ابتسم مع هذه الطرائف

[abou ossama]

قال أحد البخلاء الأغنياء لخادمه هاتِ الطعام وأغلق الباب
فقال الخادم ياسيدي هذا خطأ
قال ولماذا
قال الخادم قُل أغلق الباب وهات الطعام
فقال له السيّد أنت حر لوجه الله لمعرفتك بعزم الأمور

[abou ossama]

نظر رجلٌ من الطفيليين إلى قوم من الزنادقة يُسار بهم إلى القتل فرأى لهم هيئة حسنة وثياباً نفيسة فظنهم يُدعَون إلى وليمةٍ فتلطّف حتى دخل في لفيفهم وصار واحداً منهم
فلمّا بلغ صاحب الشرطة قال أصلحك الله لستُ والله منهم وإنّما أنا طُفيليّ ظننتهم يُدعون إلى صنيعٍ فدخلتُ في جملتهم
فقال ليس هذا مما يُنجيكَ مِنّي اضربوا عنقه

[abou ossama]

قال أحمد بن كُشاجم فيما جرى له عند أحد الأصدقاء البخلاء


[poem=font="Arial,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
صديقٌ لنا مِن أبرعِ الناسِ في البُخلِ
وأفضلِهم فيه ليس بذي فَضلِ
دعاني كما يدعو الصديقُ صديقَهُ
فجئتُ كما يأتي إلى مثلهِ مِثلي
فلمّا جَلسنا للطعامِ رأيتُهُ
يرى أنّهُ مِن بعضِ أعضائِهِ أكلي[/poem]

[abou ossama]

حج الحجاج فنزل ببعض المياه ودعا بالغداء فقال لحاجبه انظر من يتغدّى معي وأسأله عن بعض الأمر
فنظر الحاجب فإذا هو بأعرابي نائم بين شملتين*من شعر فضربه برجله وقال ائت الأمير
فأتاه فقال له الحجاج اغسل يدك وتغدّ معي
قال إنه دعاني مَن هو خير منك فأجبته فقال الحجاج من الذي دعاك
قال الله تعالى دعاني للصوم فصمت

[abou ossama]

قيل إن أبا بكر رضي الله عنه رأى رجلاً بيده ثوب فقال له أهو للبيع
فقال الرجل لا أصلحك الله
فقال الصديق هلا قلتَ لا وأصلحك الله لئلا يشتبه الدعاء لي بالدعاء علي

[abou ossama]

كان من حُمق هبنّقة*(هو يزيد بن ثروان يضربُ المَثَلُ بحمقه حتى قيل هو أحمق من هبنّقة)
أنه جعل في عنقه قِلادة من وَدَعٍ وعظامٍ وخزفٍ وقال أخشى أن أُضلّ نفسي ففعلتُ ذلك لأعرفها به
فحُوِّلت القِلادة ذات ليلةٍ من عنقه لعنق أخيه
فلمّا أصبح قال يا أخي أنا أنتَ فمن أنا ؟

[abou ossama]

خرج الرشيد إلى الحج فلما كان بظاهر الكوفة إذ أبصر بهلولاً المجنون*(هو بهلول بن عمرو كان من عقلاء المجانين ولد ونشأ في الكوفة واستقدمه الرشيد وغيره من الخلفاء لسماع كلامه توفي سنة 190 للهجرة)
على قصبة وخلفه الصبيان وهو يعدو
فقال من هذا
فقيل له بهلول المجنون
فقال كنت أشتهي أن أراه فادعوه من غير ترويع

فذهبوا إليه وقالوا أجِبْ أمير المؤمنين فلم يجب
فذهب إليه الرشيد وقال السلام عليك يا بهلول
فقال عليك السلام يا أمير المؤمنين
فقال دعوتك لاشتياقي إليك
فقال بهلول لكني لم أشتق إليك
فقال الرشيد عظني يا بهلول
فقال وبِمَ أعظك هذي قصورهم وهذي قبورهم
فقال الرشيد زدني فقد أحسنت

فقال يا أمير المؤمنين من رزقه الله مالاً وجمالاً فعفّ في جماله وواسى في ماله كُتِبَ في ديوان الأبرار
فظن الرشيد أنه يريد شيئاً فقال قد أمرنا لك أن تقضي دينك
فقال لا يا أمير المؤمنين لا يُقضى الدين بدين اردد الحقّ على أهله واقض دَين نفسك من نفسك
قال فإنا قد أمرنا أن تجري عليك
فقال يا أمير المؤمنين أترى الله يعطيكَ وينساني ثم ولّى هارباً

[abou ossama]

حضر أعرابي على مائدة بعض الخلفاء فقُدّم جَدْيٌ مشوي فجعل الأعرابي يسرع على المائدة في أكله منه
فقال له الخليفة أراكَ تأكله بحَرَدٍ(بغضب ) كأنّ أمّه نطحتك
فقال أراك تُشفِقُ عليه كأنّ أمّه أرضعتكَ

[abou ossama]

قال الأصمعي قصدت في بعض الأيام رجلاً كنت أغشاه(أتردد عليه)لكرمه فوجدت على بابه بواباً فمنعني من الدخول إليه
ثم قال والله يا أصمعي ما أوقعني على بابه لأمنع مثلك الدخول إليه إلا رقة حاله وقصور يده فكتبت رقعة أقول فيها
إذا كان الكريمُ له حجاب
فما فضل الكريم على الئيم

ثم قال له أوصل رقعتي هذه إليه ففعل فعادت الرقعة وقد وقع على ظهرها
إذا كان الكريم قليلَ مال
تستّر بالحجاب عن الغريم
وأرسل مع الرقعة صرة فيها خمسمائة دينار فقلت والله لأُتحِفنّ أمير المؤمنين بهذا الخبر فجئت إليه فلما رآني قال لي من أين يا أصمعي
قلت رجل قراني(أضافني وأطعمني)علمه وماله

فقال هذا ختم بيت مالي ولا بد لي من الرجل الذي دفعها إليك
فقلت والله يا أمير المؤمنين إني لأستحي أن أرَوِّعه برُسُلك
فقال لبعض خواصه امضِ مع الأصمعي فإذا أراك الرجل فقل له أجب أمير المؤمنين بغير إزعاج ولا إظهار شدة

قال فلما حضر قال له أمَا أنت بالأمس الذي وقفت في موكبنا وشكوت لنا رقة حالك فدفعنا لك هذا وقد أناخ عليك الزمان بكلكلة فقصدك الأصمعي ببيت شعر واحد فدفعتها إليه
قال والله ما كذبتُ فيما شكوت لأمير المؤمنين من رقة الحال وصعوبة الزمان لكني استحيت أن أعيد قاصدي إلاّ كما أعادني أمير المؤمنين
فقال له لله أنت فما ولدت العرب أكرم منك ثم أمر له بألف دينار
قال الأصمعي فقلت ألحقني يا أمير المؤمنين

فتبسم وأمر أن تكمل لي ألف دينار وأعاد الرجل من جملة ندمائه

[abou ossama]

تذاكر جماعة فيما بينهم أخبار معن بن زائدة وما هو عليه من وَفرة الحِلم ولين الجانب وأطالوا في ذلك
فقام أعرابيٌّ وآلى على نفسه (أقسم)أن يغضبه
فقالوا إن قدرتَ على إغضابه فلك مائة بعير

فانطلق الأعرابي إلى بيته وعمد إلى شاة له فسلخها ثم ارتدى بإهابها(جلدها)جاعلاً باطنه ظاهره ثم دخل على معنٍ بصورته تلك ووقف أمامه طافح(منتفخ)العينين كالخليع تارة ينظر إلى الأرض وتارة ينظر إلى السماء
ثم قال [poem=font="Arial,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أتذكرُ إذ لِحافُكَ جلدُ شاةٍ
وإذ نعلاكَ من جلد البعيرِ[/poem]
قال معن أذكر ذلك ولا أنساه ياأخا العرب
فقال الأعرابي
[poem=font="Arial,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فسبحانَ الذي أعطاكَ مُلكاً
وعلّمكَ الجلوسَ على السريرِ [/poem]
فقال معن سبحانه وتعالى
فقال الأعرابي
[poem=font="Arial,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فلستُ مُسلّماً ما عِشتُ حيّا
على مَعنٍ بتسليمِ الأميرِ[/poem]
قال معن إن سلّمتَ رددنا عليك السلام وإن تركتَ فلا ضَيرَ عليك
فقال الأعرابي
[poem=font="Arial,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
سأرحلُ عن بلادٍ أنتَ فيها
ولو جارَ الزمانُ على الفقيرِ[/poem]
فقال معن إن أقمتَ بنا فعلى الرّحب والسّعة وإن رحلت عنّا فمصحوباً بالسلامة
فقال الأعرابي وقد أعياه حِلم معن
[poem=font="Arial,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فجُد لي يابن ناقصةٍ بمالٍ
فإني قد عزمتُ على المسيرِ[/poem]

فقال معن أعطوه ألف دينارٍ
فأخذها وقال [poem=font="Arial,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قليلٌ ما أتيتَ به وإني
لأطمع منك بالمال الكثيرِ
فثنِّ فقد أتاكَ المُلكُ عَفواً
بلا عقلٍ ولا رأيٍ منيرِ[/poem]
فقال معن أعطوه ألفاً ثانياً
فتقدّم الأعرابي إليه وقبّل يديه ورجليه وقال
[poem=font="Arial,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
سألتُ الجُودَ أن يُبقيكَ ذُخراً
فما لَكَ في البريّة مِن نظيرِ
فمنك الجودُ والإفضالُ حقاً
وفَيضُ يديكَ كالبحر الغزيرِ[/poem]
فقال معن أعطيناه على هجوِهِ ألفين فأعطوه على مدحنا أربعة آلاف
فقال الأعرابي جُعِلتُ فداكَ مافعلتُ ذلك إلاّ لمائة بعيرٍ جُعِلَتْ على إغضابك
فقال معن لاخوف عليك ثمّ أّمَرَ له بمائتي بعيرٍ نصفها للرهان والنصف الآخر له
فانصرف الأعرابي داعياً شاكراً

[abou ossama]

أقبل رجل على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال له عمر ما اسمك
فقال الرجل شِهاب بن حرقة
قال مِمّن
قال من أهل حرّه النار
قال وأين مسكنك
قال بذات لظى
فقال له عمر أدرِك قومَك فقد احترقوا
فكان كما قال

[abou ossama]

قيل إنّ أعرابيّاً وقف على عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوماً فقال
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ياعمرَ الخيرِ جُزيتَ الجنّةْ
أُكسُ بُنَيّاتي وأُمّهُنّهْ
وكُن لنا في ذا الزمانِ جُنّةْ
أُقسِمُ باللهِ لَتَفعلَنّهْ [/poem]
فقال عمر وإن لم أفعل يكون ماذا
قال إذاً أبا حَفصٍ لأَمضِيَنّهْ

فقال فإن مضَيتَ يكون ماذا
قال
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
واللهِ عنهُنّ لتُسألُنّهْ
يومَ تكونُ الأُعطياتُ مِنَّةْ
ومَوقِفُ المسؤولِ بينَهُنّهْ
إما الى نارٍ وإما جنّةْ [/poem]

فبكى عمر حتى اخضلّت لحيتُه ثم قال لغلامه يا غلام أعطه قميصي هذا لذلك اليوم لا لشِعره واللهِ لا أملكُ غيره

[abou ossama]

سأل رجل أعرابياً عن اسمه فقال بحر قال ابن من
قال ابن فيّاض قال ما كنيتكَ فقال أبو الندى
فقال لا ينبغي لأحدٍ لقاؤكَ إلاّ في زَورق

[abou ossama]

قدم أعرابيٌّ من أهل البادية على رجل من أهل الحضر فأنزله وكان عنده دجاج كثير وله امرأة وابنان وبنتان قال قلتُ لامرأتي إشوي لنا دجاجةً وقدِّميها إلينا نتغدّى بها
وجلسنا جميعاً ودفعنا إليه الدجاجة فقلنا اقسمها بيننا نريد بذلك أن نضحك منه
فقال لاأحسن القسمة فإن رضيتم بقسمتي قسمتُ بينكم
قلنا نرضى
فأخذ رأس الدجاجة فقطّعه فناولنيه إيّاه وقال الرأس للرئيس
ثم قطع الجناحين وقال الجناحان للابنين
ثم قطع الساقين وقال الساقان للابنتين
ثم قطع الزمكَّى(أصل الذنب)

وقال العجز للعجوز
ثم قال والزَّوْر(أعلى وسط الصدر) للزائر
فلما كان من الغد قلت لامرأتي إشوي لي خمس دجاجات
فلما حضر الغداء قلنا اقسم بيننا
قال شفعاً أو وتراً قلنا وتراً
قال أنت وامرأتك ودجاجة ثلاثة ثم رمى بدجاجة
وقال وابناك ودجاجة ثلاثة ورمى إليهما بدجاجة
وقال وابنتاك ودجاجة ثلاثة ورمى إليهما بدجاجة
ثم قال وأنا ودجاجتان ثلاثة فأخذ الدجاجتين
فرآنا ننظر إلى دجاجتيه فقال لعلّكم كرهتم قسمتي الوتر
قلنا اقسمها شفعاً فقبضهنّ إليه
ثم قال أنت وابناكَ ودجاجة أربعة ورمى إلينا دجاجة
وقال والعجوز وابنتاها ودجاجة أربعة ورمى إليهنّ دجاجة
ثم قال وأنا وثلاث دجاجات أربعة وضم ثلاث دجاجات
ثم رفع رأسه إلى السماء وقال الحمد لله أنتَ فهّمتَنيها

[abou ossama]

يروي الأصمعي عن ذكاء الأعراب وحضور بديهتهم التي تتجلّى حتّى في صبيانهم فيقول قلت لغلام من أولاد العرب أيسرُّكَ أن يكون لك مائة ألف درهم وأنت أحمق
فقال لا والله
قلت ولِمَ
قال أخاف أن يجني عليّ حُمقي جنايةً تذهب بمالي ويبقى عليّ حُمقي