فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ

[راجي عفو العفو]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


{يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً }الأحزاب32

مابال النساء تركن وصية من اهم الوصايا .. ماهو الخضوع بالقول .. ذلك الذي يتسبب في تخريب البيوت وخروج النساء والرجال معا الى ساحة الانزلاق ..
الخضوع بالقول بالمعنى الدارج هو التحدث بخضوع ( رقه وعذوبه وتكسر ) من قبل النساء في حديثهن مع الرجال الذين تم اختلاطهم معهم بأي شكل من الاشكال .. سواء كان في العمل أو السوق أو اي شكل من اشكال الاختلاط ..
الاختلاط ليس محرما في ذاته .. ولكن .. بمحاذير .. وتنبيهات .. منها عدم الخضوع بالقول
نرى نساء كثيرات قد تعودن على التكسر في الكلام والخضوع به للحصول على مرادها سواء كان ميزة وظيفية أو تخفيضات سعرية .. أو خدمات تريد الحصول عليها .. فتميل في كلامها الى العذوبة والخضوع لكي يبلغ الرجل الذي امامها مبلغا من تلك الرقة .. فيندفع الى اتمام العمل المطلوب أو تلبية طلباتها في تخفيض الاسعار أو اي شئ من هذا القبيل
كما يقمن بذلك العمل تجاه مرؤسيهم في العمل للحصول على راحه او اجازة أو اي ميزة وظيفية ..
وسواء علمت المرأة أو لم تعلم انها بذلك انما تفقد الاهاب الذي منحها الله لها .. وانها توقع نفسها في مكان وموقع وشكل يطمع من حولها من الرجال سواء الذي عنده مرض او حتى المتمسك نسبيا .. فسرعان ما يقع الرجال في المعصية والتوجه الى النية السيئة تجاه اي امرأه تكون قد استمالت نفوسهم بتلك التصرفات ... ونجد بعدها ما يحدث من احداث تجلب الشقاء والبؤس والسمعة السيئة تجاه من قامت بذلك معتقدة انها ستحصل على مرادها بينما هي تعبث ببيتها وباسرتها وبسمعتها وشرفها احيانا ..
ولقد تطورت القضية بتطور الزمن وادواته الحديثة فأصبحت المرأه تخضع بالقول في الهاتف اثناء حديثها .. وفي مراسلاتها واحاديثها عبر الانترنت .. وما يصاحب ذلك من مشاكل تصل احيانا الى تخريب البيوت .. ومحاولة تصيد الرجال لتلك المرأة في محاولة منهم لاستمالتها باعتبارها فريسة سهلة .. فمادامت قد اقدمت على عمل كهذا فهي عندهم متساوية مع من تعرض نفسها .. وهذا الصيد لايترك ابدا .. اذ انه يجب استغلال الفرص للحصول عليه سائغا .. دون ارهاق كثير .. وحتى لو رفضت فما المانع من ان يحتفظ لنفسه بمقدار معين من القرب والاتصال الدائم حتى يحصل في كل مره على جزء من هذا الخضوع الذي يروق له ويسعده ويدغدغ جزءا عزيزا من نفسيته ..
المشكلة اذا في هذا الشق تنبع بداية من المرأة .. وتنتشر لتصل رائحتها للصيادين المتصيدين للحصول على فرائسهم ..
والاختلاط سواء في العمل اي في اي مجال آخر ليس منهيا عنه .. ولكن الشروط واضحه والجميع يعرفها .. كما لا يتسنى للحصول على شروطه النية الصادقة .. فالطريق الى النار مفروش بالنوايا الحسنة .. اذ انه يجب على المرأة ان تعلم حقيقة تلك الشروط وتحتفظ بها وتضع لنفسها الحواجز الشرعية والاخلاقية التي تمنع اي متلصص من الدخول الى عالمها وتخريب اسرتها وسمعتها .. واذا كان مرادها الحصول على خدمة أو سلعة بسعر جيد أو ميزة وظيفية فان هناك من الطرق القويمة ما هو افضل من ان تخضع وتترك نفسها عرضه لكل من لديه حاجه أو في قلبه مرض .. ولتعلم ان الحصول على اي ميزة في مقابل خضوعها يلزمها بعد ذلك ان تؤدي ثمن ما اخذته من غير وجه حق .. وأنها هي التي فتحت على نفسها هذا الباب .. معتقدة انها سوف تحصل على ما تريد بمجرد كلمة حلوة أو تعليق جميل أو ضحكة مائعة .. ثم تقع الواقعة التي لامفر منها والتي لاتكون ابدا في مصلحة الفريسة دائما .

[زيد الخير]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا أخي على التذكرة و التوضيح، هل هذا رد على موضوع"صوت النساء تنشط عقول الرجال"؟ هههههه
أظن ذلك الكلام يخص غير المسلمين، أما المسلمون فهم يأخذون تعاليم دينهم من كتاب ربهم و سنة نبيهم عليه الصلاة و السلام

[راجي عفو العفو]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

جزاك الله خيرا أخي زيد الخير