موضوع اثار اعجابي....

[جنات النعيم]

رسالة من زائرة لموقع جماعة العدل والاحسان حول موضوع العــشـرة الـزوجيـة

جرعود أمــــــال

لقد أثار إعجابي وإعجاب الكثيرين ممن أعرفهم موضـوع العشــرة الزوجية الذي نشر بموقعكم في شهر رمضان الأبرك.
هذا الموضوع الذي غالبا ما نتعاطى معه بأسلوب التكتـم و التعتيـم، لأننا ننظر إليـه مـن وراء حجب سميكـة مظلمـة هـي مخلفات قرون من الانحطاط ومن استضعاف الغير لنا. فكانت النتيجة أمراض وعقدا لوثت تفكيرنا وحجبتنا عن النبع الصافي: كتاب الله وسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وهاهي ذي نواقيس الخطـر إن لـم نقـل طبول تدق على رؤوس أسرنا، نفور وفتور عاطفي، قصور عن ممارسة العواطف التـي تتطلبها المعاشرة الزوجية، نشأة بذور الكراهية، شركاء متشاكسون تحت سقـف واحـد، شجار، خصـام، شك.....واللائحة تطول.
غير أن ما يزيد الصـورة قتامة كون البعض يمارس هذا مستظلا تحت مظلـة الشرع و الدين !!!
فهل ديننـا حقـا دين كبت وتجهـم ونفـور، أم هو المودة و الرحمة و السكن و السكينة ؟
إن إسلامنـا براء ممـا ينسبه إليه البعض، فكيف لدين مس أدق تفاصيل الحياة وجزئياتها أن يهمل أصل البناء وأسس الأسرة؟
بل كيف يلزم بهذا دين اعتبر العـلاقة الزوجية من أقدس العلاقات وعالج أخص خصوصياتها فحلل و حرم أرشد ووجه؟
يقول سبحانه: "هو الذي خلقكم من نفس واحــدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها" الأعراف الأية 109
ويقول عز وجل: " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجــا لتسكنـوا إليــه وجعل بينكم مودة و رحمة إن في ذلك لآيات لقـوم يتفكـرون ". الروم الآية 20
وأنقل هذا كلاما جميلا رقيا من كتاب تنوير المومنات للأستاذ عبد السلام ياسين يقول فيه: " منة عظيمة وآية كبرى من مننه المشكورة وآياته المذكـورة سكون شطر هذه النفس الإنسانية إلى الشطر المكمل راحة واطمئنان وألفة واستئنـاس واستيطان لولاه لكانت الحياة وحشة وغربة وقلقا، فالحمد لله رب العالمين و له الحمد في الأولى و الآخرة"
ولنا في السيرة العطرة تفصيل وتعليم وقدوة. أ وليس هو القائل صلى الله عليه و سلم: " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي."
أو ليس هو من قــال عليـه السلام لسيدنا جابر حين علم بزواجه من ثيب؟: " فهـلا بكرا تـلاعبها وتلاعبك وتضاحكهــا وتضــاحكك وتعضها وتعضك؟.
وقال له: " مالك والعذارى ولعابها؟".
ولقي سيدنا عثمان وهو أمير المومنين سيدنا عبد الله بن مسعود فـي منن أيام الحج فقال له: " ألا نزوجك جارية شابة لعلها تذكرك بعض ما مضى مـن زمانك."
لو لم يكن هذا من الدين لما شرع له نبينا صلى الله عليه وسلم بفعله مع زوجاته ولو لم يكن هذا من الدين لما أفشت أمهات المومنين للأمة وعلى رأسهـن الحبيبـة عائشة رضي الله عنها التي كشفت لنا عن رقي الذوق ولين الجـانب و حسـن المعاشرة في شخص معلــم البشريـــة الأول سيدنا محمـد صلى الله عليه وسلم.
لقد آن الأوان أن نعيد الأنس و السكينة لبيوتنا و الدفئ لعلاقاتنا إن لم يكن لأجلنا فرحمة و شفقة لفذات أكبادنا، الذين هو جيل المستقبل جيل الغـد المشرف بإذن الله. و الذي نأمل أن يحضى بتربية تسير على خطى الهدي النبوي يتكـامل فيها ما هو روحي بما هو عقلي بما هو جسدي، و التربية الجنسية جزء لا يتجزأ.
من التربية المنشودة خاصة في ظل سياسات تسعى إلى تجريد الإنسان من كل شئ إلا من حيوانيته لتنحصر فيهــا كل اهتماماته.
هذا يتطلب منا نحن كآباء وكأمهات تصحيح نظرتنــا للجنس وتقديمه في إطار من الالتزام العلمي و الأخلاقي وألا نعتم عليه بالمنع و الصمت فهذا يلجئ أبناءنا للحصول على إجابات خاطئة من مصادر غير مؤهلة.
وبعبارة أعم لابد أن نعيد النظر في نمط العلاقات القائمة بيننــا وبيـن أبنائنا في جميع المستويات.
وفي الختام أرجو أن تتظافر جهود الجميع من أجل التأسيس لرؤية تربوية نابعة من ثقافتنا ومن ديننا في التعامل مع هذا الموضوع.


بارك الله لك وفيك اختي الكريمة على هدا الموضوع القيم ولو اني لا اضمن انك ستقراين رسالتي هاته انما عسى الارواح تتلاقى قبل تلاقي الاقلام فكلماتك حقا كانت معبرة ترون الى الواقع وجوهر الحقائق
بوركت يمينك


«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»ليس العبرة بمن سبق لكن العبرة بمن صدق«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

[المختار]

بارك الله في منقولك اختي الفاضلة جزاك ربي خيرا كثيرا

[Hr@F]

مشكورة أختي جنات النعيم على هذا الموضوع القيم وجزاك الله كل خير

[جنات النعيم]

السلام عليكما ورحمت الله
جزيتما خيرا اخوتي على متابعتكما القيمة وقرائتكما للموضوع
عسى الله ان ينفعنا واياكما ...آمين

[abdelkader]

مشكورة أختي جنات النعيم على هذا الموضوع
والله الموفق