Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
هام جدا كيف نستقبل رمضان؟ وكيف نعيشه؟ (2/2)
النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: كيف نستقبل رمضان؟ وكيف نعيشه؟ (2/2)

  1. #1
    مشرف قسم الاخبار الصورة الرمزية عادل محسن
    تاريخ التسجيل
    20-02-2009
    العمر
    48
    المشاركات
    5,380

    جديد كيف نستقبل رمضان؟ وكيف نعيشه؟ (2/2)

    كيف نستقبل رمضان؟ وكيف نعيشه؟ (2/1)

    كيف نستقبل رمضان



    حال السلف في استقبال رمضان
    عن أنس رضي الله عنه أنه قال: "كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا نظروا إلى هلال شهر شعبان أَكَبُّوا على المصاحف يقرؤونها، وأخرج المسلمون زكاة أموالهم ليتقوى بها الضعيف والمسكين على صيام شهر رمضان، ودعا الولاةُ أهْلَ السجن، فمن كان عليه حدّ أقاموه عليه وإلا خلوا سبيله، وانطلق التجار فقضوا ما عليهم وقبضوا ما لهم. حتى إذا نظروا إلى هلال رمضان اغتسلوا واعتكفوا" .

    هذا حال السلف الصالح رضي الله عنهم في استقبال رمضان وتعظيمه، وهو التفرغ الكلي له بالاعتكاف وصدق التوجه. فكيف نستقبله نحن داخل زحمة المشاغل التي لاحد لها في هذا الزمان المفتون والمكان المأبون؟

    التفكر في عظمة شهر رمضان
    نحن في حاجة أولا إلى التفكر في عظمة صيام شهر رمضان وقدره عند الله تبارك وتعالى؛ فقد أخرج ابن خزيمة في صحيحه وغيره أن ابن مسعود الغفاري رضي الله عنه قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم -وأهلّ رمضان- فقال: "لو يعلم العباد ما رمضان لتمنت أمتي أن تكون السنة كلها رمضان"" . وقد طرح رسول الله صلى الله عليه وسلم السؤال على أصحابه تعظيما لهذا الشهر الكريم فقال -فيما أخرجه ابن خزيمة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-: "ماذا يستقبلكم وتستقبلون؟ ماذا يستقبلكم وتستقبلون؟ ماذا يستقبلكم وتستقبلون؟ فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: يا رسول الله وحيٌ نزل؟ قال: لا. قال: عدو حضر؟ قال: لا. قال: فماذا؟ قال: إن الله يغفر في أول ليلة من شهر رمضان لكل أهل هذه القبلة، وأشار بيده إليها" .

    إن الإحاطة بفضل شهر رمضان أمر يطول ويكفي التذكير بقوله جل جلاله: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾ ؛ الشهر الذي التقت فيه الأرض بالسماء بالنور القرآني العظيم.

    فإذا استقر في الأذهان قدر هذا الشهر العظيم وفضله على باقي الشهور تنبهت القلوب المؤمنة لاغتنامه، وعقدت العزم الصادق على التقرب فيه إلى رب العزة تعالى فلزمها بذلك.

    تصحيح النية
    النية عند العوام تقتصر على الإقبال على الصوم ليصح من الوجهة "الفقهية"، أما عند أولي الألباب فالنية خير من العمل. وقد صح "إنما الأعمال بالنيات" . وجاء في الحديث "نية المؤمن خير من عمله" وهي أمر عميق في الإنسان، وبه يتفاوت العباد عند الله تعالى. لذلك قال أبو الدرداء رضي الله عنه: "يا حبذا صومُ الأكياس وفطرُهم كيف يغبنون صوم الحمقى!" . فالكيس يعظم شأن النية في العمل لأنها سر العمل وأساسه وروحه. وعلى ذلك نبه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم حين قال فيما رواه النسائي: "من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، و من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" . قال الإمام الخطابي: "إيمانا واحتسابا: أي نية وعزيمة، وهو أن يصومه على التصديق والرغبة في ثوابه طيبة به نفسه" . وقال البغوي: "احتسابا: أي طلبا لوجه الله تعالى وثوابه" . فعلى العاقل أن يتوجه بهذا العمل الشريف لله تعالى حبا ورغبة وشوقا وطلبا للاستقامة. فمن آمن بالله وجبت عليه الاستقامة لقوله تعالى: ﴿ فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا﴾ . فالمؤمن اللبيب الذي يفهم عن الله ورسوله يعلم بصفاء حدسه أن الله قد يسر الاستقامة إليه عز وجل في شهر رمضان بنص الحديث الشريف الصحيح: "إذا كان أول ليلة من رمضان، أو قال إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين مردة الجن" . وفي رواية: "وتصفد فيه مردة الشياطين فلا يخلصوا فيه إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره" ، و"ينادي منادٍ يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر" ، و"فتحت أبواب السماء فلا يغلق منها باب حتى يكون آخر ليلة من شهر رمضان" . أي تفتح الطرق السيارة إلى الله جل جلاله، وتشرع أبواب القبول لطلاَّبِ الاستقامة المستغيثين بالله تعالى، الذين أعيتهم الحيلة في باقي الأيام. فهذه أيام الغنيمة أيام السباق واللحاق والاشتياق والحرية والانعتاق. فانهضوا وهلموا وسارعوا فالكريم قد فتح خزائن القرب والوصال. اللهم أنهض هممنا إليك لطلب ما عندك، وحقق رجاءنا بقربك، ولا تجعلنا من المحرومين آمين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وفيه (أي في رمضان) ليلة القدر خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير كله، ولا يحرم خيرها إلا محروم" .


    يتبع ....


    الثلاثاء 3 غشت 2010
    التعديل الأخير تم بواسطة عادل محسن ; 11-07-2012 الساعة 01:01

    منتدى الرفيع

  2. #2
    مشرفة الصورة الرمزية عابرة سبيل
    تاريخ التسجيل
    10-10-2006
    الدولة
    سلا
    المشاركات
    4,140

    رد: كيف نستقبل رمضان؟ وكيف نعيشه؟ (4/4)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    جزاك الله خيرا اخي الكريم

    اللهم بلغنا رمضان واعنا على صيامه وقيامه على الوجه الذي يرضيك عنا

    امين

  3. #3
    الصورة الرمزية إسلامية الفاروق
    تاريخ التسجيل
    07-01-2008
    الدولة
    فلسطينة من غزة الحرة
    العمر
    42
    المشاركات
    2,008

    رد: كيف نستقبل رمضان؟ وكيف نعيشه؟ (4/4)

    اللهم بلغنا رمضان واعنا على صيامه وقيامه على الوجه الذي يرضيك عنا

    امين

  4. #4
    مشرف قسم الاخبار الصورة الرمزية عادل محسن
    تاريخ التسجيل
    20-02-2009
    العمر
    48
    المشاركات
    5,380

    جديد رد: كيف نستقبل رمضان؟ وكيف نعيشه؟ (4/4)

    كيف نستقبل رمضان؟ وكيف نعيشه؟ (2/2)

    رمضان
    4- التوبة النصوح
    إذا صحت النية واتقدت العزيمة احتاج العبد المؤمن إلى التوبة النصوح لتتم طهارته، ويُمْحَى اسمُه من قائمة المخلطين الذين يهدمون بناءهم وينقضون غزلهم. والتوبة الندم والحزن على التفريط، ﴿ ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون﴾ . وما نحن إلا جماعة تتوب إلى الله تعالى وتَقَدَّس. فالتوبة ندم وإقلاع عن الذنب، وترك العود إلى الذنب ورد الحقوق. فمن صح له هذا كان كمن لا ذنب له، ولنتذكر قول الحبيب صلى الله عليه وسلم: "إنه لَيُغَانُ على قلبي فأستغفر الله في اليوم سبعين مرة" . فلا يخلو أحد عن التوبة، وسيد الأولين والآخرين دارج فيها في كل يوم مع سائر المقامات وهو المعصوم عليه السلام. كيف لا نتوب والرب تعالى ينادي فينا: ﴿ وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون﴾ ! فلا فلاح إلا بالتوبة، وكيف لا نتوب و"الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل" ؟! وكيف لا نتوب والنبي صلى الله عليه وسلم يقسم: "والله لَلَّهُ أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة" ?! وقد أضلتنا الفلوات.

    يا نفسُ اتركي الروغان فإن "التوبة قلب دولة" ! ولا ينبغي الملل من التوبة حتى يحصل الانقلاب. فقد روى الحكيم الترمذي والهيثمي والطبراني عن خبيب بن الحارث رضي الله عنه قال: "أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إني رجل مِقْراف للذنوب قال: "يا خبيب، فكلما أذنبت فتب إلى الله"، قلت: ثم أعود يا رسول الله! قال: "ثم تب"، قلت: إذا يكثر يا رسول الله؟! قال: "عفو الله أكثر من ذنوبك يا خبيب"" . اللهم اجعلنا من التوابين واجعلنا من المتطهرين.

    5- معرفة أحكام الصيام الظاهرة والباطنة
    فإذا صحت التوبة وتاق القلب إلى الرب وأسلمت النفس قيادها، فأول ما ينبغي أن تقبل عليه من الأعمال لاستقبال رمضان هو الفقه في أحكام الصيام، إذ العلم إمام العمل. فتخصص جلسات وحلقات تعليمية لمعرفة أحكام الصوم؛ حكمه، وفرائضه، وسننه، ومندوباته، ومستحباته، ومبطلاته... وبذلك يتميز صومنا ويتزكى بالعلم. وقد قسم الإمام الغزالي رحمه الله الصوم إلى صوم العامة، وصوم الخاصة، وصوم خاصة الخاصة. أما صوم العامة فهو كف البطن والفرج عن قضاء الشهوة. أما صوم الخاصة فهو كف النظر، واللسان، واليد، والرجل، والسمع، والبصر، وسائر الجوارح عن الآثام. وأما صوم خاصة الخاصة فهو صوم القلب عن الهمم الدنيئة، والأفكار المبعدة عن الله تعالى بالكلية وتفصيل ذلك في كتاب "إحياء علوم الدين" و"مختصر منهاج القاصدين".

    6- تلاوة القرآن الكريم
    إن رمضان شهر القرآن، قال الله جل شأنه: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾ . بل شهر رمضان شهر الكتب السماوية الكبرى وأنواع الوحي الإلهي إلى الرسل عليهم السلام . فقد ذكر السيوطي في "الدُّر المنثور" قال: أخرج أحمد وابن جرير ومحمد بن نصر وابن أبي حاتم والطبراني والبيهقي في"شعب الإيمان" والأصبهاني في "الترغيب" عن واثلة بن الأسقع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أنزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لستٍّ مضين من رمضان، وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان، وأنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان، وأنزل الله القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان" . وقال عليه السلام: "أعطيت السبع الطوال مكان التوراة، وأعطيت الميئين مكان الإنجيل، وأعطيت المثاني مكان الزبور، وفضلت بالمفصل" . فالقرآن العظيم مهيمن على الوحي كله، فمن قرأه كمن قرأ ما أنزل الله تعالى على سادات الرسل عليهم السلام. فالله عز وجل شرف هذا الشهر بتنزيل الوحي المقدس. والقرآن العظيم أنزل جملة واحدة في ليلة القدر إلى السماء الدنيا ثم نزِّل تنـزيلا حسب الوقائع والأسباب والأحداث.

    كان السلف يتلون القرآن في شهر رمضان في الصلاة وغيرها. كان الأسود يقرأ القرآن في كل ليلتين في رمضان، وكان النخعي يفعل ذلك في العشر الأواخر منه خاصة وفي بقية الشهر في كل ثلاث. وكان قتادة يختم في كل سبع دائما وفي رمضان في كل ثلاث، وفي العشر الأواخر في كل ليلة. وكان للشافعي ستون ختمة يقرؤها في غير الصلاة وعن أبي حنيفة نحوه. وكان قتادة يدرس القرآن في شهر رمضان، وكان الزهري إذا دخل رمضان قال: فإنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام.

    قال ابن عبد الحكم: "كان مالك إذا دخل رمضان يقل من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم، وأَقْبَلَ على قراءة القرآن وتلاوته من المصحف" . قال عبد الرزاق: "كان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادات وأقبل على قراءة القرآن" . فهؤلاء قدوة للمتزكين في تلاوة القرآن العظيم في هذا الشهر المبارك الكريم. ورمضان موسم لاكتساب الحسنات خاصة بتلاوة القرآن فقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم: أن بكل حرف من القرآن حسنة والحسنة بعشر أمثالها. واعلم يا حبيبنا يا قارئ القرآن أن عدد حروف القرآن الكريم 340740 حرفاً. وأدنى ما نحث عليه أنفسنا هو ختم القرآن مرتين في رمضان.



    الإثنين 9 غشت 2010
    التعديل الأخير تم بواسطة عادل محسن ; 11-07-2012 الساعة 01:02

    منتدى الرفيع

  5. #5
    عضو نشيط الصورة الرمزية حامـ المسك ـل
    تاريخ التسجيل
    16-03-2007
    العمر
    44
    المشاركات
    206

    رد: كيف نستقبل رمضان؟ وكيف نعيشه؟ (4/4)

    بسم الله الرحمن الرحيم ...


    بأي شيء نستقبل رمضان؟ وبأي عدة نتجهز لرمضان؟ أبشراء أنواع العصائر والمشروبات؟! أبتوفير أصناف المأكولات ؟! أبتجهيز المطابخ وصالات الطعام؟! أبأخذ إجازة من العمل والتفرغ للنوم؟

    ما هي الطرق السليمة لاستقبال هذا الشهر العظيم؟

    ينبغي للمسلم أن لا يفرط في مواسم الطاعات، وأن يكون من السابقين إليها ومن المتنافسين فيها، قال الله - تعالى -: "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون" الآية [المطففين: 26]. قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم افعلوا الخير دهركم ، و تعرضوا لنفحات رحمة الله ، فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده و سلوا الله أن يستر عوراتكم و أن يؤمن روعاتكم قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 511 :

    نستقبل رمضان بأشياء منها

    أولا: الدعاء بأن يبلغك الله شهر رمضان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الدعاء هو العبادة . أخرجه أصحاب السنن بسند صحيح وهو في صحيح أبي داود 1329
    وكان السلف الصالح يدعون الله أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه أن يتقبله منهم.
    إذا بلغت رمضان ورأيت الهلال تقول كما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا رأى الهلال قال
    : اللهم أهله علينا باليمن و الإيمان و السلامة و الإسلام ربي و ربك الله
    ( حم ت ك ) عن طلحة . قال الشيخ الألباني : ( حسن ) انظر حديث رقم : 4726 في صحيح الجامع

    ثانيا: الحمد والشكر على بلوغه، قال النووي - رحمه الله - في كتاب الأذكار: (اعلم أنه يستحب لمن تجددت له نعمة ظاهرة، أو اندفعت عنه نقمة ظاهرة أن يسجد شكرا لله - تعالى - أو يثني بما هو أهله)فكم من رجل كان يصلى بجانبك في القيام العام الماضي وهو الأن يرقد في التراب ينتظر دعوة صالحة ولو قيل له تمنى لقال ساعة من رمضان فكن أنت هو

    ثالثا: الفرح والابتهاج، ثبت عن رسول الله أنه كان يبشر أصحابه بمجيء شهر رمضان فيقول: {جاءكم شهر رمضان، شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه فيه تفتح أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب الجحيم... الحديث} [أخرجه أحمد].
    وقد كان سلفنا الصالح من صحابة رسول الله والتابعين لهم بإحسان يهتمون بشهر رمضان، ويفرحون بقدومه، وأي فرح أعظم من الإخبار بقرب رمضان موسم الخيرات، وتنزل الرحمات.
    وتخيل ضيف عزيز عليك لم تره منذ سنة وجاء إليك فماذا أنت فاعل له فرمضان هو هو فأين الترحيب بالعمل الصالح

    رابعا: عقد العزم الصادق على اغتنامه وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة، فمن صدق الله صدقه وأعانه على الطاعة ويسر له سبل الخير، قال الله - عز وجل -: "فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم" [محمد: 21].فالصحابي الذي بايع النبي على أن يضرب بسهم من هنا فيخرج من هنا فصدق الله فصدقه فكن صادق مع الله

    خامسا: العلم والفقه بأحكام رمضان، فيجب على المؤمن أن يعبد الله على علم، ولا يعذر بجهل الفرائض التي فرضها الله على العباد، ومن ذلك صوم رمضان فينبغي للمسلم أن يتعلم مسائل الصوم وأحكامه قبل مجيئه، ليكون صومه صحيحا مقبولا عند الله - تعالى -: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" [الأنبياء: 7]. ولا تنسى الناس ثلاثة عالم ومتعلم وهالك فأنت من اى صنف

    سادسا : علينا أن نستقبله بالعزم على ترك الآثام والسيئات والتوبة الصادقة من جميع الذنوب، والإقلاع عنها وعدم العودة إليها، فهو شهر التوبة فمن لم يتب فيه فمتى يتوب؟! قال الله - تعالى -: "وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون" [النور: 31]

    سابعا : الإعداد الجيد للدعوة إلى الله فيه، من خلال:
    1- تحضير بعض الكلمات والتوجيهات تحضيرا جيدا لإلقائها في مسجد الحي في المحل في الوظيفة كن داعيا إلى الله على بصيرة ولا تكن ممن اتخذ الجهل سبيلا.
    2- توزيع الكتيبات والرسائل الوعظية والفقهية المتعلقة برمضان على المصلين وأهل الحي.
    3- إعداد (هدية رمضان) وبإمكانك أن تستخدم في ذلك (الظرف) بأن تضع فيه شريطين وكتيب، وتكتب عليه (هدية رمضان).
    4- التذكير بالفقراء والمساكين، وبذل الصدقات والزكاة لهم.

    ثامنا : نستقبل رمضان بفتح صفحة بيضاء مشرقة مع: الله سبحانه وتعالى بالتوبة الصادقة.
    قال الله تعالى : [ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التوابين وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ]
    قال الله تعالى :يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
    قال الله تعالى :إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا النساء 17
    قال تعالى : وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27)
    عن قتادة ، عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إني لأتوب في اليوم سبعين مرة"
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال : أستغفر الله ... الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه ثلاثا غفرت له ذنوبه و إن كان فارا من الزحف
    ب –فتح صفحة بيضاء مع الرسول صلى الله عليه وسلم بطاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر.
    ج- فتح صفحة بيضاء مع الوالدين والأقارب، والأرحام والزوجة والأولاد بالبر والصلة.
    د- فتح صفحة بيضاء مع المجتمع الذي تعيش فيه حتى تكون عبدا صالحا ونافعا قال صلى الله عليه وسلم : خير الناس أنفعهم للناس قال الشيخ الألباني : ( حسن ) انظر حديث رقم : 3289 في صحيح الجامع .

    تاسعا : الإخلاص لله في الصيام:
    الإخلاص لله - تعالى – قال تعالى فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110)الكهف والإخلاص روح الطاعات، ومفتاح لقبول الباقيات الصالحات، وسبب لمعونة وتوفيق رب الكائنات، وعلى قدر النية والإخلاص والصدق مع الله وفي إرادة الخير تكون معونة الله لعبده المؤمن، قال ابن القيم - رحمه الله -: (وعلى قدر نية العبد وهمته ومراده ورغبته في ذلك يكون توفيقه - سبحانه وتعالى- وإعانته...).

    عاشرا : بسلامة الصدر مع المسلمين . . . وألا تكون بينك وبين أي مسلم شحناء كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان ، فيغفر لجميع خلقه إلا مشرك أو مشاحن " - صحيح الترغيب والترهيب 1016

    حادي عشر : بالاهتمام بالواجبات مثل صلاة الجماعة في الفجر وغيرها حتى لا يفوتك أدنى أجر في رمضان ، ولا تكتسب ما استطعت من الأوزار التي تعيق مسيرة الأجر .

    ثاني عشر : بالتعود على صلاة الليل والدعاء واتخاذ ورد يومي من القران حتى لا نضعف في وسط الشهر . إضافة إلى ذلك اتخاذ أوقات خاصة لقراءة القرآن بعد الصلوات أو قبلها أو بين المغرب والعشاء أو غيرها من الأوقات خلال شعبان ورمضان وما بعدهما بإذن الله عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن..ولقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجود بالخير من الريح المرسلة.

    ثالث عشر : بمحاسبة النفس على تقصيرها في تحقيق الشهادتين أو التقصير في الواجبات أو التقصير في عدم ترك ما نقع فيه من الشهوات أو الشبهات ..
    فيُقوم العبد سلوكه ليكون في رمضان على درجة عالية من الإيمان .. فالإيمان يزيد وينقص ، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصيةيزيد حتى يكون كالجبل وينقص حتى لايبقى منه شيء كم قال بن عيينة

    رابع عشر : أن يكون قلبك سليم من الشرك والكفر والبدعة وحب أهلهم
    قال تعالى يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)الشعراء
    قال تعالى وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ (83) إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (84)

    خامس عشر : إفطار الصائمين وتأمين على صيامك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من فطر صائما أو جهز غازيا فله مثل أجره قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 6414 في صحيح الجامع
    ولا تنسى الفقراء من أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على قلب مسلم ولاشك سرور تدخله على فقير بوجبة في رمضان من أحب الأعمال إلى الله عزوجل

  6. #6
    مشرف قسم الاخبار الصورة الرمزية عادل محسن
    تاريخ التسجيل
    20-02-2009
    العمر
    48
    المشاركات
    5,380

    رد: كيف نستقبل رمضان؟ وكيف نعيشه؟ (2/2)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    "اللهم أهله علينا باليمن و الإيمان و السلامة و الإسلام ربي و ربك الله"

    منتدى الرفيع

  7. #7
    مشرف منتدى العدل الصورة الرمزية hassan_1677
    تاريخ التسجيل
    16-11-2004
    الدولة
    casablanca
    المشاركات
    1,463

    رد: كيف نستقبل رمضان؟ وكيف نعيشه؟ (2/2)

    اللهم بلغنا رمضان واعنا على صيامه وقيامه على الوجه الذي يرضيك عنا

    امين
    لنا دعوة نريد أن نبلغها للعالمين. وهي دعوة رفق لا عنف، وصدق لا نفاق، وترغيب لا ترهيب، واختيار لا إكراه. وأفضل مناخ لتبليغ رسالتنا هو السلام في العالم والتواصل والتعارف والرحمة

المواضيع المتشابهه

  1. معجزه في اسمك
    بواسطة عابرة سبيل في المنتدى المنتدى المفتوح
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 05-02-2010, 15:39
  2. كيف نستقبل رمضان؟ وكيف نعيشه؟
    بواسطة hasnaa في المنتدى منتدى رمضان الأبرك
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 20-09-2007, 22:44
  3. كيف نستقبل رمضان
    بواسطة عابرة سبيل في المنتدى منتدى البيوت السعيده
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 06-09-2007, 13:21
  4. معجزه ألاهيه في القران أكتشفها الدكتور /طارق السويدان
    بواسطة منى في المنتدى المنتدى المفتوح
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 20-12-2006, 08:11
  5. كيف نستقبل رمضان ؟
    بواسطة نسيم في المنتدى منتدى الإحسان
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18-09-2006, 11:54

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
تابعنا
منتديات الرفيع
ثقافية ترفيهية تهتم بكل ما هو جديد ومفيد.
www.alrafi3.com/forum
موقع الرفيع
جديد الأناشيد والأغاني الإسلامية
www.alrafi3.com/anachide