الصليب الأحمر": حصار غزة خلّف آثاراً مدمرة طالت كل نواحي الحياة اليومية

[منال]

بروكسيل – المركز الفلسطيني للإعلام



أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة منذ عامين كاملين، والذي اشتدت وطأته خلال السنة الأخيرة، خلّف آثاراً مدمرة طالت جميع نواحي الحياة اليومية لمليون ونصف المليون إنسان فلسطيني.

وقالت اللجنة في تقرير لها نُشر على شبكة "الانترنت": "إن الإغلاق المُحكم لغزة على مدى السنة الماضية خلّف آثاراً مدمرة طالت كل نواحي الحياة اليومية، بما في ذلك الصحة والعمل والحصول على المياه، ونتيجة لذلك أصبح القطاع على حافة الانهيار الاقتصادي".

وأشارت كاتارينا ريتز، رئيسة بعثة اللجنة الدولية في القدس: "إن الوقود والمواد الخام من الأمور الضرورية للصناعة المحلية. وفي حين تكتسي المساعدة الإنسانية أهمية حاسمة بالنسبة للعديد من السكان في غزة؛ يجب استئناف الإنتاج والتجارة على الصعيد المحلي حتى يتسنى تحسين وضع السكان المدنين على نحو كبير".

ولفتت ريتز الانتباه إلى أنه "لم تدخل إلى غزة منذ أكثر من سنة المواد الأساسية اللازمة لتشغيل الصناعة وإصلاح البنية التحتية، كمواد البناء مثلاً، ولذلك فإن المستشفيات ومحطات ضخ المياه بالخصوص في حاجة ماسة إلى قطع الغيار لصيانة المعدات وتبديلها".

وأضافت تقول: "يكافح الأطباء والطواقم الطبية من أجل تقديم العلاج الآمن في ظل عدم توفر المواد التي تتراوح بين اللمبات الكهربائية البسيطة وآلات التعقيم ومعدات المراقبة اللازمة لقاعات العمليات الجراحية".

وكانت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، التي تتخذ من بروكسيل مقراً لها، قد نددت بشدة بالإجراءات التي تتخذها السلطات الصهيونية ضد غزة، والتي استهدفت جميع مفاصل الحياة الأساسية في القطاع، بما فيها العلاج والغداء والوقود وحتى السفر.

ونبّهت من أن الاستمرار في سياسة الحصار، بل والتمادي فيها وتشديدها يوماً بعد آخر، "يجرّ آثاراً كارثية"، واعتبرت الحصار المشدد بأنه "عملية قتل منهجي بطيئة بحق سكان القطاع، وانتهاكاً متواصلاً لحقهم في الحياة، وتدميراً مُبرمَجاً لما تبقى لهم من مقومات في الوجود، ومن فرص في العيش السويّ والمستقبل الآمن".