إضراب جديد للأساتذة الأطباء و "صحة المواطن" تدفع الضريبة كالعادة


تستمر احتجاجات أساتذة الطب المنضوين تحت النقابة الوطنية للتعليم العالي في احتجاجاتها على قرار وزير الصحة منعهم من الاشتغال في المصحات الخاصة كما كان جاريا به الأمر من قبل، قرار لم يتقبله الأساتذة الذين وحدوا صففوهم على شكل تنسيقية للمكاتب المحلية لكليات الطب و الصيدلة و طب الأسنان، معلنين عن إضراب وطني إنذاري في المراكز الاستشفائية الجامعية، مصحوبا بوقفات احتجاجية و مقاطعة لامتحانات الدورة الأولى في كليات الطب و الصيدلة و طب الأسنان.

يأتي قرار الإضراب الذي ستنفذه التنسيقية غدا ردا على فشل كل مساعي التحاور مع الوزارة بعد استقالة جماعية سابقة للأساتذة، قرار لم يحظ فيما سبق بتأييد المواطن المغربي الذي وجد صحته مرة أخرى و سلامته الجسدية تدفع فاتورة تبادل الاتهامات بين الوزارة الوصية و الأطباء، صراع لا يعد فيه المواطن سوى ورقة ضغط للأطباء على الوزارة أو ذريعة للوزارة في اتخاذ ها لقرارات وصفتها التنسيقية بـ" الازدواجية في الخطاب".

بعيدا عن حقيقة الصراع بين الأطباء و ووزارة الصحة يتساءل معلقون عن جدوى قرارات الوزير الارتجالية و عن جشع العاملين في القطاع الصحي، في الوقت الذي لا تجد فيه شريحة كبيرة من المواطنين أبسط الخدمات الطبية و أيسرها خاصة في المناطق الريفية و القروية المنقطعة، وضعية وثقتها ساكنة شيشاوة لهذا اليوم من خلال الفيديو الذي سبق و أن بثثناه للسيدة التي وضعت حملها في نعش للأموات بعد قطع مسافة 5 كلم لتجد مركز القرية الصحي الوحيد مقفلا في وجهها.


رشيد أكشار:هبة بريس
2012/12/25