم الاستغفال ، فالذين تواجهينهم في الإنترنت أشباح في الغالب ، فالرجل يدخل باسم فتاة ، والفتاة تقدم نفسها على أنها ولد .. ثم : ما المذهب ؟ ما المشرب ؟ ما البلد ؟ ما النية ؟ ما الثقافة ؟ ما العمل .. الخ .. كل ذلك غير معروف .

وأنبه الأخوات الكريمات خاصة إلى خطورة الموقف ، وعن تجربة - فإن المرأة سرعان ما تصدّق ، وتنخدع بزخرف القول ، وربما أوقعها الصياد في شباكه ، فهو مرة ناصح أمين ، وهو مرة أخرى ضحيته تئن وتبحث عن منقذ ، وهو ثالثة أعزب يبحث عن شريكة الحياة ، وهو رابعة مريض يريد الشفاء .... ، .... الخ
هـ - وأنصح بعناية الأخوات العاملات في مجال الإنترنت في التواصل بينهن بحيث يحققن قدراً من التعاون في هذا الميدان الخطير , ويتبادلن الخبرات , ويتعاون في المشاركة , والمرء ضعيف بنفسه , قوي بإخوانه , والله تعالى يقول : "والعصر , إن الإنسان لفي خسر , إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات , وتواصوا بالحق , وتواصوا بالصبر " .

روى الطبراني في معجمه الأوسط , والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي مليكة الدارمي , وكانت له صحبة , قال : كان الرجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقيا لم يتفرقا حتى يقرأ أحدهما على الأخر سورة العصر , ثم يسلم أحدهما على الأخر " الدر المنثور 8/621
و – كما أنصح الأخوات أن يجعلن جلّ همهن العناية بدعوة النساء ونصحهن , وتقديم الخدمات لهن من خلال لهذا الحقل , والسعي في إصلاحهن , وليكن ذلك بطريقة لطيفة غير مباشرة , فالتوجيه المباشر قد يستثير عوامل الرفض والتحدي في بعض الحالات , لأن الناصح يبدو كما لو كان في مقام أعلى وأعلم , والمنصوح في مقام أدنى وأدون , فليكن لنا من لطف القول , وحسن التأتي , وطول البال , والصبر الجميل , مانذلل به عقبات النفوس الأبية , ونروض به الطبائع العصية .

nawara
12-12-2005, 12:37
jazaka ellah khayran, akhi 3ala hadihi nasaih wa ja3lana mêman yastami3ouna al kawla fayatabi3ouna ahsanah

هديل
12-12-2005, 20:42
بارك الله فيك على هذا المضوع المهم جازاك الله عنا خير الجزاء

المختار
06-01-2006, 22:54
وفيكم بارك

شكرا لمروركم الطيب