نداء إلى جماعة العدل و الإحسان

[المراكشي]

بسم الله الرحمن الرحيم


لقد ساند الكثيرون الثورة السورية و قد كنت واحدا منهم فللشعب السوري الحق في الثورة و في التغيير كباقي الشعوب الحرة في العالم
وكنت ممن أيد الثورة السورية السلمية على مضض فآخر دولة في العالم العربي و الإسلامي تحتاج إلى ثورة هي سورية لانها تشكل قلب المقاومة العربية و قلب الثقافة العربية ايدنا الثورة السورية رغم الشبهات التي حامت حول بداياتها و دخول مخابرات الدول الاجنبية على الخط ثم ظهور القناصة المجهولين كما حدث في مصر و تونس و ليبيا و أوكرانيا لكننا توسمنا خيرا و تمنينا ان تتجاوز هذه الثورة هذه البدايات المتعثرة في ظل تغطية إعلامية خطيرة جدا تجاوزت عناوين الثورة إلى إثارة النعرات الطائفية و العرقية و تخوين المقاومة و تليمع صورة الخونة و العملاء إلى تبييض صفحة الإستعمار الفرنسي و الإحتلال الصهيوني بل و تخوين نظام مقاوم كالنظام السوري و بينما كانت المواجهات الدموية تتصاعد بين الثوار المدنيين و الامن العسكري السوري مع تورط الاجهزة الإستخبارية الاجنبية انحرفت الثورة بسرعة كبيرة و بلؤم صهيوني خليجي إلى ثورة مسلحة مستغلة الاحياء السكنية الضيقة ذات الكثافة السكانية العالية او القرى الحدودية التي استفادت من التغطية العسكرية للدول المجاورة و المتآمرة على سورية و كان بالإمكان لاي جيش في العالم القضاء بسهولة على هذه الجيوب لو لم يكن يقيم اية حسابات للخسائر البشرية ثم بدا تسليح الثورة بكل ما يحتاجه الثوار من اسلحة و تمويل ودعم و تدريب و إمداد من الإرهابيين المحترفين من كل دول العالم الإسلامي بما فيهم تلاميذ المغراوي الوهابي ( و الذين ينضمون للقاعدة بمجرد وصولهم للاراضي السورية وهم يحملون حقدا خاصا على ابناء العدل و الإحسان ) و كذلك خريجي السجون من مناصري الإرهاب و التطرف من الخوارج بتسهيل عالمي و محلي و تمويل مشبوه فهل تعدم سورية الرجال ؟؟؟ ام ان السوريون يرفضون تسليح ثورتهم ؟؟؟


فبعد ان تسلحت الثورة انكشفت الخطط و البرامج الدولية كلها ومنها خطط سايكس بيكو الثانية و التي تحدث عنها فيصل القاسم و هو من اهم مناصري الثورة السورية الذي حذر من وجود مخططات لتقسيم المنطقة العربية بالكامل و انه يخشى ان يكون السوريون قد خدعو بثورة مفبركة

لقد تبين ان الخطط كلها صهيونية بل إن تركيا متورطة حتى النخاع في مخططات لتقسيم سورية و ان من ضمن هذه الخطة تلميع شخصية طيب رجب اردوغان إسلاميا لتوريط الحركة الإسلامية في المشروع الصهيوني
و ها هي تركيا اليوم توفر الغطاء العسكري للإرهابيين من اراضيها و تسقط طائرة عسكرية سورية و اصبح اردوغان حصان طروادة لأختراق و توجيه الحركة الإسلامية في العالم العربي و ركوب صهوتها وهو اكبر و اخطر اختراق للحركة الإسلامية في تاريخها ومن ضمنها جماعة العدل و الإحسان بل كان هناك عناية خاصة من الاتراك لجماعة العدل و الإحسان لما يعرفونه من قوة تنظيم الجماعة و قوة مرجعيتها التربوية و الفكرية لكن العاطفة جعلت من الجماعة لقمة سائغة للصهيونية العالمية و مخططاتها فالجماعة اليوم مطالبة بإعادة تقييم مواقفها مما يحدث في سورية و تركيا بالتواصل مع جميع الأطراف ومن ضمنها جماعات و دول المقاومة و الممانعة و فتح حوارات صريحة حول الموضوع مع الاطراف المعنية لتصحيح المواقف فالخطر داهم ليس فقط على سوريا بل على العالم العربي بأكمله فبعد ان تم القضاء على الخلافة الإسلامية فالآن يتم القضاء على الوطن العربي و تقزيمه و تفتيته و نشر الفكر الوهابي الإرهابي و كل النعرات العرقية و اللغوية و الدينية بل و تنظيمها و تسليحها نتمنى من الجماعة العودة إلى الصواب و طريق الحق قبل فوات الاوان