رعب و ارتباك في الكيان الصهيوني

[المراكشي]

بسم الله الرحمن الرحيم


بعد سنين من محاولات الصهاينة ضرب الوحدة الفلسطينية و الوقوف في وجه المصالحة الفلسطينية بكل الاساليب و الوسائل يبدو ان الفريقان الفسطينيان معا و بعد تطورات كثيرة في المنطقة تعلمو الدروس وهم يتقدمون خطوات مهمة نحو المصالحة و يبدون إصرارا على إنهاء حالة الإنقسام الفسطينية

فالنظام المصري قام بتسوية اوضاع قيادة حماس في مصر و على راسها موسى ابو مرزوق مع خمسين من القيادات الحمساوية و منحهم الإقامة القانونية في مصر و سمح لهم بالدخول إلى غزة من اجل المفاوضات بين الجانبين الفلسطينين في الغالب كان إعلام العدو وخصوصا المستويات العليا في الكيان يتجاهل هذه اللقاءات إلا هذه المرة فرئيس وزراء العدو خير السلطة الفلسطينية بين المفاوضات و حماس بل إن رئيس السلطة الفلسطينية هدد بحل السلطة الفلسطينية مما زاد في حالة الإرتباك في كيان العدو إلى أعلى المستويات مما زاد من عربدتهم و اعتداءاتهم على المقدسات الإسلامية و القدس الشريف في ظل صمت عربي و إسلامي غير مسبوق و ارتفاع نسب التطبيع إلى اعلى المستويات خصوصا مع دول الخليج

ثم جاءت مفاجأة أخرى حيث تناقلت وسائل الإعلام الصهيونية عن توقيع صفقة روسية مصرية عن استقبال المزيد من الخبراء الروس و شراء 24 طائرة ميغ 35 و هي طائرة لم تتسلمها اي دولة في العالم و ستكون مصر اول دولة ستحصل على هذه الطائرة المتطورة مما يؤكد ان الدولة المصرية لم تعد مرتبطة بالمدار الامريكي و انها اختارت طريق الإستقلالية العسكرية و الإستراتيجية و اعلن خبراء التسليح الروسي ان مخازن السلاح الروسية مفتوحة لكل الدول التي تخشى الهيمنة الامريكية او العدوان الامريكي في محاولة من الروس لملئ الفراغ الدولي الذي تركه غياب الإتحاد السوفييتي و الحد من التوسع العسكري الامريكي و نشر قواعدهم العسكرية حول العالم و تجاوز سلبيات الماضي السوفييتي حيث ان السلاح الروسي اليوم غير مرتبط باي شروط ايديولوجية حيث كان الإتحاد الوفييتي السابق يشترط دعم التيارات الشيوعية في البلدان التي تشتري منه السلاح ويبدو ان المفاجآت الكبيرة لا تزال تتوالى على كيان العدو خصصا بعد استيقاظ الدب الروسي ما نتمناه هو ان تعي السلطة الفسطينية ان الاوضاع الدولية بدات تتحسن لصالح القضية الفلسطينية و انها ليست مضطرة للإعتماد على الامريكيين في بقائها