النص الكامل للحوار مع الدكتور عمر أمكاسو

[عادل محسن]

حوار: "العدل والإحسان تقاطع الانتخابات.. السياق والدوافع"

مع الدكتور عمر أمكاسو:- عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان.
- نائب الأمين العام للدائرة السياسية للجماعة.
- عضو مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية.

التاريخ : 2011-10-18
التوقيت : من الساعة 15 و00 دقيقة إلى الساعة 17 و00 دقيقة بتوقيت كرينتش

حوار موقع الجماعة نت مع الدكتور عمر أمكاسو، عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان ونائب الأمين العام للدائرة السياسية، حول قرار جماعة العدل والإحسان مقاطعة الانتخابات التشريعية..

المشارك : عبد الرحيم ، أستاذ
السؤال السلام عليكم فضيلة الدكتور عمر
كنتم من قبل تقاطعون الانتخابات، لكن الجديد في هذه المرحلة هو دعوتكم لمقاطعتها، فما المستجدات التي جعلتكم تتخذون هذا القرار؟ وألا يدخلكم ذلك في صراع مع الدولة والأحزاب المشاركة؟

الجواب بسم الله الرحمان الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه وحزبه.
في البداية أتوجه بالشكر الجزيل إلى موقع الجماعة.نت أن أتاح لي فرصة التواصل مع مجموعة من الإخوان والأخوات في موضوع الدعوة الصادرة عن الدورة الاستثنائية للمجلس القطري للدائرة السياسية حول الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها في 25 نونبر القادم. كما أحيي كافة المتواصلين معنا في هذا الحوار.
كما ورد في هذا السؤال كانت جماعة العدل والإحسان في ما سبق تكتفي بعدم المشاركة في الانتخابات ومقاطعتها ولم تكلف نفسها عناء الدعوة إلى مقاطعتها على أساس أن ذلك كان من باب تحصيل الحاصل بالنظر إلى المقاطعة الشعبية الواسعة لهذه الانتخابات، لكن الجديد في الدعوة الصادرة عن الدورة الاستثنائية للمجلس القطري للدائرة السياسية هو الدعوة إلى مقاطعة هذه الانتخابات الموجهة إلى الشعب المغربي وإلى كافة قواه الحية، والذي دعانا إلى هذا الموقف الجديد هو استحضار السياق العام والخاص الذي تندرج فيه هذه الانتخابات. فالسياق العام تمثل في هذا الربيع العربي المبارك الذي لم يعد يسمح باستمرار مثل هذه المناورات ومواصلة مسلسل تسويق الوهم، أما السياق الخاص فهو هذا الحراك الذي تعرفه بلادنا منذ أزيد من ثمانية أشهر والذي يطالب بإسقاط الفساد والاستبداد فنحن نرى أن النظام المخزني عوض أن يستمع إلى نبض الشارع المغربي ويستجيب لمطالبه المشروعة اختار القيام بمناورات للالتفاف على هذه المطالب، ضمن هذه المناورات تأتي هذه الانتخابات وكذلك الدستور الممنوح، ولذلك وباعتبارنا من الداعمين لهذا الحراك والمنخرطين فيه إلى جانب القوى الوطنية الأخرى نرى لزاما علينا مواجهة هذه الخطوة المخزنية بما يتماشى مع طبيعة الحراك الشعبي أي مقاطعتها ودعوة جميع الناس إلى ذلك.

أما بخصوص الجزء الثاني من السؤال والمتعلق بخشية أن يدخلنا هذا الموقف في صراع مع الدولة والأحزاب المشاركة فنحن نؤكد أننا لا نرغب في الصراع مع أحد إنما نتمسك بمطالبنا المشروعة التي هي مطالب الشعب المغربي المرفوعة في حراكه الشعبي ومن اختار أن يكون ضد هذه المطالب فهذا أمره ونحن ماضون في هذا السبيل والله الموفق.

السؤال السلام عليكم
هل المقاطعة تعني عدم التسجيل في اللوائح الانتخابية أم التسجيل وعدم التصويت؟
المشارك : نور الدين ، متعاطف

الجواب بالطبع المقاطعة التي نقصدها هي مقاطعة العملية بكل مراحلها بمعنى عدم التسجيل وعدم سحب البطائق وعدم التصويت، وإذا لم يتأتى ذلك فإن المهم هو عدم التصويت.
السؤال بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.

تحية طيبة إلى ضيفنا الكريم عمر أمكاسو والى كل ضيوف الموقع.
سؤال: لماذا الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات بالشكل الذي رأيناه (يعني إصدار وثيقة + شريط فيديو مسموع) علما أن الجماعة كانت تقاطع ولا تدعو إلى المقاطعة لأنه كما يقول الأستاذ فتح الله أرسلان تحصيل حاصل. ما الجديد من هذه الخطوة؟
المشارك : إسماعيل الداودي ، تقني

الجواب المرجو العودة إلى جواب السؤال الأول.

السؤال :السلام عليكم
موقف المقاطعة, هو موقف يشرف جماعتكم ويجعلها في خندق الشعب ضد المفسدين والمستبدين. كيف يمكن تطوير هذا الموقف من موقف جماعات وأحزاب منفردة إلى موقف جبهة واحدة موحدة وعريضة. وشكرا لكم.
المشارك : حنظلة الغيواني ، مهاجر

الجواب بالطبع نتمنى ونرجو أن يؤسس هذا الموقف وما سبقه من حراك شعبي عرفته بلادنا منذ أزيد من ثمانية أشهر لعمل سياسي جديد تؤطره جبهة واحدة وموحدة وعريضة تشمل جميع المعارضين الحقيقيين لسياسة النظام المخزني، وهذا الرأي ليس جديدا عندنا بل طالما نادينا بضرورة حوار وطني يشارك فيه كل الغيورين والغيورات على بلادنا وعلى مستقبلها لمواجهة السياسة المخزنية الكاسدة، ونجدد هذه الدعوة بمناسبة هذا الموقف.

السؤال: هل شكلتم أو حاولت تشكيل هيئة مستقلة بمفردكم أو بتنسيق مع قوى أخرى من أجل رصد الانتخابات (التسجيل في اللوائح والتصويت)، رغم الموانع والعقبات المادية والمعنوية الموضوعة والمفروضة من قبل الدولة؟
المشارك : أبرهورة ، طالب

الجواب بخصوص هذا السؤال فإن ما ورد في السؤال الذي سبقه يجيب عنه، وأضيف فقط أن تشكيل هيئة مستقلة مع قوى أخرى لرصد الانتخابات من الأمور التي صدرت عن الدورة الاستثنائية الأخير للمجلس القطري للدائرة السياسية رغم اقتناعنا بأن البيئة السياسية ببلادنا يطبعها الفساد والاستبداد مع ذلك ومن باب إقامة الحجة أكثر سنسعى بوسائلنا الخاصة إلى رصد ما سيشوب هذه الانتخابات من اختلالات، تماما كما فعلنا بالنسبة لانتخابات الاستفتاء على الدستور.

السؤال حياك الله فضيلة الدكتور، باعتبارك متخصصا في تاريخ دولة المرابطين ما هي القواسم المشتركة بين حركة التغيير التي قادها الإمام عبد الله بن ياسين ويوسف ابن تاشفين داخل المغرب والأندلس وحركة التغيير التي تنهجها جماعة العدل والإحسان بقيادة الإمام العلامة المجاهد عبد السلام ياسين حفظه الله؟
السؤال الثاني: لم لا تبادر الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان بإعلان حزب سياسي لإحراج السلطات المغربية، وتدعيم جبهة الأحزاب المغربية الحرة المعارضة للحكم؟
المشارك : فؤاد أبو دعاء ، أستاذ باحث

الجواب شكر الله للأخ فؤاد هذا التذكير بتخصصي في تاريخ دولة المرابطين والذي غالبا ما أغفل عنه، فصحيح هناك عدة قواسم مشتركة بين حركة التغيير الرائدة التي قادها المرابطون بزعامة الشيخ عبد الله بن ياسين والقائد يوسف بن تاشفين وبين حركة التغيير التي تنهجها جماعتنا بقيادة الأستاذ المرشد الشيخ عبد السلام ياسين حفظه الله، والمجال ليس مناسبا لتفصيل هذه القواسم المشتركة لكنني أكتفي بالإشارة إلى كون الحركتين تأسستا على الأساس التربوي الإيماني الإحساني الذي يعد جوهر ديننا الحنيف، فضلا عن الارتباط الوثيق والتكامل الخلاق بين هذا الأساس المتين وبين البعد الدعوي والسياسي والجهادي، ولا ضير في ذلك، فكلا الحركتين تنتميان إلى المغرب وتنطلقان من فهم متجدد للدين الإسلامي.

أما السؤال الثاني للأخ فؤاد فإن مبادرة تأسيس حزب سياسي سبقت الجماعة إلى الدعوة إليها منذ بداية الثمانينيات في وقت كانت فيه غالبية فصائل الحركة الإسلامية تفضل العمل السري وتنأى عن أي عمل علني لكن الواقع السياسي في بلادنا وطبيعة النظام المتحكم يحولان دون مثل هذه المبادرة، لأن تأسيس حزب سياسي في المغرب في السياق الحالي ليس ممارسة لحق من حقوق المواطنين في التنظيم والتعبير بقدر ما هو هبة مخزنية يمنحها لمن يشاء ويحرم منها من يشاء، وواقع حزبي البديل الحضاري والأمة خير معبر عن ذلك.

السؤال : السلام عليكم ورحمة الله
طلبي هو أن جماعة العدل والإحسان قامت بتظاهرة كبرى في مدينة واحدة الرباط في الآونة الأخيرة فاق ذلك ما وقع في ميدان التحرير. لو أن الجماعة فكرت خصوصا وهي تعتبر عنصرا رئيسيا في 20 فبراير أن تتحد جميع المدن والقرى لكان لها تأثير قوي على هذا الفساد القاتل.
يعجز اللسان عن التعبير، اللهم ارحمنا.
المشارك : عبد الحميد ، تاجر

الجواب :أؤكد للأخ عبد الحميد أن قرار تنظيم المظاهرات والاحتجاجات في إطار حركة 20 فبراير ليس مقتصرا على الجماعة، بل هو أمر تبث فيه تنسيقيات 20 فبراير المنتشرة في جل مدن وقرى البلاد والتي ندعمها ونشارك فيها كطرف إلى جانب باقي الأطراف. وأعتقد أن مبادرة تنظيم مسيرة واحدة كبرى وحاشدة متعلق بتطور هذا الحراك وباقتناع التنسيقيات بمثل هذه المبادرة.

السؤال سلام من رب غفور رحيم
بارك الله جهودكم ومسعاكم ونور بصيرتكم وألهمكم الرشد والرشاد وفصل الخطاب .سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم كيف السبيل لإقناع المواطن المغربي الراشد البالغ بأن الانتخابات المغربية هزلية ومسرحية وأن كل ما تحمله الانتخابات لا يمس حياة المواطن ويعالج قضاياه وينزل لهمومه واهتماماته ويحل مشاكله ويحقق مطالبه؟
كثير من الناس يقولون بأن المغرب لم يعد كما كان في السابق عهد الملك الراحل عهد البصري بل في حكم الملك الحالي يلاحظ الجميع أن الملك ينزل بنفسه ليدشن ويغير ويبني مغرب المستقبل والملك يحتاج لمن يضع يده في يده ليرفع بالمغرب للمستوى العالي. كيف ترون هذا الطرح؟ وشكرا لكم سلفا وبارك جهودكم.
المشارك : عبد الكريم الخطابي ، مستخدم بشركة

الجواب أظن بأن إقناع أي مواطن مغربي بعدم جدوى هذه الاستحقاقات أمر في غاية البساطة، فيكفي التنبيه إلى الواقع البئيس الذي يعيشه هذا المواطن وما يتميز به هذا الواقع من مظاهر الفساد المستشرية في كل جوانبه، فمعاناة المواطنين في حياتهم اليومية مع الإدارات وما يسود فيها من تماطل ورشوة وسوق الخدمات، والتفات المواطن إلى ما تعرفه أسواقنا من ارتفاع صاروخي وغير مُعلن للأسعار، ومعاناة المواطن مع فواتير الكهرباء والماء والضرائب المجحفة والحط من كرامتهم وهضم حقوقهم على جميع المستويات وصولا إلى الحرمان من أداء المناسك التعبدية كما وقع في حالة الأخ العربي العوكاز الذي أخرج من الطائرة المتوجهة إلى الديار المقدسة مع والدته لأداء مناسك الحج.

وإذا أضفنا إلى ما سبق ملاحظة هذا الرواج السياسي الذي يسود في مواسم الانتخابات حيث ينزل كثير من المرشحين من أبراجهم ليختلطوا مع المواطنين ويتواصلوا معهم، وبعد الإعلان عن فوزهم ينشغلون بمشاريعهم ويتركون المواطنين مع معاناتهم في انتظار استحقاقات أخرى. أضف إلى ما سبق هؤلاء الذين يحكمون البلاد بدون رقيب ولا حسيب ويحتكرون ثراوتها وينهبونها كما قررت التقارير الرسمية نفسها... إن كل ما سبق وغيره مما يطول بنا المجال إن أردنا الوقوف عنده يعد بمثابة حجج دامغة لإقناع المواطنين ألّا جدوى وراء هذه الاستحقاقات. أما ما أشار إليه الأخ الخطابي من تدشينات ومنجزات فأعتقد أنها لا يمكن أن تحجب الواقع البئيس لغالبية المواطنين الذين يرزحون تحت نير الفقر والبطالة والحرمان، وأخشى أن تكون هذه المبادرات مجرد تسكينات لهذا الواقع البئيس.

السؤال السلام عليكم دكتورنا الكريم نسأل الله أن يزيدك توفيقا وحكمة وسدادا
ما هي الدلالات السياسية للدعوة للمقاطعة؟ وهل تتوقعون انضمام قوى أخرى لهذا الموقف؟ وجزاكم الله خيرا.
المشارك : عبد اللطيف أمزيان ، طالب

الجواب من أبسط دلالات هذه المقاطعة التي دعونا إليها إلى جانب عدد من القوى الوطنية وإلى جانب الأغلبية الصامتة من أبناء شعبنا المكلوم هو تزايد وتنامي الوعي السياسي في بلادنا في ظل هذا الربيع العربي المبارك وهذا الحراك الشعبي المبارك حيث لم يعد من الممكن استمرار المخزن في سياساته الفاسدة المستبدة كما لم يعد ممكنا سكوت الشعب المغربي عن حقوقه المهضومة، إننا نستقبل عهدا جديدا تسترد فيه الشعوب وعيها وتخرج إلى الشوارع مطالبة بحقوقها وتصمد في ذلك كما يقع في اليمن وسوريا وكما وقع في تونس ومصر.

أما عن توقع انضمام قوى أخرى لهذا الموقف فالمُتابع للشأن العام في بلادنا يلاحظ بدون كبير عناء أن دائرة الداعين لمقاطعة هذه المنكرات المخزنية تتسع يوما بعد آخر وأعتقد أنه حتى داخل كثير من الأحزاب التي قررت المشاركة توجد إرادات متفقة مع قرار المقاطعة ولو سمح للجميع بالتعبير عن مواقفهم لصارت دائرة المقاطعين أوسع ولو أن العمليات الانتخابية تجري على الوجه الطبيعي لحصد المخزن نتائج وخيمة بمبادراته هاته الكاسدة.

السؤال ما هي الأسباب التي جعلت جماعة العدل والإحسان تدعو إلى مقاطعة الانتخابات لأنها كانت تكتفي بإعلان المقاطعة فقط؟
المشارك : يوسف صافي ، مهتم

الجواب أرجو مراجعة الجواب في السؤال الأول.

السؤال السلام عليكم ورحمة الله.
هل تتوقعون سيدي الفاضل ارتفاع نسبة المقاطعة في الانتخابات القادمة؟ وكيف سيؤثر ذلك في المشهد السياسي ما بعد الانتخابات؟
المشارك : أبو أكرام ، مهتم

الجواب بالتأكيد، وبالنظر إلى مقدمات هذه الانتخابات من تقطيع لا يراعي الواقع، ولوائح مغشوشة، وعدم تسجيل أزيد من سبعة (7) مليون ناخب، وطريقة التصويت ونظام التصويت المعتمد، والطريقة الالتفافية لإشراك المهاجرين، وإشراف وزارة الداخلية ذات التاريخ العريق في التزوير على هذه العمليات كلها، وغياب إشراف هيئات مستقلة ومراقبة هيئات المجتمع المدني الحرة؛ إن كل هذه المقدمات تؤكد أن هذه الانتخابات لن تكون أحسن من سابقاتها. ومن جهة أخرى، فبالنظر إلى تمام الوعي الشعبي الذي تعبر عنه هذه المسيرات المتزايدة أسبوعا بعد آخر وما يواكبها من احتجاجات قطاعية ومحلية ضد السياسة المخزنية؛ هذا كله يؤكد أن نسبة المقاطعة ستكون غير مسبوقة.

بالإضافة إلى تزايد عدد الداعين إلى هذه المقاطعة. ومع ذلك نحن متيقنون أن المخزن لن يكشف عن سوءاته مرة أخرى وأنه سيمضي في لعبته الممجوجة كما وقع بالنسبة للدستور، وسيعلن عن نسبة مشاركة محترمة، طبعا أعتقد أنها لن تصل إلى النسبة المعلنة بالنسبة لاستفتاء الدستور لأن المخزن لن يمنح كل هذه التزكية للأحزاب التي يرغب أن تكون مجرد ديكور مزين لوجهه المستبد مع تقديرنا واحترامنا لكل هذه الأحزاب.

السؤال السلام عليكم ورحمة الله
سؤالي لك الدكتور أمكاسو حول تنسيقكم من عدمه مع الأحزاب والهيئات التي أعلنت عن مقاطعتها للانتخابات أو التي من المتوقع أن تلتحق.
فلماذا لا يتم التنسيق ووضع أرضية موحدة لمقاطعة الانتخابات وما يرتبط بهذا الموقف، كما فعل شباب جماعة العدل والإحسان في تنسيقه الميداني مع باقي مكونات الحركة؟
المشارك : محمد البشير ، طالب

الجواب أعتقد أن مبادرة التنسيق الرسمي مع الأحزاب والهيآت التي أعلنت عن مقاطعة هذه الانتخابات هي مبادرة طيبة ونحن ندعمها بكل قوة وننتظر بلورة الظروف المناسبة لانطلاق هذه المبادرة، وحتى إذا لم يتيسر ذلك بشكل رسمي بالنظر إلى ما يشوب علاقات هذه الأحزاب والهيئات مع بعضها البعض من سوء التفاهم فإننا نراهن على التنسيق الميداني الذي تؤسس له التنسيقيات الشبابية الداعمة لحركة 20 فبراير والتي نرجو أن تتجاوز سوء التفاهم بين هذه الأحزاب وتؤسس جبهة وطنية واسعة تقف في مواجهة سياسات المخزن.

السؤال أحييكم بتحية الإسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لقد كانت مواقف جماعة العدل والإحسان من النظام منذ تأسيسها -على يد الأستاذ عبد السلام ياسين- ثابتة لا تتغير كالموقف من الانتخابات والاستفتاء الدستوري، ألا يمكن أن يأتي يوم تتغير فيه هذه مواقف الجماعة تجاه النظام؟ وما هي الضمانات التي تحتاج إليها الجماعة من أجل الوثوق بالنظام الاستبدادي المغرب؟ وشكرا.
المشارك : الحسين أبريجا ، طالب باحث

الجواب حيى الله الأخ الكريم وشكر له. بخصوص سؤالك أخي الحسين فإن تغيير مواقفنا تجاه المخزن رهين بتغيير هذا المخزن لسياساته وجوهره القائم على الفساد والاستبداد، والضمانات التي نحتاجها للتأكد من ذلك هي أن ينعم الشعب المغربي بكرامته وحريته والتوزيع العادل لثرواته وقيمه ودينه.. وهذا ما ندندن حوله إلى جانب باقي قوى المعارضة الحقيقية.

السؤال ما هي العوائق التي تمنع جماعة العدل والإحسان من المشاركة في الانتخابات ؟
وهل مشاركة العدل والإحسان رهينة بتوفر شروط المشاركة التي تريدها الجماعة ؟
لماذا تمت الدعوة إلى الانتخابات في المقابل كان الاكتفاء بالمقاطعة دون دعوة الشعب للمقاطعة، هل هذا جاء انسجاما مع الحراك الوطني وتماشيا مع دعوة حركة العشرين من فبراير أم هو استباق للنتائج؟
المشارك : ناجي عشارية ، طالب

الجواب أؤكد بهذه المناسبة جوابا عن سؤالك، أخي الكريم، أن جماعة العدل والإحسان ليست، بحمد الله تعالى، ممن يحرمون الانتخابات والآليات الديمقراطية والعمل السياسي داخل المؤسسات المنتخبة، بل إننا، والفضل له في ذلك، من أوائل الحركات الإسلامية التي دعت إلى العمل السياسي العلني التي آمنت بالآليات الديمقراطية لتداول الشأن العام. غير أننا نربأ بأنفسنا أن نشارك في مؤسسات أجمع الكل بمن فيهم المشتغلين داخلها بأنها مؤسسات صورية ليست لها السلطة الحقيقية وبأنها تنتخب بطرق تغيب عنها كثير من شروط النزاهة وبأن السلطة الحقيقية تبقى بيد القصر والدائرين حوله. بالنظر إلى هذه الوقائع نرى بأن شروط المشاركة الانتخابية لا تزال منتفية وغائبة في واقعنا المغربي. أضف إلى ذلك أن اعتراف المخزن بنا كحركة سياسية يتوقف على خروجنا من جلدنا ونكراننا لمبادئنا وهذا ما حاوله المخزن بمناوراته مع الجماعة التي سماها البعض مفاوضات. نحن باعتبارنا دعوة إسلامية نؤكد تشبثنا بجوهر دعوتنا وعدم استعدادنا للتنكر لمبادئنا كي يعترف بنا المخزن ويستعملنا كديكور في مشهده السياسي المختل.

السؤال السلام ورحمة الله تعالى وبركاته سيدي الكريم كما إني سعيد بهذه الفرصة للتواصل معك.
سيدي الكريم:من المعلوم بأن هذه الانتخابات مسرحية ولعبة مكشوفة.
لذا أطرح سؤالين رئيسين هما:
- كيف تفسر تحالف 8 أحزاب والكتلة ثم التقطيع الانتخابي؟
- هل ستكون هذه الانتخابات مناسبة وفرصة لمزيد من توريط وفضح العدالة والتنمية خصوصا بعد تراجع شعبيتها بعد 20فبراير وجعلها إسفنجا سياسيا مثل الإتحاد الاشتراكي بعد قولة الحسن الثاني "المغرب مقبل على السكتة القلبية" أم أن الأمر عكس ذلك؟
- ما هي أهم السيناريوهات الممكنة التي يمكن أن يقوم بها المخزن المغربي بعد الانتخابات؟
- هل لتحريك بعض المؤسسات والمعاهد في الجانب الثقافي والاجتماعي علاقة بالانتخابات الحالية وتكريسا للفساد والاستبدادي المخزني ؟
- كيف تفسرون التدشينات والزيارات الملكية المتعددة لعدة مناطق خاصة المهمشة؟
شكرا جزيلا لأستاذ امكاسو على هذه الفرصة ولموقع الجماعة.
المشارك : حسن ، طالب

الجواب وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، أخي حسن، وحيى الله أهل تنغير الأشاوس.
أما عن سؤالكم عن تفسيرنا للتحالف الثماني التحالف الكتلوي والتقطيع الانتخابي فإننا نرى بأن مثل هذه التحالفات، وإن كانت في ظاهرها ومن الناحية المبدئية مطلوبة لترشيد العمل السياسي والحزبي وتجميع الآراء، فإنه باستحضار السياق الذي وقع فيه لا يعدو أن يكون سوى استجابة غير مباشرة للطلب المخزني تأثيثا من تأثيثات المشهد السياسي في أفق الانتخابات المزمع تنظيمها، وأؤكد هنا تقديرنا لكل الفرقاء السياسيين ولاجتهاداتهم لأن مشكلتنا ومشكلة الشعب المغربي الذي نحن جزء منه ليست مع هذا الحزب أو ذاك أو مع هذه الشخصية أو تلك أو مع هذا التحالف أو ذاك إنما مشكلتنا مع البيئة السياسية الفاسدة التي يتحرك فيها هؤلاء.

أما عن التقطيع الانتخابي فلا أعتقد إلا أنه جزء من الاستعدادات المخزنية لفبركة نتائج الانتخابات وتوجيهها حسب المطلوب، خاصة وأن كثيرا من الأصوات بمن فيها أصوات المشاركين في اللعبة السياسية لا تخفي انتقادها اللاذع لهذا التقطيع.

أما عن سؤالك الثاني أخي حسن فإننا مرة أخرى نؤكد أننا لسنا بصدد مواجهة هذه الأحزاب حتى نتمنى فضحها أو توريطها إنما نحن بصدد الدعوة لعمل سياسي راشد يواجه هذه الاختلالات ويرد الاعتبار للمواطنين ولهذه الأحزاب نفسها حتى لا تبقى ألعوبة في يد المخزن يقربها متى شاء ويبعدها متى شاء، ونرجو أن نتعاون مع الجميع في سبيل ذلك.

أما عن السيناريوهات الممكنة ما بعد الانتخابات فيبدو أن المخزن المغربي مصر على المضي في لعبته السياسية الممجوجة وفي الالتفاف حول المطالب العادلة للشعب المغربي التي يرفعها من خلال حركة 20 فبراير وما يوازيها من احتجاجات قطاعية ومحلية فمن شأن ذلك أن يؤدي، لا قدر الله، إلى مزيد من تأزيم الوضع وبالتالي إلى تصاعد المطالب الشعبية.
وباقي الأسئلة سبقت الإجابة عنها.

السؤال السلام عليكم
- خلال الانتخابات السابقة كانت تصريحات الناطق الرسمي باسم الجماعة تشير دائما إلى أن الجماعة لا تدعو إلى المقاطعة مادام الشعب يقاطع هذه الانتخابات .. فما الذي تغير وهل هناك توقع لمشاركة مكثفة خلال الانتخابات المقبلة؟
- هل يشكل استمرار الجماعة داخل حركة 20 فبراير رهانا استراتيجيا؟
المشارك : جواد ، طالب

الجواب سبقت الإجابة عن الجزء الأول من سؤالك أخي جواد، أما بخصوص الجزء الثاني فإنني أؤكد أن دعمنا لحركة 20 فبراير من خلال انخراط شبابنا فيها هو تنزيل لجزء من شعارنا العدلي الذي يقتضي ضمن ما يقتضي الدفاع عن مطالب الشعب المغربي المشروعة ومساندتها إلى أبعد الحدود مع الحرص على أن يبقى هذا الحراك ذا طابع سلمي وشعبي وأن يبقى مفتوحا بمساندة ومشاركة كل القوى الغيورة على مصلحة بلادنا، ومع ذلك وبعده فحركتنا تبقى حركة دعوية شاملة يشكل المطلب العدلي شطرها ولا يجب أن يزاحم شطرها الإحساني الذي يجب أن يبقى لبها وجوهرها.

السؤال السلام عليكم ورحمة الله.
علمنا بالأمس أن الديوان الملكي الأردني وجه دعوة للحركة الإسلامية قصد الحوار كما تمت دعوتهم للمشاركة في الحكومة.
ماذا سيكون موقف جماعة العدل والإحسان إذا ما وجهت لها نفس الدعوة؟
المشارك : نسمة ، أستاذة

الجواب نحن مالكيون ولا نفتي في الافتراضات.

السؤال ما هو موقف جماعة العدل والإحسان من التكتلات الحزبية الحالية؟
المشارك : ناجي الشريعة ، طالب

الجواب سبق الجواب عن سؤالك أخي الكريم.

السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نشكر الدكتور عمر أمكاسو على هدا الحوار الشيق وسؤالي له هو إلى متى ستبقى جماعة العدل والإحسان مكتوفة الأيدي دون المشاركة في المجال السياسي؟ لأن الشعب فقد الثقة في جميع الأحزاب حتى حزب العدالة والتنمية، من فضلكم نريد توضيحا لذلك وجزاكم الله عنا كل خير وشكرا.
المشارك : أنس ، موظف

الجواب عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي أنس. إن جماعة العدل والإحسان أخي الكريم لم تبق مكتوفة الأيدي بل إنها بفضل الله تعالى وحوله وقوته في تدافع يومي، وبهذه المناسبة أؤكد أن المشاركة السياسية ليست منحصرة في المؤسسات الرسمية بل إنها تتأكد من خلال الوجود الدائم واليومي لأعضاء الجماعة في كل جبهات التدافع مع السياسات المخزنية وليس آخرها دعمها لهذا الحراك الشعبي الذي حقق للشعب المغربي كثيرا من المكاسب التي لم تتحقق منذ فترة طويلة رغم إصرار المخزن على عدم الاستجابة المباشرة لمطالبه والمناورة لهاته المبادرات كالدستور والانتخابات.

كما أؤكد بالمناسبة أن هناك تناميا مطردا للوعي السياسي لدى جميع الفئات الشعبية خاصة فئة الشباب الذين كثيرا ما وُصفوا باللامبالاة وبالسلبية أكد هذا الشباب من خلال حضوره القوي في هذا الحراك وعيه الكامل وحرصه على التغيير الشامل والجذري.

السؤال شكرا سيدي عمر على هذه المشاركة القيمة.
كيف سيتم تنزيل قرار المقاطعة وبأية وسائل؟
سؤال آخر: أليست هذه الإصلاحات رغم هزالتها قد تشكل عتبة تدفعكم إلى المشاركة من داخل المؤسسات تطبيقا لسنة التدرج، فالمخزن بطبعه الاستبدادي لن يسمح باللعب في هذا المجال، وبالتالي فمشاركتكم ومطالبتكم آنذاك بكل الصلاحيات الدستورية قد تشكل له حرجا كبيرا وتكشف بالتالي هذه الأكذوبة المفضوحة إذا علمنا أنه حاليا لا يوجد من سيملك الجرأة للمطالبة بهذه الصلاحيات؟
المشارك : يونس ، طالب

الجواب أخي الكريم يونس، العكس هو الصحصح، فما قام به المخزن من مبادرات تجاه الحراك الشعبي ليس سوى مناورات ومحاولة لتجميل صورته أمام الرأي العام الداخلي والخارجي فليست هناك إصلاحات تغرينا بالدخول إلى هذه المؤسسات وإصلاحها من الداخل أو تشكيل حرج على المخزن.

السؤال ما مدى نجاح التنسيق بينكم وبين بعض تيارات اليسار؟ وهل سيتخطى هذا التنسيق مستواه الحالي إلى تنسيق سياسي يشمل مقاطعة الانتخابات إلى الإصلاح السياسي الشامل رغم تباين اتجاهاتكم الفكرية؟
وشكرا لكم فضيلة الدكتور.المشارك : يحي بوشيخي ، طالب سابق/حرفي الآن

الجواب التنسيق الحاصل بين شبابنا والشباب اليساري يأتي في سياق دعم حركة 20 فبراير ومطالبه العادلة ونرجو أن يتطور هذا التنسيق خارج هذا الإطار ليس مع قوى اليسار وحدها بل مع جميع القوى الوطنية في أفق ميثاق وطني شامل يؤسس لعمل سياسي جديد ومتجدد يواجه واقعنا البئيس.

السؤال بسم الله الرحمان الرحيم
مادا تجيبون على الرأي القائل (لماذا لا تشاركون في الانتخابات وتصوتون على العدالة والتنمية وتحرجون النظام الذي يصفكم بالعدميين وأنكم تنظرون إلى الجزء الفارغ من ألكاس) وبارك الله فيكم.
المشارك : أم ياسر ، ربة بيت

الجواب جوابنا لمن يقول مثل هذه المقولة أننا لسنا مستعدين لممارسة النفاق السياسي بحيث ندعو إلىالمقاطعة وفي نفس الوقت نصوت على هذا الحزب أو ذاك لسبب بسيط هو أن مشكلتنا ليست مع هذا الحزب أو ذاك إنما مع بيئة سياسية يطبعها الفساد والاستبداد كما أننا لسنا عدميين بل لنا حضور وازن في الساحة من خلال ممارسة الضغط وصناعة الرأي العام ونرجو أن تتضافر جهود الجميع مع جهودنا من أجل إصلاح الشعب.

السؤال السلام عليكم و رحمة الله بارك الله فيكم أخي الكريم الدكتور عمر أمكاسو
سؤالي كالتالي: هل لكم أن تبينوا لنا وللرأي العام نتائج مقاطعة الانتخابات؟ هل لها ضغط على الحكومة؟ أم أن هذه الخطوة كما يقال انهزام وهروب من الواقع وإفراغ الساحة للمفسدين يعيثون فيها خرابا كما شاؤوا وشكرا لكم.
المشارك : محمد التناني ، عامل

الجواب وعليكم السلام أخي محمد، نرجو من أعماق قلوبنا أن تكون النتائج المتوقعة لهذه الانتخابات مناسبة للجميع لمراجعة حساباتهم والانخراط في مسلسل الإصلاح الشامل والجذري ولسنا من دعاة التأزيم.

السؤال بسم الله الرحمان الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه وحزبه، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكر الله لك هذا الجهد وجعله لك ذخرا يوم لقائه سبحانه وتعالى
أستاذي الفاضل: بالرغم من تكرار التجارب الهزيلة للانتخابات، ورغم معرفة الناس بمهزلتها فما زلنا نرى عن قرب تهافت الكثير منهم على صناديق الاقتراع مقابل مبلغ مادي هزيل يهين أكثر مما يعين.
فما العمل أستاذي أمام هذه الظاهرة؟
والله الموفق.
المشارك : محمد ، مستخدم

الجواب رغم استهجاننا لمثل هذا التهافت فإننا نؤكد أنه نتيجة طبيعية لواقع الحرمان والتفقير الذي يوفر الجو لمثل هذه الممارسات المستهجنة.

السؤال السلام عليكم الأخ الدكتور عمر الفاضل
مند سنوات جماعة العدل والإحسان تقاطع الانتخابات ومعها كل الشعب المغربي يقاطع أكثر من 90 %، أظن أن المشكل ليس في المقاطعة بما أن الشعب المغربي فقد الثقة في المؤسسات
المشكل هو كيفية إخراج فئات عريضة من الشعب لإبداء موقفها (المعارض) الصامت والقوي في ذات الوقت علنا والتجرد من هاجس الخوف الذي ورثته من عهد الحسن الثاني؟
أليس حري بمن تقع على عاتقهم أمر التعبئة ربط الاقتصاد بالسياسة وأنه لن تتحسن الظروف المعيشية للناس إلا بإقامة عدل حقيقي؟ والله المستعان.
المشارك : طالبة رضى الله ، موظفة

الجواب وعليكم السلام، نسأل الله تعالى أن يرزقنا رضاه.
صحيح ليست المشكلة في المقاطعة إنما هي آلية من آليات التدافع من أجل تحقيق ما أشرت إليه وهو تعبئة الجميع لأجل الانخراط في الإصلاح الشامل وتحقيق العدل الكامل الذي يسمح بعبادة الله تعالى حق عبادته.

السؤال هل يمكن اعتبار الوثيقة هي إعلان عن حملة لمقاطعة الانتخابات ؟
هل هناك تحرك سياسي مع باقي الأطراف في إطار عزل المخزن والمكونات المشاركة في الانتخابات؟
هل الوثيقة، خصوصا أن الجماعة تدعوا لأول مرة إلى المقاطعة بشكل رسمي وعبر وثيقة رسمية، هي إعلان لمرحلة جديدة في التعاطي مع قضايا الشأن العام وعلى رأسها قضية الانتخابات؟
المشارك : يوسف بن بغداد ، ناشط فبرايري

الجواب هذه الوثيقة أخي الفبرايري -وكلنا فبرايريون- التي صدرت عن المجلس القطري للدائرة السياسية ليست إعلانا لمرحلة جديدة للتعاطي مع الشأن العام بل هي استمرار في مسار لاحب سطرته الجماعة لنفسها منذ أن رفعت شعار العدل إلى جانب شعار الإحسان بما يعنيه من السعي الحثيث لتحقيق العدالة الاجتماعية والعدالة السياسية والعدالة الاقتصادية.
الجواب بهذا نعلن عن انتهاء مجريات الحوار الحي حول موضوع "العدل والإحسان تقاطع الانتخابات.. السياق والدوافع".

وإدارة الموقع إذ تشكر الضيف الكريم على قبوله الدعوة وتفاعله مع الزوار، تحيي كذلك المشاركين على استفساراتهم ومشاركاتهم. وإلى حوار آخر بإذن الله.