تخليد الذكرى الثانية لحركة 20 فبراير وسط جدل حول قوتها وضعفها
تظاهر مئات من المغاربة أغلبهم من الشباب أمام البرلمان في العاصمة الرباط ومدن أخرى لتخليد الذكرى الثانية لانطلاقة حركة 20 فبراير التي جاءت ضمن الربيع العربي لكن هذه الذكرى لم تشكل فرصة للنقد الذاتي ووضع خطة برغماتية.
وتميزت التظاهرة التي شهدتها العاصمة مساء الاربعاء 20 فبراير 2013 أمام البرلمان بحضور المئات دون تحقيق رقم مشاركة كبير كما كان يجري في الماضي، وارتفعت شعارات قوية تحت حراسة أمنية مشددة ولكن بدون تدخل، فهذه المرة فضلت السلطات تفادي العنف حتى لا تمنح فرصة للحركة للظهور إعلاميا على المستوى الدولي. وركزت الشعارات على دستور جديد وعلى الإفراج عن معتقلي 20 فبراير والأحداث الاجتماعية والتنديد بالفساد.
في الوقت ذاته، شهدت مدن مغربية أخرى تظاهرت بمناسبة الذكرى الثانية لحركة 20 فبراير لم تكن على مستوى الزخم السابق ولكنها تؤكد استمرار الحركة وسط المجتمع.
وشهدت الذكرى الثانية لظهور حركة 20 فبراير جدلا قويا حول مدى قوتها وضعفها، لكن يبقى الرأي السائد هو أن هذه الذكرى لم تشكل مناسبة لتسطير استراتيجية جديدة قادرة على إعادة البرغماتية للحركة من ضمنها وضع ملفات الفساد في الواجهة بكل جرأة وبشكل مستمر.
بتصرف عن مواقع
2012/02/21