حوار حصري مع زوجة الشهيد عبد الوهاب زيدون

[عادل محسن]

حوار حصري مع زوجة الشهيد عبد الوهاب زيدون

**نشكر لك قبول هاته الدعوة
== لكم أنتم أيضا على إتاحتكم لي هذه الفرصة.

** توفي الشهيد وجاءت الأحداث بسرعة كيف كان وقعها عليك؟
== وقعها علي مؤلم جدا ولا زالت تبعاتها مؤثرة على حياتي .

**يمكنك أن تعطينا سيرة ذاتية مختصرة للشهيد رحمه الله ؟
== الشهيد عبد الوهاب زيدون من مواليد 1985/01/01 بنواحي مدينة الصويرة ,حاصل على ماستر القضاء والتوثيق بجامعة القروين بفاس بميزة مستحسن,حامل لكتاب الله
إبن لعائلة تتكون من 14 أخ وأخت وأب متوفى,كان طالبا مجتهدا و عضوا نشيطا في الأتحاد الوطني لطلبة المغرب ومناضلا شهما في صفوف الأطر العليا المعطلة. ذوأخلاق عالية يشهد له بها كل من يعرفه.

**هل يمكنك أن تعطينا قراءة لواقعة محرقة الأطر العليا كما رايتها من خلالشريط الفيديو ذاك على اليوتيب مع شهادات للحاضرين هناك ؟
== خاض الاطر المقصيون اعتصاما بملحقة وزارة التربية الوطنية للمطالبة بإلحاقهم بلائحة الأطر المدرجة في محضر 20 يوليوز,و أبانوا عن سلمية احتجاجهم وتشبتهم بحقهم المشروع في إدماجهم بأسلاك الوظيفة العمومية طبقا للمرسوم 100_11_02 ,لكن التعامل الهمجي لقوى القمع معهم و محاصرتهم وحرمانهم من الأكل والشرب والدواء في محاولة لإبادتهم جميعا وخصوصا في ذلك اليوم 18 يناير 2012(حيث توافد عدد كبير من المتضامنين من الأطر العليا والمجازة حاملين معهم المؤونة التي صودرت من طرف قوى القمع) , مما جعل زوجي وبعض الأطر بأن يصبوا على أنفسهم البنزين للفت إنتباه المسؤولين الحاضرين آنذاك , إلى الوضع المزري والحالة اللا إنسانية التي وصلوا إليها في المعتصم , ولم تكن لهم نية مبيتة وكل الحاضرين أكدوا ذلك.

و الشريط الذي يصور الحادث يبين بوضوح أن إستشهاد عبد الوهاب رحمه الله جاء نتيجة العنف الممارس من طرف قوى القمع على خيرة شباب هذا الوطن, و يدل على قمة إستهتار واستخفاف المسؤولين بأرواح أطر هذا البلد .

**لاحظنا من خلال شريط في اليوتيب ان الشهيد كان يحاول إطفاء النار عن صديقه الذي اشتعلت فيه هل خاطر بحياته أم أنه نسي انه كان مبللا بالبنزين هو أيضا ؟
== ما حصل أن الشهيد هم لينقذ زميله الذي يحترق، وذلك لما عرف به من نكران للذات وخدمة الانسان بشكل عام و أبناء وطنه من المحرومين خاصة ، فحرصا منه على إنقاذ صديقه نسي أنه مبلل بالبنزين هو الآخر. رحمه الله ...

عن : المرصد الإخباري المغربي
2012/10/15