بسم الله الرحمن الرحيم

قامت الحكومة المغربية و السودانية و الاردينة في وقت متقارب رفع اسعار المحروقات اندلعت المطاهرات في السودان بشكل غير مسبوق لكن يبدو ان المغرب و الاردن لا تزال الامور تحت التحكم نتيجة تشتت المعارضة و الفوضى السياسية داخل المعارضة نفسها لكن مما يدعو إلى التفكير ان الامريكيين لم يبخلو بتعليقاتهم عما يحدث في هذه الدول

فبخصوص الاردن أشاد السفير الامريكي بشجاعة الحكومة بينما انتقدت وزارة الخارجية الامريكية وضعية حقوق الإنسان في الصحراء المغربية


ومن هنا نرى ان اعين الامريكيين اصبحت مركزة على الصحراء المغربية و تحولو من حلفاء لسياسة المملكة في القضية المغربية إلى قوة استعمارية يسيل لعابها للصحراء المغربية لكن إذا كان الامريكيون يريدون الوصول للصحراء المغربية فهذا يعني انهم يعرفون جيدا ان هذا لن يقع من دون تدمير الوحدة الترابية للمغرب بل و الجزائر ايضا و هذا يقتضي تعاونا امريكيا و فرنسيا و إسبانيا اي اننا نرى انفسنا من جديد في نفس الموقف التاريخي الذي عاشه المغرب قبل 120 عاما وهي نفس المواقف التي تعيشها الدول العربية من جديد

و لمن ينظر إليها على اننا نعيش ثورات فيجب ان يعيد حساباته فثورات
المناطق العربية من المغرب إلى المشرق هي من سهلت دخول الإستعمار الغربي للدول العربية اما الإختلافات فهي شكلية

ما يثير الإستغراب هو هذا التزامن و التطابق في سياسات دول متباعدة مثل المغرب و الاردن و السودان التي لا يجمعها إلا الاطماع الامريكية الصحراء المغربية و إقليم دارفور السوداني بعض ضياع جنوبه

و الاردن الوطن البديل للفلسطينيين حسب الرهانات الامريكية و الصهيونية


مادة للتفكير و التعليق