في ذكري اغتيال الشيخ ياسين

**iaaza** · 23-03-2005, 16:24

حماس تستعد للمشاركة في الحياة السياسية انسجاما مع فكره
القاهرة ـ ا ف ب: تظاهر نحو الفي طالب في جامعة الازهر في القاهرة أمس الثلاثاء بمناسبة الذكري الاولي لاغتيال الجيش الاسرائيلي المرشد الروحي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) الشيخ احمد ياسين، علي ما افاد مراسل لوكالة فرانس برس .
وكان الطلاب يهتفون داخل الحرم الجامعي في مدينة نصر (شمال شرق القاهرة) زفوا الشـــهيد الشيخ ياسين .
وردد الطلاب بالروح بالدم نفديك يا اسلام فيما انتشر عدد كبير من قوات الامن في جوار الجامعة.
ورفع بعض الطلاب المصاحف بينما رفع بعضهم الاخر صور الشيخ ياسين.
وبعد مرور عام علي اغتيال مؤسسها، حركة حماس في طريقها الي المشاركة في الحياة السياسية الفلسطينية مؤكدة ان غياب الشيخ ياسين زادها قوة وتمسكا بنهجه في المقاومة والتحرير.
واكد الناطق باسم الحركة سامي ابو زهري لوكالة فرانس برس بالرغم من قساوة حادث اغتيال الشيخ الا ان حماس استوعبت الضربة وازدادت قوة وشعبية، وهو ما عكسته نتائج الانتخابات البلدية والنقابية والطلابية بشكل لم يتوقعه العدو الصهيوني الذي اغتال الشيخ رغبة في اضعافنا .
واستشهد الشيخ ياسين في 22 آذار (مارس) 2004 عن 67 عاما في غارة اسرائيلية لدي خروجه من احد مساجد غزة علي كرسيه المتحرك بعد اداء صلاة الفجر.
وعلل ابو زهري زيادة قوة الحركة بان حماس حركة مؤسسية مرتبطة بمنهج وغير مرتبطة بأشخاص، واجهاض الحركة لا يمكن ان يتم باغتيال قيادييها .
واكد ابو زهري ان الحركة ما زالت تتبع المبادئ التي كانت تسير عليها قبل استشهاد الشيخ ، موضحا ان كافة التغييرات التي حدثت من اعلان التهدئة والمشاركة في الحياة السياسية امور كانت مطروحة في عهد الشيخ بالشروط التي طرحتها الحركة مؤخرا .
وذكر ابو زهري بان الشيخ ياسين كان وافق في في السابق علي اعلان الهدنة في صيف 2003 عندما كان محمود عباس رئيسا للوزراء.
ورفض ابو زهري القول ان مشاركة حماس في الحياة السياسية يعني تحولها الي حزب سياسي، وقال ان هذه المشاركة نتيجة التغييرات التي طرأت علي الساحة الفلسطينة ، مؤكدا ان دخولها في المجلس التشريعي لا يتعارض مع المقاومة بل هو يعني استثمار الحركة للمواقع الاضافية التي ستحصل عليها بعد الانتخابات من اجل استمرار مشروع المقاومة .
وقالت حماس في بيان في الذكري الاولي لاغتيال الشيخ ياسين ان مشاركتنا السياسية في مؤسسات شعبنا المحلية والتشريعية وغيرها، جاءت انسجاما مع الفكر السياسي المرن الذي كان ابدعه شيخنا ومن حوله كل القيادة السياسية داخل الوطن وخارجه وفي السجون .
واشارت حماس الي ان هذه المشاركة ستكون دعامة لحضورنا الاجتماعي والجهادي في الساحة الفلسطينية .
وبدوره اكد سالم سلامة رئيس رابطة علماء فلسطين واحد قيادات حماس علي ان الحركة كانت ستتخذ الموقف نفسه من المشاركة السياسية في ظل المعطيات الجديدة في حياة الشيخ ياسين .
وقال المحلل السياسي غازي حمد وهو من حماس لوكالة فرانس برس ان فكر احمد ياسين لا زال قائما وهو ان المقاومة برنامج استراتيجي للحركة بالرغم من قرار خوضها الانتخابات التشريعية القادمة .
واوضح حمد ان ياسين كان مؤمنا في المشاركة السياسية وقد طرحت المسألة في عهده ووافق عليها ايمانا منه بأهميتها وباقامة علاقة مع السلطة .
وتابع ان الشيخ ياسين لو كان حيا لوافق علي دخول الحركة في المجلس التشريعي وعلي قبولها بالتهدئة . ونفي حمد كذلك تحول حماس الي حزب سياسي مؤكدا ان قيادة الحركة لا زالت تصر علي انها حركة تحرر .
واشار حمد الي ان الجديد بالنسبة الي حماس انها اصبحت اكثر انخراطا في الحياة السياسية واكثر قربا من مواقع اتخاذ القرار السياسي لكن هذا لا يعني انها ستتحول الي حزب سياسي .
لكن المحلل السياسي طلال عوكل توقع ان تصبح حماس حزبا سياسيا بامتياز ان هي اقبلت علي تطورات سياسية اخري ، واصفا موافقة الحركة علي المشاركة في الانتخابات التشريعية بانه مؤشر علي براغماتيتها .
واشار عوكل الي ان ياسين كان نقطة الاعتدال التي تمسك بقطبي الحركة عن اليمين وعن اليسار ولكن غيابه وغياب عدد من كوادر الحركة لاشك ساهم كأحد عوامل التحول .
وكان الشيخ احمد ياسين من اهم وجوه الحركة الاسلامية الفلسطينية وصوره منتشرة في جميع انحاء قطاع غزة قبل وبعد اغتياله. وقد اسس ياسين حركة حماس في 14 كانون الاول (ديسمبر) 1987 في بداية الانتفاضة الاولي (1987 ـ 1992).
وقررت حماس في 12 آذار (مارس) الحالي المشاركة للمرة الاولي في الانتخابات التشريعية المقررة في 17 تموز (يوليو) بعد ان حققت فوزا ساحقا في الانتخابات المحلية والبلدية في مطلع السنة.
واتفقت السلطة الوطنية الفلسطينية والفصائل التي اجتمعت في القاهرة في 17 من الشهر الجاري علي الالتزام بـ التهدئة حتي نهاية العام الحالي شرط ان توقف اسرائيل كافة اشكال العدوان علي الفلسطينيين ]