لن تصدق هذا الخبر من تركيا عن داعش و الأكراد

[المراكشي]

بسم الله الرحمن الرحيم



هذه الأيام اصبحت تركيا محط انظار العالم ليس من اجل عيون الأتراك او من اجل جمال و تألق تركيا بل من اجل الاخبار و التطورات اليومية التي يعرفها ملف داعش في تركيا فخلافا لمواقف اغلب دول العالم على اختلافها و تناقضاتها من داعش تتسم مواقف المسؤولين الأتراك بالحربائية و النفاق و حتى الفكاهة فكل يوم تقريبا تصدر تصريحات هي اغرب من الخيال من مسؤولي هذه الدولة الإرهابية المجرمة و الهمجية

و من هذه التصريحات اتهام رئيس الوزراء التركي احمد داوود أغلو المقاتلين الأكراد بتعذيب الأكراد في مدينة كوباني او عين العرب الكردية مما تسبب في هرب الأكراد إلى تركيا و لجوئهم إليها هذا هو منطوق كلام الوزير العبقري او بعد إسقاط حرف العين البقري و الغبي و خلافا لمنطوق كلامه فمفهوم كلامه يعني انه لولا تعذيب المقاتلين الأكراد لمواطنيهم لما لجؤو إلى تركيا و ليس هناك اي سبب آخر على الإطلاق لهجرة الأكراد من كوباني فهذا المخرج الذكي و العبقري الذي اكتشفه هذا الوزير لتفسير الأعداد الهائلة لللاجئين الاكراد في بلاده و لإنكار حرب داعش على مدينة عين العرب وارتكابه الفظائع ضد الاكراد هذه الحرب الداعشية التي تغطيها وسائل الإعلام في العالم و في المنطقة بالإضافة إلى منظمات حقوق الإنسان ومنظمات الأمم المتحدة و منظمات اللاجئين و غيرها سواء من الشرق او الغرب و لحد الآن لا تزال تركيا تحاول إما الدفاع عن داعش او التقليل من خطورة جرائمها او إنكار وجودها في المناطق الكردية و داخل الحدود التركية و السبب ان الدولة التركية تحاول تأخير او منع اي ردود فعل دولية للقضاء على داعش حتى تستكمل داعش المهمات الملقاة على عاتقها من تدمير الدول العربية و الإسلامية و القضاء على الأكراد و الذين لا تزال تركيا تنظر إليهم على انهم اعداؤها الأساسيون ووجود داعش هو إما هدية من السماء لتركيا الإستعمارية او مؤامرة تركية أمريكية وهابية قذرة فالبصدفة قط ظهرت داعش من رحم القدر و بالصدفة فقط تستهدف داعش كل اعداء امريكا و تركيا في المنطقة و لم تستهدف حتى الآن اي من حلفائها و أصدقائها و بالصدفة فقط تنتشر داعش بالضبط في المناطق التي كانت تخطط إيران ان تمرر خطوط غازها و بالصدفة ايضا استهدفت داعش خطوط الغاز و النفط السورية و العراقية و الإيرانية دون المساس بالخطوط المتوجهة إلى تركيا و كذلك بالصدفة ايضا يتلقى الكثير من الإرهابيون سواء من داعش او تظيمات القاعدة أجورهم من حسابات في ابناك تركية على الحدود كل هذه الامور بالصدفة فقط

و لا علاقة لها باي مؤامرات او اطماع تركية او صهيونية في سورية

إلى هذا الحد وصل النفاق و القذارة و الخسة و النذالة و الهمجية و التحايل و التآمر التركي على العرب المسلمين و لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم