العدل والإحسان: تصريح "ندية" لا يمس الملك

[abou ossama]

الرباط- عادل إقليعي- إسلام أون لاين.نت/ 12-6-2005


ندية ياسين

قالت جماعة "العدل والإحسان" الإسلامية المغربية: إن تصريحات "ندية ياسين" ابنة مرشد الجماعة، التي عبرت فيها عن تفضيلها نظام الحكم الجمهوري للمغرب، لا تعكس بالضرورة رأي الجماعة، ودافعت "العدل والإحسان" في الوقت نفسه عن تصريحات ندية وأكدت على أنها "لم تمس شخص الملك محمد السادس" خلافا للاتهام الذي وجهته إليها السلطات.

وقال مصدر مسئول بالجماعة لـ"إسلام أون لاين.نت" الأحد 12-6-2005: إن تصريحات "ندية" لا تعبر بالضرورة عن رأي الجماعة؛ لأنه إذا أرادت الجماعة أن تعبر عن رأيها فإنها تتخذ لذلك شكلا مسئولا ومباشرا عبر القنوات المعروفة.

وكانت ندية ياسين ابنة الشيخ عبد السلام ياسين المرشد العام للجماعة قد عبرت في تصريحات لمجلة "الأسبوعية الجديدة" المغربية الأسبوع الماضي عن تفضيلها النظام الجمهوري على النظام الملكي في المغرب.

وعقب تلك التصريحات استدعت الشرطة القضائية ندية ياسين في 3-6-2005 لشرح مضمون التصريحات، ثم وجهت لها تهمة "المشاركة في جنحة المس بالنظام الملكي والإخلال بالاحترام الواجب للملك" دون أن يتم احتجازها. ومن المنتظر أن تمثل ندية للمحاكمة يوم 28-6-2005.

وفي تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت" شدد الناطق باسم جماعة العدل والإحسان فتح الله أرسلان على أن "تصريح ندية يعبر عن موقفها كمثقفة مغربية، وليس كمسئولة في جماعة العدل والإحسان".

ودافع أرسلان عن ندية قائلا: "إن المواقف التي تحدثت فيها حول الملكية تدخل في النطاق الأكاديمي"، مضيفا أنها "كانت تتحدث عن موقفها من الملكية بشكل عام وليس عن شخص الملك محمد السادس".

وحول موقف الجماعة من الملكية قال أرسلان: "ليس ضروريا أن نكرر باستمرار مواقفنا من الملكية في المغرب، فقد عبر عنها باستمرار الشيخ عبد السلام ياسين".

ويقول مراسل "إسلام أون لاين.نت": إن أرسلان كان يلمح إلى ما قاله الشيخ عبد السلام ياسين في "رسالة الإسلام أو الطوفان" إلى الملك الراحل الحسن الثاني: "كن عمرا وقد السفينة"، بما يعني أن الجماعة لا تتوقف عند الأشخاص وإنما ما يهمها آليات الحكم التي تضمن الشورى والعدل.

الخلافة الإسلامية

ورفض الناطق الرسمي باسم الجماعة التكهنات التي روجت لها بعض وسائل الإعلام المغربية بأن تصريحات ندية في هذا الوقت بالذات تمهد الأجواء "للخلافة الإسلامية التي تنشدها الجماعة في أبجدياتها".

وقال: "لم يسبق لنا في الجماعة أن قلنا إن الخلافة ستكون في سنة كذا أو كذا؛ لأننا لا نحلم؛ فشروط الخلافة غير متوفرة بعد. ورغم تواتر الرؤى التي تتحدث عن تغييرات ستقع عام 2006 فإننا في الجماعة لا نبني عليها حكما شرعيا، وإن كنا نصدق الرؤيا الصادقة التي يراها المؤمن، ولا نتوكل عليها لأن ذلك يتعارض مع أصول ديننا"، على حد قوله.

وأضاف: "التغيير يتطلب وقتا وزمانا وجهودا وأسبابا، خصوصا إذا كان الأمر يتعلق ببناء أمة، وتغيير إنسان وتربية طويلة الأمد".

نوع من المبالغة

من جانبه، رأى الدكتور "محمد ضريف" الباحث السياسي المغربي المختص في شئون الحركات الإسلامية أن تصريح ندية حول موقفها من الملكية في المغرب "لا يلزم العدل والإحسان، وإنما هو تعبير عن تصورها الشخصي كمثقفة مغربية".

واعتبر ضريف في تصريح لـ"إسلام أون لاين.نت" أن "ردود الفعل على تصريح ندية فيها نوع من المبالغة؛ فهذه ليست المرة الأولى التي تصرح فيها بهذه الأفكار؛ حيث سبق وتطرقت إلى فكرة الجمهورية الإسلامية في أحد تصريحاتها لصحيفة لوفيجارو الفرنسية".

كما رفض الباحث السياسي المغربي ما ذهب إليه البعض من أن تصريح "ندية" جاء بإيعاز من الولايات المتحدة؛ حيث كانت تشارك قبيل الإدلاء به في أعمال ندوة حول "الإسلام والديمقراطية" نظمتها مؤسسة "بيركلي" للدراسات الحكومية التابعة لجامعة كاليفورنيا في 22 إبريل 2005.

وقال: "ندية شاركت في الندوة بصفتها مثقفة وباحثة أكاديمية، وليس ممثلة لجماعة العدل والإحسان، كما أنها لم تذهب بدعوة من الحكومة الأمريكية بل من مؤسسة جامعية، ونحن ندرك أن الجامعات الأمريكية مستقلة عن السلطة السياسية".

موقف "ثقافي"

وأوضحت السيدة ندية في تصريح وحيد لها عقب ما نسبته إليها مجلة "الأسبوعية الجديدة" المغربية عن تفضيلها للنظام الجمهوري على النظام الملكي أن ما قالته "مجرد موقف ثقافي صرف، عبرت عنه بكل حرية ووضوح وأن كلامها موزون قانونيا".

وقالت إنه لا دخل لها بالعنوان الذي وضع لتصريحاتها (الملكية لا تصلح للمغرب)، على اعتبار أن الأمر يدخل ضمن اختصاصات الصحفي، كما أشارت إلى أنها تكلمت بشكل عام ولم تقصد مملكة معينة أو شخصا معينا.

وكانت "إسلام أون لاين.نت" قد سعت لتنظيم حوار حي مع ندية ياسين مساء الجمعة 10-6-2005 حول "المغرب.. إصلاح جمهوري أم ملكي؟"، إلا أنه تم إرجاؤه نظرا لظروف ملاحقة كريمة الشيخ عبد السلام ياسين قضائيا بتهمة "المس بالنظام الملكي".

وقد وعدت الأستاذة ندية ياسين بإجراء الحوار قريبا.

[hassan_1677]

شكرا على هذا الخبر

[feras]

حسبنا الله و نعم الوكيل نقولها و كلنا ثقة بالوكيل الحسيب المعز سبحانه...
يبدو أن المخزن لا يملك شيئاً يفعله سوى محاولات يائسة بالضغط على المؤمنين عن طريق مضايقة العائلة الشريفة .. و هذه إنما محاولات يائسة تزيد النظام- بل لا أقول نظام انما هو مخزن - تخبطاً في أنفاسه الأخيرة .. فمنذ أكثر من 30 عاماً و الأستاذ عبدالسلام ياسين يدعو المخزن بكل صدق للتصالح مع الله عز وجل و التوبة العمرية و كان هذا و ما زال الشعار المرفوع .. ندعو المخزن أن يؤوب للملك التواب و يعيد الحكم عدلاً و شورى بين يدي الأمة .. و لكن المخزن يقود نفسه من هزيمة إلى أخرى و من فشل إلى فشل فليس ذنبنا اذا أسقط المخزن نفسه من تلقاء نفسه .. بل على العكس, كانت و ما زالت دعوتنا إقامة العدل الذي ينصف الجميع و كانت مقدمة الإسلام أو الطوفان واضحة : لكن أكره أن يكون خصمي بين يدي الله من ذرية رسول الله!...
المبشرات من عالم الشهادة و الغيب واضحة و جلية بأن النصر للمؤمنين فعلى أي عاقل من أي طرف كان أن يدخل في صف المؤمنين و يتربى بين أيديهم و يتذلل عليهم لعله يكون من الوارثين الذين سيأتي بهم الله: يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ...
و لا نقول إلا كما قال المؤمنون على مدى العصور بعد أن يهلك الله عدوهم : يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزؤن.
و الله المستعان على ما تصفون...

[أشرف]

بارك الله فيكم إخوتي وتقبل الله دعائكم