ثورات الربيع العربي إلى اين ؟؟؟

[المراكشي]

بسم الله الرحمن الرحيم


الحقيقة انني جد متشائم بنفس القدر الذي كنت فيه متفائلا او اكثر لا زلت اتذكر ايام الثورة ضد بن علي و ضد مبارك حيث كان الجميع يتمنى ان تتحسن الاوضاع و ان تنتقل إلى كل البلاد العربية آنذاك و كلما ناقشت الاأحباب و تحدثنا عن سورية كلما اعربت عن قلقي من اي ثورة في سورية و ايضا اعربت عن قلقي غير ما مرة ان الثورة بدات تسهتدف دول الضباط الاحرار بدل الملكيات و الإمارات و كانت النقلة هي دولة ليبيا و فرحنا جميعا لسقوط القذافي و لهروب على عبد الله صالح و لكن تم قمع الثورة في البحرين في صمت جميع الدول العربية بل و حتى الإسلامية رغم القمع الشديد للنظام و ايضا لم نسمع اي انتقاد للتدخل الخليجي في البحرين فلم نر اي مظاهرة في المغرب لمساندة الثورة في البحرين و مساندة اهلنا في البحرين

و سمحنا بالإنحراف و سكتنا و تعامينا عن القمع في الدول الخليجية لان شيوخ الوهابية لا يرون

اي قمع في بلدهم و لأنهم يرون ان حكامهم حكام شرعيون على طريقة اهل السنة و الجماعة وقررو ان المظاهرات حرام و ان من يشارك فيها مفسد في الارض و قررو عدم الخروج على حكامهم و قررو ان الدمقراطية من عمل الشيطان بينما الثورة في سورية و الخروج في في المظاهرات في سورية هي من القربات و من فضائل الاعمال و ان من لا يخرج على حاكم سورية فهو خائن و عميل و افتى مفتي الناتو باغتيال المدنيين و حتى العلماء و خص بالذكر الشيخ الصالح سعيد رمضان البوطي رحمه الله فاغتيل بعد ليلة واحدة من فتواه فباء القرضاوي بدمه و بدماء الابرياء في سورية

و اطلق آل سعود الكثير من شباب القاعدة و من سجون الخليج على ان يتوجهو إلى سورية بينما أدخل مكانهم بعض شيوخ الوهابية ممن يحترمون انفسهم و لم يحملو سلاحا قط و لم يهددو امن بلادهم وممن تجرؤو على نصيحة الحاكم

فتوجه شباب القاعدة إلى سورية مسلحين بفتاوى الوهابية التي اهدرت دماء المدنيين و اعراضهم بل تم تطيير الكثير من الشباب من الشيشان و ليبيا و الصحراء إلى سورية ليمارسو هوايتهم المفضلة التدمير و القتل و التفجير و الإغتصاب مضاهين بذلك شبيحة النظام الاسدي و الآن فقد وقعت سورية السنية بين كماشة النظام النصيري و بين قطعان الوهابية بينما اصيبت التيارات الإخوانية و العلمانية بالذهول وفي نفس الوقت سيطر الإعلام الوهابي على المعركة الإعلامية و في كثير من الاحيان بالتلفيق و الكذب و نجح في التغطية عن الجرائم الوهابية و من المضحك المبكي هذا التباكي الوهابي على الدمقراطية و حقوق الإنسان في سورية بينما تكالب الوهابية على مخيمات الأجئين يسومون النساء السوريات سومة النعاج و يستغلون ضعفهن و حاجتهن و مأساتهن ليتزوجوهن بشروط تحط من كرامتهن بينما تقوم الآلة الإعلامية و المالية و الإستخبارية الوهابية بتدمير بلدهن
و لم نسمع و لو محاولة واحدة للإصلاح او الوساطة او مبادرة السلمية

هذا في البلد الوحيد الذي استقبل المقاومة و دعمها و فتح ابوابه للاجئين السياسيين و لم يحدث ولو مرة واحدة تم تسليم اي مقاوم او معارض سياسي رغم ان المطلب الوحيد
من النظام السياسي السوري هو غلق مكاتب المقاومة و قطع الدعم عنها و عن إيران

و التطبيع مع كيان العدو و لاصبح نظام الاسد ينعم برضا امريكا و إسرائيل و الإعلام الوهابي

فمتى نستفيق و متى نعي الخطط المحدقة بالامة ؟؟؟ هل نرضى ان يقع هذا في بلدنا ؟؟؟