محمد سليكي
لم تفرق «هراوات» سلطات الأمن أول أمس بين تلاميذ ثانوية مولاي يوسف وقاصدي «ماكدونالدز» وخمارات حسان، ومنتسبين إلى جماعة العدل والإحسان الذين نظموا مظاهرة لم تكن متوقعة بعد صلاة العصر أمام مسجد السنة بالرباط. ووقعت مواجهة بين جماعة العدل والإحسان والسلطات الأمنية في شارع محمد الخامس، حين اندفعت الشرطة لتفريق متظاهرين من الجماعة جاؤوا بكثرة من الرباط ومدن مجاورة للتضامن مع سكان قطاع غزة. وخلف تدخل الأمن إصابات في صفوف المحتجين.
وقال حسن بناجح، الكاتب العام لقطاع الشباب بجماعة العدل والإحسان: «إن الجماعة ماضية في تنظيم وقفات تضامنية مع إخواننا المحاصرين بغزة، بالرغم من تفاوت حجم الإصابات التي جاد بها المخزن».
وأكد بناجح لـ«المساء» أن وقفة الرباط كانت عفوية وسلمية، والغرض منها هو استنكار العدوان الصهيوني على «إخواننا المرابطين في قطاع غزة الأبية أمام مقر تمثيلية الأمم المتحدة»، وشدد على أن الجماعة لن تتراجع عن التضامن مع غزة مهما كانت حدة التدخلات القمعية لـ«المخزن».
وأدان بلاغ صادر عن جماعة العدل والإحسان الانحياز الأمريكي إلى العدو الصهيوني وصمت المنتظم الدولي وتخاذل الأنظمة العربية أمام العدوان الهمجي على قطاع غزة.
ودعا البلاغ المجتمع الدولي والشعوب العربية والإسلامية وكافة أحرار العالم، إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في هذه المحنة، والتعبير عن تضامنهم بكل الأشكال الممكنة.
وفي سياق متصل، باشرت السلطات الأمنية المغربية قبل يومين، تنفيذ خطة تروم وضع أبواب المساجد الكبرى بالمدن تحت المراقبة، تحسبا لانطلاق أي تظاهرة حاشدة تقودها جماعة العدل والإحسان تضامنا مع قطاع غزة.
وجندت السلطات وحدات من الأمن المنتقل التابع للأمن الوطني وأخرى عن القوات المساعدة خصيصا لتنفيذ أوامر التدخل «بقوة» لإحباط أي تجمهر غير مرخص له في أعقاب صلوات الجماعة بالمساجد مهما كانت دواعيه
رد مع اقتباس
