مؤشرات خطيرة حول جماعة الإخوان المسلمون

[المراكشي]

بسم الله الرحمن الرحيم


اود الحديث عن بعض المؤشرات الخطيرة جدا و التي قد تؤدي إلى اعظم فتنة دموية عرفها العالم الإسلامي منذ نزول الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و السبب هو الإختراق الصهيوني لجماعة الإخوان المسلمين و لبعض الجماعات الشيعية العراقية خصوصا ان بشائر الهزيمة للكيان الصهيوني بدأت تتضح يوما بعد يوم في غزة المجاهدة و بشكل متزامن و مشبوه ارتفعت و ازدادت وتيرة الشحن الطائفي في المنطقة خصوصا في لبنان

من بين هذه المؤشرات هو التحالف الغير معلن بين جماعة الإخوان المسلمين و الإرهابيين و الذي بدأت تتضح معالمه في اليمن و في ليبيا و العراق و لبنان و بدات تتسع مظاهره يوما بعد يوم

فاول تحالف شهدته المنطقة هو تحالف الإخوان المسلمون في سوريا مع تنظيمات القاعدة حيث تعاونو معهم و سهلو لهم دخول سورية و لبنان ثم انقلب القاعديون عليهم و ارتكبو مذابح في حق كتائب الجيش الحر الإخوانية ثم فيما بعد و بالتدريج بدات كتائب الجيش الحر تتبنى افكار تنظيم القاعدة و افكاره المتشددة نظرا لضعف التكوين الديني لشباب الإخوان

و كذلك الإخوان المسلمون في اليمن تحالفو مع تنظيم القاعدة و هم اليوم يحاربون الحوثيين جنبا إلى جنب تنظيم القاعدة و ضباط المخابرات السعودية الهمجية

كما ان جماعة الإخوان المسلمون في العراق اصدرت بيانا عند استيلاء داعش على مدينة الموصل استنكرت فيه تنظيم داعش و دعت فيه إلى التعايش السلمي بين الشيعة و السنة لكنهم اجبرو على حذفه من موقعهم بضغوط إخوانية دولية خصوصا من القيادي الإخواني المصري المتصهين جمال حشمت ووعد بفتح تحقيق حول البيان الاول و تم تعويضه ببيان يعتبر حركة داعش ثورة سنية شعبية و تحول البيان من بيان يدعو إلى السلم و حقن الدماء إلى بيان يدعو للحرب الطائفية و العرقية و الدينية كما ان بياناتهم تتجاهل جرائم داعش في حق المواطنين السنة و المسيحيين قبل الشيعة رغم ان داعش توثق لجرائمها بالصوت و الصورة من قطع الرؤوس و تهشيمها و التمثيل بالجثث و تفجير المساجد و الكنائس و نهبها


و في نفس الوقت اصبحت المسيرات و المظاهرات التي تنظمها الجماعة الإسلامية في لبنان و هي أيضا جماعة منضوية تحت قيادة الإخوان المسلمين الدولية تعرف مشاركة الوهابيين و الجهاديين دون خجل او حياء مطالبين الجيش اللبناني بإطلاق سراح الإرهابيين اللبنانيين الذين تم اعتقالهم بتهم إرهابية و كانهم لم يرتكبو أية جرائم في نفس الوقت بدؤو يرفعون اصواتهم بالتحريض على الجيش اللبناني و حزب الله بعد إفشال الهجمات الإرهابية على لبنان و القرى المسيحية و الشيعية و التي لو نجحت لتحول لبنان إلى محرقة يومية للبنانيين بكل طوائفه سواء السنة او الشيعة او المسيحيين


و في لبيبيا حيث شكل الإخوان المسلمون الاغلبية في الحكم و تحالفو مع تنظيمات القاعدة المسلحة بضغوط قطرية و تركية و رغم ان الإخوان المسلمون أدانو بعض جرائم تنظيمات القاعدة في ليبيا إلا انهم لا يزالون متحالفين معهم وهو احد الاسباب لخسارتهم الإنتخابات الاخيرة في ليبيا
إن تأكدت الاخبار كما أن الضغوط القطرية ايضا دفعت الإخوان المسلمون في مصر و تونس إلى التحالف مع السلفيين و الوهابيين لتشكيل غطاء سياسي لنشاط الجماعات الإرهابية لتضمن اولا ضخا للإرهابيين إلى مواقع القتال في سورية و اليمن و العراق و لبنان كما انها تستطيع استعمالهم كاوراق ضغط على الدول التي قبلت بالتعامل معهم



الخطير في الامر ان الجماعة بدأت تتبنى الخطاب الطائفي و الإرهابي بشكل متدرج و مدروس و رغم أنني كنت اعتقد ان هذه الحالات من التحالفات ما هي إلا حالات معزولة مكانيا و زمنيا و انها لا تمثل الموقف الرسمي للإخوان المسلمين إلا انها اصبحت هي القاعدة بل إنها تتوسع يوما بعد يوم خصوصا بعد أن اصدر القرضاوي المتصهين بيانه باعتبار هجوم داعش على العراق ثورة شعبية



و الخطة هي ان يتم تعبئة السنة وهابيا لحرب طائفية طاحنة مع إيران و حزب الله من خلال تفجير العراق طائفيا لتتدخل إيران ثم يتم تدخل الدول الخليجية بالإضافة إلى الاردن و مصر و دول الخليج بالإضافة إلى تعبئة الإرهابيين في كل الدول العربية نتيجة عقود من ممارسة التعبئة الوهابية للشباب العربي عن طريق الفضائيات الوهابية الهمجية

و تركت اخطر مؤشر للآخر وهو يخص المكون الشيعي فرغم ذكاء إيران و حزب الله و ابتعادهم عن الشحن الطائفي إلا ان الإستعمار الامريكي للعراق قد آتى اكله ايضا لظهور جماعات شيعية صغيرة لكنها مؤثرة لامتلاكها الفضائيات و الاموال تحث على الحرب الطائفية ضد السنة و لبعضهم مواقع حساسة في الامن العراقي فقد هددت إحدى الجماعات العراقية بضرب السعودية بالصواريخ و رغم ان للعراقيين الحق في مهاجمة السعودية و الدول الخليجية التي تسلح و ترسل و تجند الإرهابيين في العراق و سوريا إلا انها خطوة غير محسوبة لأن هذه الدول الهمجية ستعتبرها الهدية التي اتظروها طويلا بفارغ الصبر لإعلان الحرب على إيران و التي قد تتطور لحرب عالمية ثالثة لا قدر الله


لنتذكر ان الإقتصاد الامريكي على وشك الإنهيار و ان امريكا انتظرت سنتين في الحربين العالميتين الاولى و الثانية قبل ان تتدخل حتى تم تدمير اوروبا بالكامل لتسيطر على عقود بناء الدول الاوروبية مما ساهم في ثراء الامريكيين و الذين لم تتاثر بلادهم بالحرب بينما في عالمنا الإسلامي فهناك حقول النفط و الغاز التي يسيل لها لعاب الغرب و بني صهيون و غيرها من خيرات الارض و مخزوناتها