لماذا يخشى النظام السياسي العربي حركة حماس؟

[krit01]

يفاجئ يوماً بعد يوم أركان الحكومة (الإسرائيلية) الحالية وعلى وجه التحديد الثلاثي اليميني المتطرف ( نتنياهو، ليبرمان، آيالون)، الرأي العام العربي بتصريحات صاخبة ملخصها،[mark=ffcc00] استغاثة النظام الرسمي العربي بـ(إسرائيل) لاتخاذ مواقف أكثر تشددًا من حركة حماس، [/mark]يخجل النظام المذكور أن يبوح بها علانية، وكانت آخر هذه المفاجآت ما نقلته صحيفة هارتس (الإسرائيلية) على لسان رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو: " [mark=cccc33]أن عددًا من الدول العربية تعارض بشدة رفع الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، وإقامة ميناء بحري على شواطئ غزة ".[/mark]


وبقدر ما تفاجئ هذه التصريحات المواطن العربي، بقدر ما يتبادر إلى الأذهان مجموعه من الأسئلة، منها:-

1- [mark=99cc33] لماذا يناصب النظام الرسمي العربي حركة حماس العداء؟[/mark].

2- [mark=99cc33] لماذا يختبئ هذا النظام خلف دولة الاحتلال ويحرضها ضد الحركة ؟.[/mark]

بالإضافة إلي العديد من الأسئلة التي يصعب حصرها في هذه العجالة، وفيما يتعلق بالإجابة عن السؤال الأول، فأعتقد أن هناك مجموعه من الأسباب التي تدفع النظام المذكور لمناصبة حركة حماس العداء، وهي:-



1- [mark=ccff33]فقدان هذا النظام لمشروعية وجودة، [/mark]فلا أحد يستطيع مساءلة هذا النظام عما يصنع، حيث أفرغت هذه الأنظمة مؤسسات الحكم القائمة فيها من مضامينها.

2- [mark=ffcc33]أن حركة حماس لم تأت من رحم هذا النظام، وإنما جاءت من رحم شعبها، من خلال انتخابات حرة نزيهة، ما يفتقد إليه هذا النظام[/mark].

3- تبني حركة حماس لخيار الجهاد والمقاومة لتحرير فلسطين، ويأتي هذا الخيار مخالفًا لخيار النظام الرسمي العربي الذي تبنى [mark=ffcc33]شعار "السلام خيار استراتيجي" مع دولة الاحتلال. [/mark]
4- عجز النظام المذكور عن تدجين حركة حماس، وتطويعها لتدور في فلكه سلبًا وإيجابًا، ويكفي للتأكيد على ذلك موقف الحركة الثابت من ملفات: المصالحة الوطنية، الأسير (الإسرائيلي)، رفع الحصار.

5- حجم التأييد الشعبي المتزايد الذي بدأت تحظى به حركة حماس على الصعيد العربي، والإسلامي، والإقليمي، والدولي، بات [mark=ffcc33]مصدر قلق للنظام الرسمي العربي[/mark].



أما فيما يخص الإجابة على السؤال الثاني، وهو أسباب اختباء النظام الرسمي العربي، خلف الاحتلال للتحريض على حركة حماس؟ فأعتقد أن ذلك لا يعود إلى خشية هذا النظام من الرأي العام العربي، فالأخير مسيطر علية من خلال منظومة مركبة من الأجهزة الأمنية التي تراقب حركاتة وسكناته، ولكن يبدو بأن هذه الأنظمة قد ارتضت التهافت خلف الاحتلال لتقديم خدماتها المجانية، علها تحظى برضاه أكثر، طالما أنه يملك ما يكفي من القوة للإبقاء على هذا النظام أو ذاك في سدة الحكم.



إن النظام الرسمي العربي مخطئ إن كان يعتقد [mark=ffcc33]أن إبقاء الحصار المفروض على قطاع غزة من شأنه إضعاف حركة حماس،[/mark] فواقع الحال يقول بخلاف ذلك تمامًا، [mark=99cc66]فالحصار سوّق حركة حماس عالميًا، وبدأت الأخيرة في كسب تأييد قطاعات واسعة من الرأي العام العالمي، [/mark]وما توافد قوافل المساعدات البرية والبحرية غير المنقطع إلى قطاع غزة، إلا دليل على فشل الحصار في إنهاء الحركة أو حتى إضعافها، كما كانت تحلم بذلك هذه الأنظمة.



إن على الأنظمة المذكورة أن تدرك جيدًا بأن الحصار قد بدأت حلقاته بالانكسار، وقريبًا سينتهي، وذلك لأن هذه القضية أصبحت تحكم الضمير العالمي، الذي يكتشف كل يوم حجم المأساة التي سببها الحصار، وجاء الإعلان الأخير للجنة الدولية للصليب الأحمر صراحة: " أن حصار قطاع غزة يمثل انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي وفقا لاتفاقات جنيف الرابعة لعام 1949م، كشهادة من مئات الشهادات التي بدأت تدلي بها المؤسسات الدولية حول جريمة الحصار المفروض على القطاع، ولا أعتقد أن دولة الاحتلال (الإسرائيلي) تستطيع بعد اليوم، وأمام الغضب الدولي أن تبقي على حصارها على القطاع.


بقلم: جمال أبو ريدة

[قابض على الجمر]

بوركت أخي الكريم
لأن النظام الرسمي لم تبقى له جذور تربطهم بشعوبهم استقوو بالخارج حتى لايحصل لهم مثل ماحصل من خسف للسلطة من فوق الكراسي

[إسلامية الفاروق]

لانه حركة حماس دوما علي حق ولا تخشي الا الله