أسرار التعلق بالنبي صلى الله عليه و سلم

[زيد الخير]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لعل وجود جدوع كثيرة في حياتنا الدنيا ليس بالأمر الغريب، لكن هل تعلم أن هناك جذعا واحدا سيدخل الجنة؟ هل تدري ما السبب؟ إنها علاقة محبة و عشق بينه و بين سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم، رابطة بينه و بين نبينا تميز بها هذا الجذع عن بقية الجذوع. و هذا الجذع سيدخل الجنة و لن يكون في الدرجة الأولى و لا الثانية ولا الثالثة و لا الرابعة..بل سيصعد إلى الفردوس الأعلى، لأنه تعلق بصاحب الفردوس الأعلى، تعلق بصاحب الوسيلة، اللهم علق قلوبنا بهذا النبي، اللهم اربطنا بهذا النبي.
نقرأ قصة هذا الجذع في الصحيحين، جذع مركوز في المسجد كان النبي يخرج و يقوم بجانبه فيضع يده عليه و يخطب في كل جمعة، فتأنس الجذع بمس اليد الطاهرة، تأنس بقرب الجسد الطيب، فصار يفرح بوجود الذات النبوية بجانبه، فلما صنعوا لرسول الله صلى الله عليه و سلم المنبر و جاء ليخطب عليه كان بينه و بين الجذع أذرع معدودة، ما طاق الجذع البعد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ولو بضعة أذرع( فيا صاحب المسافة الطويلة بينه و بين عن الحبيب محمد أتطيق الحياة؟ أتهنئ بحياتك؟ تأكل و تشرب و ما تحس...)،هذا الجذع ما طاق البعد أذرع رغم أن الحبيب بجنبه قريب منه، يسمعه و يراه، إلا أنه فقد القرب الخاص و ملا مسة الجسد، فحن الجذع للمصطفى و حن، حتى زاد صوته في المسجد فصار الصحابة لا يسمعون الصوت من شدة صوت حنين الجذع، حتى قال أحد الصحابة أنه-الجذع- كاد أن ينشق، فخرج النبي صلى اله عليه و سلم من منبره و أوقف الخطبة و أخذ يخاطب الجذع و يكلمه، و بعدما وضع يده عليه و ضمه صار الجذع يهدأ شيئا فشيئا، حتى قال الصحابة: شبهناه بالصبي تضمه الأم إلى حجرها فيخفف البكاء حتى يسكت.
لما حصلت هذه الحادثة ما ترى أحدا من الصحابة إلا و قد وضع رأسه بين رجليه ينشج بالبكاء لما شاهدوا الجذع بهذا الحال. فلما عاد النبي صلى الله عليه و سلم إلى منبره قال: إن هذا الجذع حن على ما فارقه من الذكر، والذى نفسى بيده لو لم ألتزمه لم يزل هكذا إلى يوم القيامة، و إني خيرته بين أن أغرسه في الدنيا يأكل منه الناس أو أن يكون معي في الجنة فاختار أن يكون في الجنة.
سبحان الله، ما هذا الحنان، يخرج النبي صلى الله عليه و سلم من منبره من أجل الجذع..فلو أن قلوبنا حنت إليه لجاء إليها صلى الله عليه و سلم و لخرج إليها. ما أعجب هذا الجذع..كل هذا من أسرار تعلقات القلوب بسيد الوجود عليه أفضل الصلاة و أزكى التسليم.

اللهم اربط قلوبنا به ربطا لا ينفك أبدا و لا تحرمنا لذة القرب منه و مجالسته يوم القيامة آمين

[أم آلآء]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمييين يارب العالمين جزاك الله خيرا على مساهمتك المميزة .

[إسلامية الفاروق]

اللهم اربط قلوبنا به ربطا لا ينفك أبدا و لا تحرمنا لذة القرب منه و مجالسته يوم القيامة آمين

[زيد الخير]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

سررت بمروركما العطر، نفعنا الله بما نسمع و نقرأ

[حنين الروح]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

آآآآآمين
أكرمك الله أخي الفاضل
دمتَ في حفظ الله