هآرتس : الفلسطينيون انتصروا في المعركة والاحتلال الإسرائيلي تعب منها

[إسلامية الفاروق]

أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية أنه عندما يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بصياغة خططه يركز إحدى عينيه على الأقل على محكمة الإسرائيلية العليا، لافتةً إلى أن المحكمة تقوم بتفسيخ الجهاز العسكري والأمني إلى أشلاء إن كان موقفه في قضية معينة ليس متناغماً مع موقفها.
وأشارت الصحيفة في عددها الصادر اليوم ، إلى أن النائب العسكري الرئيسي العميد آفيحاي مندلبليت يحرص على تنسيق وجهة نظره الأساسية مع المستشار القضائي للحكومة ميني مزوز، مبيّنةً أن أحد أهم هذه المواقف يدور حول مكانة قطاع غزة إثر جلاء جيش الاحتلال الإسرائيلي عنه وسيطرة "حماس" على الحكم فيه.
وقالت :" غزة تعتبر الآن أقرب للدولة المعادية مثل لبنان في سياق حزب الله، وأكثر منها منطقة خاضعة للمسؤولية الإسرائيلية (الضفة الغربية)"، موضحةً أنه يوجد لهذا الأمر مغزى عملي بالنسبة لأوامر الشروع بإطلاق النار وإباحة الاغتيالات لقادة التنظيمات ونشطاء المقاومة فيها.
وتحدثت الصحيفة عن أنه قد "يكون لذلك تأثير في الجولة القادمة التي ستحدث بالضرورة لأن اتجاه الحركة ليس من الحرب إلى السلام وإنما اتجاها تكرارياً"، مشيرةً إلى أن الحقيقة التي تفرض نفسها في الوقت الحاضر هي أن شمشون قد تعب من المعركة بينما انتصر الفلسطينيون.
وقالت :" قبل ذلك كانت اسرائيل تتميز بالتفوق في القوة وفي الأسطورة الاستخبارية، وفي الوحدات الخاصة وسلاح الجو، الآن تقوم ثلة من الشبان الفلسطينيين الذين حفروا نفقاً حتى الموقع العسكري في "كرم سالم" و"اختطفوا" جلعاد شاليط ونجحوا خلال عامين في إحباط إطلاق سراحه بإملاء الأحداث في المنطقة"، مبيّنةً أن اسرائيل تظهر كعاجزة اليوم، حيث سيستنتجون في بيروت ودمشق وطهران أيضاً أن من الممكن استفزازها (إسرائيل) وفرض واقع صعب عليها لأن الحكم فيها سيخشى من رد المجتمع على ثمن الجهود التي يجب أن تبذل لتغيير هذا الواقع.

[abdelkader]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله كل خير أختي الفاضلة على هذا التحليل المميز

نسأل الله أن ينصر المجاهدين في كل مكان