قال بعض أهل العلم عن الحكمة : هي ضرب من العلم يمنع من ركوب
الباطل . وقال غيره : الحكمة : خروج نفس الإنسان إلى كمالها الممكن
لها في حدي العلم ، والعمل .
ذكر أهل التفسير أن الحكمة في القرآن على ستة أوجه :


الاول : الموعظة ، ومنه قوله تعالى في القمر : ( حكمة بالغة فما تغن النذر )
والثاني : السنة ، ومنه قوله تعالى في البقرة : ( ويعلمكم الكتاب والحكمة )، وفي سورة النساء : ( وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة
وعلمك ما لم يكن تعلم )
والثالث : الفهم ، ومنه قوله تعالى في الأنعام : ( أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة )
والرابع : النبوة ، ومنه قوله تعالى في البقرة : ( وآتاه الله الملكوالحكمة ) ، وفي ص : ( وأتيناه الحكمة وفصل الخطاب )
والخامس : القرآن ، ومنه قوله تعالى في النحل : ( أدع إلى سبيل ربك بالحكمة )
والسادس : علوم القرآن ، ومنه قوله تعالى في البقرة : ( يؤتي الحكمة من يشاء ) .

* مقتبس بتصرف من الوجوه و النظائر لأبن الجوزي