الضحك على الذقون و تبادل الأدوار

[المراكشي]

بسم الله الرحمن الرحيم

تضاربت التصريحات التركية عن السماح للأكراد بالعبور عبر الأراضي التركية للدفاع عن انفسهم فبينما ينفي بعض المسؤولين الاتراك الإرهابيون ذلك و يؤكدون أن ذلك ضد المصالح التركية و انهم لن يسمحو البتة بحصول ذلك يتطوع بعضهم الأخر بالتصريح بان الحكومة التركية قد سمحت بالفعل للأكراد بالتحرك عبر حدودها و انهم يتحركون بكل حرية بينما يتدخل مسؤولون آخرون ليصرحو ان ذلك لم يحدث و انهم سيسمحون لهم بذلك في المستقبل هذا التلاعب و المماطلة كان عندما كانت قوات داعش تحاصر مدينة عين العرب و تكاد تأخذها و تدخلها عنوة و كانت امريكا قد قالت انها غير مهتمة بما يحدث في تلك المدينة و هي التي صدعت رؤوس العالمين بقرارها ضرب داعش و إنقاذ المدنيين المساكين في سوريا و العراق لكن عندما بدأ الهجوم الداعشي على عين العرب و تحركت قوافل الدواعش بكل حرية عبر الحدود التركية و بالقرب منها و تحت سمع و بصر الأقمار الصناعية للناتو و الامريكيين . لم تحرك امريكا ساكنا و لم تتحرك تركيا لإنقاذ الاكراد المدنيين بل منعتهم من اللجوء إليها و منعت الأكراد من الدفاع عن انفسهم و من التحرك بحرية و تنبأت امريكا بان داعش سيسيطر على عين العرب خلال يوم او ساعات و كذلك اعتقد الاتراك وبالفعل هذا ما كانو يحلمون به و يتمنون حصوله لكن عندما انقلبت الرياح و جرت بما لا تشتهي سفن مؤامراتهم عندما ابدى الأكراد بطولة ملحمية في الدفاع عن انفسهم و مدينتهم و رغم قلة العدة و العتاد و الحصار التركي و استطاع الأكراد إلحاق الهزيمة بداعش و إخراجهم من الأحياء التي استولو عليها و قتلو ازيد من الف إرهابي داعشي في معركة واحدة و اقترب نصر الأكراد بدأ تبادل الأدوار الامريكي التركي لتربح المزيد من الوقت لصالح داعش لينفذو مؤامرتهم و مذابحهم بحق الاكراد فقد تظاهرت امريكا و كانها ستقوم بضرب مواقع داعش على حدود المدينة بينما قام دبلوماسيوها بمسرحية مبتذلة و كانهم يدعون تركيا للسماح للأكراد بالدفاع عن انفسهم و بعد فشل هجمات داعش الأولى و تأخرها قامت امريكا بهجمات وهمية ضد اهداف داعش ثم قامت بالتظاهر و كانها اسقطت اسلحة و مساعدات للأكراد و تبين انها اسقطتها لداعش عن طريق الخطأ طبعا ثم قامت بالمزيد من الضربات الوممية و خرج المسؤولون الأتراك لعلنو انهم سيسمحون لمئتي كردي فقط من المسلحين بالعبور إلى عين العرب بعدما اصبح واضحا هزيمة داعش في المدينة

إنها نفس اللعبة التي لعبها الغرب في البوسنة حيث كانو يوهمون المسلمين و العالم انهم على وشك التدخل لإنقاذ المسلمين و في آخر لحظة يغيرون رايهم ليقوم الصرب بالقيام بمذابحهم ضد المسلمين هذه اللعبة هي فقط لمنع اي تدخل خارجي لإنقاذ الابرياء و هو ما حدث في عين العرب لكن الله سبحانه افشل خططهم و خيب ظنهم و هزمهم شر هزيمة على يد سواعد احفاد صلاح الدين الايوبي السوريين و الحمد لله رب العالمين