في ذكرى رحيل سلطان الأولياء في زمانه مولانا عبد السلام ياسين قدس الله سره

[عمر عبد العلي]

بسم الله الرحمن الرحيم
في ترجمان الأطواق ; في ذكرى رحيل سلطان الأولياء في زمانه مولانا عبد السلام ياسين قدس الله سره
لوعاد صاحي من رحيل بروري .....شوق الأماسي بالأغاني رغيذ.
لقلت لما أسرجت ملء صوتي .....شعر الحسان بالأعالي وعود.
لصالت حين قتله برهاب ...........عند الكريهة السجال رعود.
كانت بقربي حين ذبحي بسهام .......قولا ونئيا بالرحاب نهود.
مالت بميلي للعلا دون خبري...........جالت برحب مستطير قيود.
حين اللقا بالرحاب كان صفوي..........في بعده مثل البهار قعود.
لم يغترف من هدينا حين سيري ..........لفحا هنيا باللغوب حسود.
لم يعترف بالحسن حين انسياب...........من علوه في ذله من صعود.
ميث الهوى باليمن رحبا بثمر ............قد زانه العشق البشير ولود.
من صفحه كنت العليل بليل..............في طرفه الكحل الجميل ودود.
قلت الرجاء عندكم في بعاد...........من مرجه السر البهي سعود.
من أشرقت في بدءه مزهرات ...........السر قالت من جبين صفود.
من أينعت في شمسه مقمرات.............البدر صالت من عرين أسود.
من أبدعت في حقه كل رمز..............كان السبيل قويما تليد.
من عانقت في بدره مشرقات................الوجد هانت بالبراح قصيد.
سل عاشقا عن معين كالثريا................حين الخروج هانئا بالبنود.
قال السليل مرحبا بالترجي....................في شمسه حين السرى سدود.
كل المعاني بالعلا تبد شيئا...................من جرمه في رمسه حين يعود.
قال الفنا آت لصرح بئيس..................يوم الزحاف بالصعاد يبيد.
لو أحرقت روحي دما في صفاها..........بالقان أمسى كالشراب رغيد.
حين الرفيق للشذى من حنو ............قد قاده الخذر الحسان خلود.
عند السماع لسفر من قديم.............فيه الرموز باديات قصود.
من كهفه كان الرقيم مثالا............هند البرور سامقات عمود.
من كتمه السر سامرا بليل..............عاد الرشيد بالكتاب عميد.
منهاجه الصفح باديا في مسير.........قد عانق الهدى المنير سعيد.
في صحبة كانت منار لسعد............قاد الجموع بالعظات جهيد.
قد كنت جهبذا بآفاق برح............فيك الخصال بالرشاد وحيد.
عشت الجهاد بالليالي منيبا...........في صرخة كانت للقطوف عبيد.
مت هانئا نلت الفخار بدرب...........أنت المنا عند الرغاب عتيد.
------------------------------------------------------------
كنت اللبيب بالمنال برفق...............حان الهجوع للصباح مقيل.
في شمسنا دون الشروق بدور.........في حسنها من سامرات صقيل.
كانت بعلياء صاحب عند قتل...........في النزال عابقات ظليل.
قيل الصدى في رجعه بالأعالي.............مرحى بشرى مستنير نبيل.
في حينه لب الجنان برمس............فاحت بعطر مستطيب أثيل.
أيقن بسرب عاشق لصباح ................في ليله البيد الوجيب عليل.
-------------------------------------------------------------
عند اصطباح من سمير معان............عادت لسلمى بالدواهي طلول.
قالت أليس شمسي من قواف..............روت للبنى بالقصيد فلول.
ثم اشرئبت بالقنا عند بوح.................بالسر لانت بالثريا حلول.
في وحدة كانت مرايا بمحض...........مات الرجاء بالطريق خليل.
في حسنها قيلت رموز بقلب..........مثل اللباس للعريس حليل.
سر داعيا للأعالي كشبل ...........أعياه الدرب المراس جليل.
من غيثه جاد النبوغ بأمس...........أفناه البدر المنير صهيل.
من قاصدات بالفناء تنادي.........فتيان عدل للنضال سبيل.
في مدحه هانت شموس ليال............فيها الركون بالرشاد قليل.
------------------------------------------------------------
عند الرقاب ذلها في رحاب.............رب رحيم بالعباد برور.
أعطى نفوسا برها في نعيم............قد ساقها البر الرحيب سرور.
في حبه صاحت بذور بنفح..........في عرفها السر المتين صبور.
في هديه القرآن وحيا مكينا...........في آيه الفتح العتيد منير.
في سمقه البشرى لعبد طريح........في جرمه البعد، الغفور بصير.
يزجي سحابا ثقلها بغياث..............للعبد أنوار الصقال ظهير.
ارحم عبيدا غارقا في بساط..........نالت بأسماله الشرور ، حرور.
سر للرحيم قاصدا رشح سقي........فيه النعيم بالدعاء عبير.
ياسيدا في سابقات ملاح...........أعطافكم بالعبد نالت مجير.
في صرحكم أغصان فرح مجيد.....أيحائه النفح ، لليراع صرير.
من بذلكم كان المسير شاديا.........بالعتق ميلاء النسور قرير.
من ذكريات أشرقت حين شدوي......للشعر راحت بالأماسي زهور.
ساقت بدرب صرحها من عوان.......للمقفرات البيد زهرا أثير.
--------------------------------------------------------
عبد السلام مرشد للأقاصي...........رغم الأداني للنداء نفير.
قد اسمعت بالدنا صهو خيل............بالحين نادت للسموق غيور.
لما تسامت بالزحاف هتوف...........لانت بصدق للغبوق ظهور.
مرقاتنا منجاتنا من بعاد.............آي الجليل ، للكفور سعير.
في بلدة هزت زئير أسود.............في عدلها يوم النزال ظهور.
كان المسير لاحبا بقصود...........قد زانه الحكم الرشيد صبور.
كتبها الفقير الى الله عمر الحسني
الشاذلي مشربا العيساوي طريقة
بالحي الجامعي بطنجة يوم الثلاثاء 27/5/2014