برشلونة في غزوة بَهْذَلُونَة !

[أشرف]

[align=center]برشلونة في غزوة بَهْذَلُونَة !
[/align]

هل يعقل أنه في الوقت الذي يعرف فيه المغرب أزمة اقتصادية و ترديا سياسيا غير مسبوق؛ يتم فيه استعراض عضلات خزينة مالية الشعب و استقدام نادي برشلونة جزاه الله خيرا لأنه فضح القوم و كشف عوراتهم الكروية و المالية و السياسية؛ و منحه الملايير لا من أجل هدف رياضي نبيل بقدر ما هو من أجل الاستمرار في مسلسل التكلاخ للجميع؛ ومسلسل هذر المال العام؛ و الفنتازية الفارغة! و لكم أن تتصورا لو أن الرجاء فاز أو حتى تعادل مع برشلونة ! أكيد كانت الاحتفالات قد امتدت إلى غاية الست من شوال 1500 هجرية ؛و أكيدي سيتم جعل هذا اليوم و تكريمه باعتباره عيدا وطنيا؛ و لكن الله تعالى سلم و الحمد لله أن الله لا يبارك عمل المفسدين ،حيث أفسد طبختم.

لقد كان من الأجدر أن يأتي نادي البارصا و معه الملايير ليتصدق على أطفال الشوارع بالمغرب، سيما الأطفال المشردين الذي يأتون لمشاهدة المباريات ثم يتيهون حسب أغرب رواية في كتاب غينس للأرقام القياسية برواية الأخت بسيمة الحقاوي التي جعلت أحمد منصور مشدوها أمام حقيقة رواية المشردين بالمغرب ! طبعا عدد الأطفال المشردين سيتضاعف أضعاف مضاعفة إذا أخذنا بالنظرية العبقرية الأستاذة الحقاوي ! لأنه لا يعقل أن لا يحج الأطفال لمشاهدة الأخ ميسي و هو يصول و يجول و يدك شباك الفريق المغربي، و من الواضح أنه بعد الثمانية أهداف النظيفة الناصعة البياض سيتيه حتى الكبار و ليس الأطفال ! لأنه رؤية ثمانية أهداف في شباك الفريق المغربي الذي كان قويا على الورق ستجعل حتى الكبار يتيهون و ليس الصغار، بَدْءً بالفريق الأخضر الذي تاه في الملعب؛ ثم المتفرجين ؛و معهم الأخ الدركي المصور صاحب الصورة الجميلة في المطار، لذا؛ أهيب بجميع السلطات بشتى تلاوينهم أن يعلنوا حالة الطوارئ نتيجة التيه العام من أجل البحث عن الشعب التائه بعد المباراة، شيبا و شبابا ذكورا و إناثا مدنيين و غير مدنيين ! و لعل منظر الأخ الدركي و هو يلتقط صورة للأخ ميسي تاركا مهتمه لمجرد عربون على أن التيه العام هو عنوان اليوم؛ و سأكون سعيدا لو طالعت أخبار عن الأخ الدركي الذي سيلقى من العتاب و ربما العقاب ما لا عين رأته؛ تجعله يندم على اليوم الذي اقتنى فيه هاتفا محمولا مزودا بكاميرا، لقد أبان الأخ الدركي المسكين عن حالة الإسهال المفرط في الانبهار بمخلوق اسمه ميسي ! أي نعم الرجل فنان كرويا؛ و لكن يفقتد إلى رسالة في الحياة فالإنسان مهما كان لم يخلق للعب الكرة و تقاضي الملايير، أكيد أن الله تعالى خلقنا و كرمنا و اصطفانا لعمارة الأرض و عبادته و أشياء أخرى تفوق اللهو و اللعب، و إن كنا لا ننكر اللعب و اللهو و الترويح عن النفس و لكن في حدود اللهو، لا أن يصبح اللهو مذهبا و عقيدة و دينا يتعبد فيه في الملاعب،و المنازل و المقاهي...

بل لا يفوتنا أن نذكر بأنه في الوقت الذي كانت شباك فريق العم مفيد تدك؛ كان هناك بطل سباح تونسي اسمه: تقي لمرابط يسجل موقفا سيكتب في التاريخ بأحرف من ذهب؛ و هو ينسحب من مسابقة 400 متر سباحة بعد مشاركة سباح صهيوني في المسابقة، و ستتكرر هذه المواقف من كل البلدان؛ إلا من بلد العم مفيد الذي لا يرى مانعا من اللعب و التطبيع مع الكيان الصهيوني العنصري الذي يتفنن في التنكيل بشعب أعزل اسمه فلسطين.

لكن و للأمانة فبهذلة 0 _ 8 يتقاسمها الكل، و ليس فريق الرجاء الذي خاب و تبهذل رجاؤه في أقدام لاعبيه الذين كانوا أقرب إليهم إلى متفرجين يتابعون ميسي بأعينهم أكثر من متابعتهم له بأرجلهم، قلت الهزيمة و البهذلة العامة يتقاسمها كل من كان سيخرج فرحا مسرورا لو أن الرجاء خرج منتصرا أو حتى متعادلا؛ و طبعا لا يفوتنا أن نهنئ الجميع بهذا الإنجاز غير المسبوق! و التبذير لأموال الأمة و جهدها؛ و هذه البهذلة على الفاضي.

بيد أن البعض يرى أنه ليس صدفة أن تكون نتيجة المبارة : 0 _ 8 بل نتيجة علم البرصا بان اليوم هو اليوم الثامن من شهر رمضان المعظم، لذا؛ كانت النتيجة بحسب اليوم . و الحمد لله أن المباراة لم تنظم في العشر الآواخر من رمضان ! و إلا كان من الصعب إقناع العالم بأن المباراة كانت في صنف كرة القدم و ليس كرة اليد أو السلة !

إن صورة اليوم مجرد نموذج على أننا صراحة يجب أن نقيم الحجر على السفهاء لأنهم يضيعون أموال الأمة في اللهو! فضلا كرامتها بما فيها كرامتها الرياضية.

و مهما يكن فيجب أن نحمد الله تعالى على الثمانية، لأنه لو حدث و أقيمت المباراة قبل المغرب و اللاعبون الأشاوس صائمون فأكيد أن العداد سينفجر من كثرة الأهداف و الشباك ستثقب، و ميسي سيصاب بعقدة ذنب نتيجة بهذلته للأشقاء ؛و في الأخير سيقولون لك بأن الهزيمة ليست نتيجة "اللا مستوى" للاعبين و حالة الضياع التام بل نتيجة الصيام و ارتفاع الحرارة،و على العموم لا يفوتنا تهنئة عموم المتحمسين للمباراة قبل انطلاقتها على هذه المباراة التاريخية؛ التي ستجعلهم يضعون حجرة في سراويلهم حتى لا يتطاولوا على الكبار؛ و حتى لا يبذروا أموال الشعب في مهازل مثل مهزلة بَهْذَلُـونَة ؛ و رحم الله امرئ عرف قدر نفسه؛ إن حدث و كانت له نفس لأنه بعد مهزلة بَهْذَلُـونَة لا أعتقد أنه هناك نفس من أصله ! لأن النفس البشرية ترضى بخسارة أقصاها ثلاثة أو أربعة أهداف؛ أما ثمانية فلا يمكن الحديث عن نفس.

و أخيرا أتنصح الأشقاء أصحاب الفكرة العبقرية في تخدير الشعب بأن يعيدوا مسلسلا اسمه : سنوات الضياع لأنه أفضل تعبير عن المرحلة؛و بذلك يكتمل المشهد في تناسق تام؛ فبعد مسلسل بَهْذَلُـونَة الإخوة في برشلونة؛ نردف مسلسل سنوات الضياع.
و فرجــــــــــــــة ممتعة

يسمح باستعمال هذه المادة للاستعمالات الطبية و السلمية فقط و الفايس بوكية. و لا نتحمل أية أعراض جانبية قد تنتج عن المادة نتيجة سوء الاستعمال. أو تحوير لمضمون المادة عن سياقها الأصلي.

[توفيق]

بمناسبة الرقم ثمانية / 8 / ثمانية أهداف التي سجلت في شباك فريق الرجاء يومه الثامن من رمضان الذي بدرت فيه أموال المسلمين .

تذكر أن الشريعة الإسلامية بينت مصاريف الزكاة في ثمانية أمور وهي :

1/ الفقراء
2/ المساكين
3/ العاملين عليها
4/ المؤلفة قلوبهم
5/ في الرقاب
6/ الغارمين
7/ في سبيل الله
8/ ابن السبيل

قال جل ذكره : ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) التوبة/60 .