أعـــداء اللـــحـــيـــة !!

[abdelkader]

مــفــكــرة الإســلام:

بتاريخ 15 -11- 2007 م أفرجت الأجهزة الأمنية التابعة لمحمود عباس بالضفة الغربية عن الشيخ حسام حرب من قرية سكاكا في محافظة سلفيت بالضفة الغربية، الشيخ حسام حرب كما هو معروف لأهل قريته صاحب لحية طويلة وإمام لمسجد سكاكا القديم، ولكن أهالي قرية سكاكا الذين تعودوا على رؤية الشيخ حسام حرب بلحيته تفاجئوا بخروج الشيخ من سجون عباس بلا لحية, الأمر الذي أثار حفيظتهم واستهجانهم وفتح العديد من التساؤلات.. لماذا تعتدي غالبًا عناصر عباس على اللحية؟! ألا يعرفون أنها سنة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم وهي ليست علامة لتنظيم بعينه؟! وهل أتى دور الملتحين في الضفة الغربية بعد أن أذاقتهم أجهزة عباس الويلات في قطاع غزة قبل سيطرة حماس؟! وما الحكم الشرعي في الاستهزاء باللحية؟! والقيام بحلقها بهدف التنكيل؟! وما دور علماء الأمة تجاه هذا الفريق الذي بدا عداؤه ظاهرًا للإسلام وأهله؟!

ما حدث مع الشيخ حسام حرب:

الشيخ حسام حرب صاحب اللحية الطويلة يبلغ من العمر 47 عامًا.. اعتقلته الأجهزة الأمنية التابعة لمحمود عباس في قرية سكاكا بالضفة الغربية بتاريخ 15–10-2007 بتهمة الانتماء لحركة حماس وقبل الإفراج عنه بعشرة أيام تحدث الشيخ حسام حرب لـ"مفكرة الإسلام" عما حدث معه في يوم 5–11–2007.

قال الشيخ حرب: في غضون الساعة الثامنة مساءً دخل السجان محمد زيداني من قرية بيت ريما لغرفة السجن, وقال: لدينا قرار بحلق لحيتك, وعلى الفور امتدت يده على سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وقام بحلق لحيتي بالكامل.

وأضاف الشيخ حرب: لقد كانت صدمة كبيرة بالنسبة لي، فأنا لم أحلق لحيتي منذ 27 عامًا، حيث قمت بإعفائها من منطلق اتباعي لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولم أستطع أن أنام طوال الليل من شدة ما أصابني من هم وغم على سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.

وتابع الشيخ حسام حرب قائلاً: لقد قوبلت هذه الفعلة الشنيعة باستهجان كبير من قبل أهالي القرية الذين اعتادوا على رؤيتي باللحية الطويلة مستغربًا كيف يقدم ذلك السجان على اقتراف هذه الفعلة بحق سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم؟!

وناشد الشيخ حسام حرب كل عالم مسلم غيور على سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ليقول كلمة الحق لنصرة سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.

صحيفة مدعومة فتحاويًا تطعن في اللحية:

وخلال الشهر الجاري امتد الاعتداء على اللحية ليصل إلى الإعلام التابع لحركة فتح حيث نشرت صحيفة الأيام التابعة لحركة فتح والصادرة من رام لله رسمًا كاريكاتيريًا في عددها الصادر بتاريخ 7-11-2007م يستهزئ باللحية وبالملتحين، واحتوى الرسم على إساءة واضحة لسنة من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم، الأمر الذي أثار رابطة علماء فلسطين التي اعتبرت صحيفة الأيام صحيفة معادية للإسلام ودعت إلى محاربتها.

كما ودعت رابطة علماء فلسطين في بيان وزعته عبر وسائل الإعلام إلى محاربة هذه الصحيفة التي استهزأت بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، معتبرة الذين قاموا بهذه الفعلة شركاء للدانماركيين الذين استهزءوا بدين الله وبنبيه الكريم.

الملتحون قبل سيطرة حماس على غزة:

ولقد دفع العديد من الملتحين في قطاع غزة وقبل سيطرة حماس على غزة ثمنًا باهظًا نتيجة محافظتهم على هذه السنة النبوية العطرة والأمثلة على ذلك لا يمكن حصرها في تقرير واحد، ومن بين الحالات التي اعتدي عليها في غزة الشاب أنس فؤاد الحاج 20 عامًا من سكان مخيم النصيرات وسط قطاع غزة وبتاريخ 10 – 6- 2007 الساعة السابعة مساءً وبينما كان عائدًا إلى بيته في سيارة أجرة كانت تقل أربعة شباب وثلاث نساء أوقفهم حاجز طيار لمسلحي فتح الذين أمروا فقط الملتحين بالنزول من السيارة، وكان الشاب أنس وشاب آخر ملتحيين, أما بقية من كانوا بالسيارة فلم يكونوا ملتحين لذا فلم يتم توقيفهم.


وأوضح أنس الحاج في تصريحات خاصة لمفكرة الإسلام قائلاً: لقد تم إيقافي بسبب اللحية، وتقييدي ولقد كانوا يتفننون في إطفاء السجائر في جسدي بالإضافة إلى تكرارهم لكلمات استهزائية بالرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.


ألقي من فوق البرج لكونه ملتحيًا:


وكشف أنس الحاج عن حقائق لأول مرة في حادثة اغتيال المواطن حسام أبو قينص والذي تم إلقاؤه من بناية ذات أربعة عشر طابقًا وسط مدينة غزة بسبب إعفائه للحيته، تبين فيما بعد أنه أحد عناصر حركة فتح.


حيث تم توقيف المواطن حسام أبو قينص بسبب لحيته من قبل عناصر أمن الرئاسة التابع لمحمود عباس وتم تقييده مع المواطن أنس الحاج.


وأضاف الحاج: اقتادتنا عناصر عباس داخل سيارة تابعة للأجهزة الأمنية وكنت أنا في المقعد الخلفي, أما أبو قينص فقد كان مقيدًا أمامي وكان يصرخ ويستغيث ويقسم لهم أنه من حركة فتح, فما كان من عناصر عباس الخاطفة لهم بسؤاله: إذن لماذا تطلق لحيتك؟ فأجابهم قائلاً: أنا فقير معدم ولا أجد مالاً لحلق لحيتي, أرجوكم اتركوني.


وعن اللحظات الأخيرة التي مر بها حسام أبو قينص قال أنس الحاج والذي يعتبر الشاهد الأقرب في هذه القضية: تم توقيف السيارة أمام برج مهنا وخرج الخاطفون من السيارة ومعهم حسام أبو قينص واقتادوه إلى أعلى البرج وبقيت أنا لوحدي داخل السيارة وبعد دقائق معدودة سمعت صراخًا عاليًا, ومن ثم صوت ارتطام دوى في المكان تبين فيما بعد أن حسام أبو قينص ألقي من فوق الطابق الرابع عشر لا لشيء إلا لكونه ملتحيًا.


ويتابع أنس قائلاً: بعدها تم اقتيادي إلى منتدى الرئيس عباس – والذي كان وكرًا للتعذيب في ذلك الوقت - وهناك تم دفعي خارج السيارة وتم إطلاق النار بكثافة على جسدي، وبسبب كثرة الغبار نتيجة اصطدام الطلقات النارية بالتراب ظن مسلحو فتح أنني قد قتلت، ولكن كانت غالبية الرصاصات في القدم واليدين, حيث أصبت باثنتي عشرة رصاصة في أطرافي, ولم أفق إلا وأنا في المستشفى. لأن الله سبحانه وتعالى أراد لهذا الشاب أن يحيا ويحدثنا بهذه الحقائق التي تشيب لها الولدان.

لحيته تعرضت للإهانة:

المواطن شريف خضر من سكان مدينة غزة ويبلغ من العمر 27 عامًا وهو أحد المحسوبين على جماعة الدعوة والتبليغ بتاريخ 19 – 5 -2007 م وبينما كان عائدًا من مدينة دير البلح إلى بيته أوقفه حاجز لمسلحي حركة فتح الذين قاموا بدورهم بإخراج كل من بالسيارة وفقط تم إيقافه وحده لكونه ملتحيًا في حين تم السماح للآخرين بالمرور.

وأضاف خضر لــ"مفكرة الإسلام" تعرضت لشتى أنواع التعذيب، وتعرضت لحيتي للنتف والجذب، إضافة إلى الاستهزاء الواضح بدين الله عز وجل.

وأوضح خضر أنه تعرض لأفظع أنواع الاستهزاء والسخرية باللحية وبدين الله في الفترة التي قضاها خلال عملية الحجز, مشيرًا إلى أن بعض أقربائه علموا باحتجازه والذين قاموا بدورهم بعمل اتصالات مكثفة كانت سببًا في الإفراج عنه، حيث نقل لمستشفى الشفاء الطبي نتيجة التعذيب المتواصل الذي تعرض له بسبب اللحية!!
خطورة التعرض لسنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم:

حذر الدكتور نسيم ياسين أمين سر رابطة علماء فلسطين في تصريحات خاصة لـ"مفكرة الإسلام" من خطورة الاستهزاء بالدين الإسلامي وأهله, لافتًا إلى إجماع العلماء على كفر المستهزئ بدين الله وآياته ونبيه نظرًا لخطورة هذا الأمر.


واستدل الدكتور ياسين بقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في هذا الأمر: "الاستهزاء بالله وبآياته ورسوله كفر، يكفر صاحبه بعد إيمانه"، لافتًا إلى أن الدين مبني على تعظيم شعائره.


وأشار الدكتور ياسين إلى العديد من حالات الاستهزاء بالدين في الوقت الحالي والمتمثلة في الاستهزاء بالحجاب وبالأحكام الشرعية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واللحية.

وحول الحكم الشرعي في اللحية قال الدكتور ياسين: قد دلت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، الصحيحة على وجوب إعفاء اللحى وإرخائها وتوفيرها وعلى تحريم حلقها كما في الصحيحين عن ابن عمر – رضي الله عنهما – أن النبي، قال: (قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين), وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس) لافتًا إلى أن هناك الكثير من الأحاديث في هذا المعنى كلها تدل على وجوب إعفاء اللحى وتوفيرها وتحريم حلقها , وأنه هو الراجح من كلام العلماء , وأنه لاخلاف بين علماء الأمة أجمعين في أنها سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان ملتحيا .


وشدد الدكتور ياسين على خطورة الاستهزاء باللحية وذلك عبر رسمها على شخصيات بقصد الاستهزاء، أو شتمها أو نتفها وهو يتفوه كلامًا لا يليق بها أو رسمها على حيوانات بقصد السخرية, مشيرًا إلى عظم هذا المنكر.


وقال الدكتور ياسين: من استهزأ باللحية فقد أتى منكرًا عظيمًا يوجب ردته عن الإسلام لأن السخرية بشيء مما دل عليه كتاب الله أو سنة رسوله محمد، تعتبر كفرًا وردة عن الإسلام لقول الله عز وجل: (قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ).


وأشار الدكتور ياسين أنه على الرغم من أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرحم الناس بالناس، وأقبل الناس عذرًا للناس، ومع ذلك كله لم يقبل عذرًا لمستهزئ، ولم يلتفت لحجة ساخر ضاحك. لافتًا إلى أن الله – سبحانه وتعالى - شهد لهم بالإيمان قبل الاستهزاء فقال: (قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ). في إشارة إلى المنافقين الذين سخروا من الصحابة رضوان الله ليهم أجمعين.


وشدد الدكتور ياسين أن الاعتداء على اللحية والحجاب بقصد إيذاء الشخص المسلم يندرج ضمن الإيذاء الذي حرمه الله سبحانه وتعالى محملاً فاعلها بهتانًا وإثمًا عظيمًا استنادًا إلى قوله تعالى: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً) [الأحزاب:58].، أما من قام بحلقها من باب السخرية بالسنة فقد خرج من ملة الإسلام.
منطلق شيطاني:

وفي معرض رده عن الأسباب التي جعلت أجهزة محمود عباس تتهجم على اللحية أجاب الدكتور ياسين قائلاً: إنهم – في إشارة إلى عباس وفريقه - لا ينطلقون من منطلقات شرعية, بل إن كل ما يفعلونه هو حرب على الإسلام والمسلمين.


وأشار الدكتور ياسين إلى الاعتداءات المتكررة التي دأبت أجهزة عباس على اقترافها بحق بيوت الله, بل والقيام بقتل الأئمة والعلماء كما حدث مع الشيخ زهير المنسي الذي قتل في وسط مسجد الهداية على أيدي مسلحي حركة فتح, وكما هو الحال مستمر حتى اللحظة في الضفة الغربية, لافتًا إلى أن الشيطان هو الذي يحركهم بالإضافة إلى الحقد الأعمى.


مناشدة لعلماء الأمة:


ودعا الدكتور ياسين الشيخ حسام حرب الذي حلقت لحيته على يد أجهزة عباس إلى الصبر والاحتساب عند الله سبحانه وتعالى الذي لا شك لن يضيع المؤمنين.

كما ناشد الدكتور ياسين علماء الأمة في الخارج لقول كلمتهم في فريق عباس الذي بات عداؤه واضحًا للجميع لأهل الإسلام ليعلنوا للجميع أهمية وقوفهم.

وطالب العلماء في الخارج للتوضيح للأمة الإسلامية من على الحق ومن على الباطل بدلاً من الوقوف في موقف حيادي حيال من يعادي الإسلام وأهله أو موقف المتفرج مشددًا على أهمية كلمة العلماء في التأثير على الأمة وعلى شبابها.

وشدد على أهمية وقوف العلماء موقفًا شرعيًا واضحًا مما يحدث في فلسطين في ظل وضوح حقيقة الطرف الذي يعادي الإسلام ويضع يده بيد الاحتلال لتصفية الجهاد، ويعلن الحرب على المفاهيم الإسلامية.

حسبنا الله ونعم الوكيل

[hasnaa]

حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل

[ibnadl]

حسبنا الله ونعم الوكيل
جزاك الله خيرا اخي على الموضوع

[abdelkader]

مشكورين أحبتي على المرور الطيب

نسال الله النصر والتمكين للمسلمين في مشارق الارض ومغاربها

حسبنا الله ونعم الوكيل