[ 11/04/2010 - 05:01 م ]
إننا في حركة حماس ننظر ببالغ الخطورة إلى قرار جيش الاحتلال الصهيوني الساعي لطرد آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية، بذريعة أنهم مسجلون كسكان في قطاع غزة، أو لأنهم دخلوا الضفة الغربية دون إذن مسبق من الاحتلال..، فهذا إجراء مرفوض جملة وتفصيلاً؛ فأبناء شعبنا الفلسطيني هم أصحاب الأرض وأهلها ولهم دوما الحرية والحق في التنقل داخل وطنهم فلسطين.
إننا نعتبر هذا القرار الخطير خطوة جديدة ترمي إلى تفريغ الضفة الغربية من الفلسطينيين عبر إحياء سياسة التهجير القسري، لاستقدام آلاف المستوطنين الجدد لتسمين المستوطنات تمهيداً لضمها إلى الكيان الصهيوني المحتل..، وهو تأكيد جديد على عدوانية الاحتلال وأهدافه الخبثية، وضربه عرض الحائط بما يسمى عملية التسوية، و هي بمثابة لطمة جديدة على وجه السلطة الفلسطينية التي مازالت تتمسك بالمفاوضات العبثية مع العدو المجرم وتتخذها ذريعة واهية لملاحقة المجاهدين والمقاومين الذين يأخذون على عاتقهم مواجهة الاحتلال ومشاريعه الاستيطانية.
إننا وأمام هذا الخطر الصهيوني الداهم، نحذر حكومة سلام فياض من التجاوب أو التساوق مع هذا القرار، كما ندعو أهلنا في الضفة الغربية إلى مقاومة تلك الإجراءات بمزيد من الصمود والحراك الجماهيري الواسع لرفض هذا القرار، ولقطع الطريق على إمكانية إصدار الاحتلال لمزيد من القرارات الهادفة إلى طرد شرائح جديدة من شعبنا الفلسطيني.
كما ندعو جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وكافة المنظمات الإنسانية، إلى التحرك العاجل في المحافل الدولية لمنع الاحتلال من تنفيذ هذا الإجراء التعسفي الذي يعد نكبة جديدة يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
المكتب الإعلامي
الأحد 26 ربيع الأخر 1431 هـ
الموافق 11 نيسان/أبريل 2010 م