اعتقال تعسفي لأطر فصيل طلبة العدل والإحسان بالقنيطرة

[عادل محسن]

اعتقال تعسفي لأطر فصيل طلبة العدل والإحسان بالقنيطرة

في خرق سافر لحقوق الإنسان، وكرامة الطالب المغربي، وضدا على شعارات الحرية واستقلالية الحرم الجامعي، تم يوم السبت 02 أكتوبر 2010 اقتياد 26 عضوا من أطر فصيل طلبة العدل والإحسان من كلية العلوم إلى ولاية الأمن بالقنيطرة، حيث الاستنطاق ووابل الأسئلة المتعلقة بالانتماء التنظيمي لجماعة العدل والإحسان، وصفة الأعضاء فيها، وطبيعة اشتغالهم في قطاعها الشبابي.

وجاء هذا الاعتقال على خلفية اللقاء الافتتاحي الذي دعت له الكتابة العامة للاتحاد الوطني لطلبة المغرب كافة كتاب فروع الاتحاد، لتدارس مجموعة من القضايا الطلابية والتنظيمية التي أعلنتها في بلاغ بالموقع الرسمي للاتحاد، بعد حصار بوليسي دام لأزيد من 6 ساعات طوقت فيه سيارات "الأمن" بمختلف أحجامها -وبحضور والي الأمن- مداخل الكلية لتحصي أنفاس الوالجين إليها.

عسكرة وحصار لم يثن الحاضرين من مختلف الجامعات المغربية عن عقدهم للِّقاء وتدارسهم لقضاياهم وأولويات عملهم النقابي، ولمزيد من التفاصيل يرجى زيارة موقع الاتحاد.

نشر: الثلاثاء 5 أكتوبر 2010

[عادل محسن]

تصريح الكاتب العام للاتحاد الوطني لطلبة المغرب بخصوص لقاء القنيطرة

بعد الاعتقال الذي تعرض له رفقة بقية أعضاء الكتابة العامة وكتاب فروع الاتحاد، بعد انتهاء لقاء القنيطرة الوطني الافتتاحي، كان للموقع حوار مع الكاتب العام للاتحاد الوطني لطلبة المغرب الأخ عبد الرحيم كيلي حول حيثيات هذا الاعتقال، والسياق الذي يأتي فيه اللقاء، وأهم خلاصاته... فيما يلي نصه.

ما هي حيثيات هذا الاعتقال؟
كان لدينا نشاط عادي بالجامعة متمثل في اللقاء الافتتاحي للكتابة العامة للتنسيق الوطني وكتاب فروع الاتحاد، فبعد أن قمنا بجميع الإجراءات المعتادة، من إشعار لعمادة الكلية و بلاغ نشر بالموقع الرسمي للاتحاد مرفق بالبرنامج التفصيلي للقاء ومكانه وزمانه، فوجئنا صبيحة يوم السبت 02-10-2010 بعسكرة للكلية المحتضنة للنشاط بمختلف قوى الأمن بالزي الرسمي والمدني، وبعد افتتاح اللقاء استدعينا لحوار مع ممثلين عن رئاسة الجامعة ابلغونا فيه أن النشاط ممنوع من طرف الجهات الأمنية، وأنه إذا لم يتم الانسحاب من القاعة بعد نصف ساعة سيتم اقتحامها بالقوة، وكان جوابنا التمسك بحقنا في عقد اللقاء بشكل عادي وهذا ما تم بالفعل، إلا أنه بعد ختم اللقاء في حدود الساعة h 15 تم اعتقال جميع المشاركين البالغ عددهم 26 منهم طالبة واحدة، ليتم بعد ذلك اقتيادنا إلى ولاية الأمن ليبدأ سيناريو الاستنطاق وجمع البيانات الشخصية وأخذ الصور واحتجاز الممتلكات، لينتهي هذا المسلسل بإطلاق سراح الجميع في حدود الساعة h19.

ما هو السياق الذي عقد فيه اللقاء؟، و ما هي أهم خلاصاته ؟
دأبت الكتابة العامة للجنة التنسيق الوطني على تنظيم لقائها الافتتاحي بداية كل موسم جامعي، حيث تتم البرمجة النضالية والثقافية والعلمية لكافة الأنشطة السنوية، وللاطلاع أكثر على خلاصات اللقاء ومستجداته أحيلكم على البيان الافتتاحي الصادر عن اللقاء.

كلمة أخيرة
مثل هذه السلوكات والممارسات تؤكد أن دار لقمان لازالت على حالها و أن الحديث عن مشاركة الطلاب في تدبير شؤون الجامعة هباء في هواء ورسم فوق الماء، وأن استقلالية الجامعة التي يبتبجح بها أصحاب نظرية الاستعجال المرتجل مجرد شعارات جوفاء، لتبقى المقاربة الأمنية -وهي على كل حال مقاربة بائدة أكل عليها الدهر وشرب- هي سيدة الموقف.