رسـالتان متبادلتان بين الحرمين والأقصى

[إسلامية الفاروق]

رسـالتان متبادلتان بين الحرمين والأقصى

أرسل الحرمان الشريفان (المسجد الحرام والمسجد النبوي) رسالة إلى الأقصى قالا له فيها:
من أول الحرمين الشريفين وثانيهما إلى أولى القبلتين وثالثهما الشريف حبيب السماء "المسجد الأقصى" بسلام القلب الحاني إلى البقعة الطاهرة التي أسري من قِبلها من شموخ عليائها بمُعـلِّـم الناس الخير محمد ص من الدنيا إلى علم الآخرة، ولو كان حاضراً معنا ذلك الإنسان العظيم ص لتقطرت جوارحه كمداً على حالك التي هانت على المسلمين، ولم تحرك شجونهم تجاهك ساكناً.
وبرغم ما يُحاك من حولك من مؤامرات من بني جلدتك قبل عدوك فإنك سوف تكسب بريقك، ولمعانك، وستبقى سامقاً، وستُحرّر من براثن اليهود بإذن الله، فكما سخّر الله عز وجل لك رجالاً كأمثال: عبدالملك بن مروان، وصلاح الدين، وغيرهم، فسيسخّر لك أيضاً ـ إن شاء الله ـ رجالاً مخلصين يسعون حثيثاً لنجدتك من بني صهيون.
وحرماك الشريفان لا يستطيعان تقديم شيء لك سوى الدعاء لأننا جماد، ولا نُحرك ساكناً تجاهك، ولو كان للجماد وقفة لكانت الدفاع والذود عنك، ولكن الذي يخلصك مما أنت عليه الآن هم المسلمون الصادقون.
الله أكبر يا عرب أين الضمير؟
القدس تبكي واليهود يقتِّلون!
والمسجد الأقصى يصيح بكل حين
مستنجداً: رباه أين المسلمون؟
ورد عليهما المسجد الأقصى بقوله:
الشكر والعرفان للحرمين الشريفين بما واسياني فيه بمصابي، فإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على قوة الوشائج التي ربطتنا بعضنا ببعض للهدف الأخروي الذي وُجدنا من أجله.
والذي أطمع منه تبارك وتعالى وأسأله سبحانه وتعالى أن يكون المسلمون الذين يخلصونني مما أنا فيه أمثال الرجال الذين ذكرتماهما لي آنفاً، وأتضرع إلى العلي الكريم أن يندمل جرحي، وأن يعجل بفك أسري من أبناء الخنا والخور، وأن أستعيد من جديد ماضيَّ السليب.
وحرماك الشريفان يقولان لك:
"باقون ما بقيت .. باقون مذ وجدت"

[المداح]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رسالة ذات معان عميقة، بارك الله فيك

اللهم عليك باليهود الظالمين و أتباعهم، و انصر اللهم إخواننا المجاهدين، و فك أسر فلسطين يا رب آمين