العداء التاريخي بين النظام المغربي والشغيلة التعليمية

[عادل محسن]

العداء التاريخي بين النظام المغربي والشغيلة التعليمية

بقلم :يوسف لوكيلي

أكد التدخلي الهمجي لقوات القمع المغربي الأخير ضد رجال ونساء التعليم بالرباط أن العداء التاريخي بين النظام المغربي والشغيلة التعليمية لازال مستمرا ، فالجميع يتذكر توعد الحسن الثاني للهذه الشغيلة بان يجعلها في أسفل الهرم الإجتماعي وقد نفذ وعده، ، وقد واجه النقابات التعليمية بقمع شديد في حقبته .

وذلك لأنه أعتبر أن المنظومة التعليمية ككل لا تخرج له إلا المحتجين والمعارضين سواء أساتذة أو طلبة، أو حتى تلاميذ ،وقد كان محقا فأبرز رموز المعارضة المغربية من التعليم ، فالمناظل بن بركة كان أستاذ للرياضيات ،والشيخ عبد السلام ياسين كان معلما ثم مفتشا بعد ذلك ...

ويبدوا أن الوضع لم يختلف كثيرا في عهد محمد السادس وإن إختلفت أدوات المواجهة بداية من توظيف الإعلام الرسمي في تشويه سمعة رجال ونساء التعليم ،وذلك في إطار حملة أكبر لخلق قطيعة بل وعداء بين المدرس والمجتمع بل وحتى بين التلميذ والأستاذ ،هذا بالإظافة الى العمل على تميع العمل النقابي أما بإغراق السوق بالنقابات المجهرية أو شراء ذمم النقابات الكبرى .

بالإظافة الى تعين مجموع من اللصوص والمتلاعبين على رأس أهم إدارات وزارة التربية الوطنية ، وأخر هؤلاء خشيشن الذي ينتمي لحزب الملك أي حزب أصحاب المصالح،والذي يكن عداء غريبا للشغيلة التعليمية .

ويتجلى ذلك في إنتهاجه منطق العقوبة والإجهاز على مكتسبات رجل التعليم ،وكل ذلك بمباركة الجهات العليا...

هذا بالإظافة الى أن كل تقارير المجالس الإستشارية لاترى أحد مسؤولا عن فشل المنظومة التعليمية في المغرب غير الأستاذ والأستاذة .

ولكن المحرك الأساسي لكل هذه الأمور هو الرعب الذي يشعر به رجال السلطة في المغرب إتجاه المعرفة والوعي لأن أغلبهم جهال ، لذلك سيظل العداء مستمرا بين الطرفين فالعلم والجهل نقيضان لايجتمعان.