في اسرائه و معراجه صلى الله عليه وسلم
من ديوان عبير الوردة على نهج البردة



سرى شفيع الورى فوق البراق * الى السبع الطباق مع التبجيل والحشم
حباه بالسر في الاسراء خالقه * في رحلة بدأت من ساحة الحرم
وجاء للقدس ألفى الأنبياء وقد * صلى بهم ركعتين في حمى الحرم
في ليلة شرفت في ليلة عرفت * في ليلة عظمت ناهيك من عظم
هناك قد نال بالمعراج منزلة * فوق السموات غير الله لم يرم
ثم دنا فتدلى و هو مبتهج * من قاب قوسين في جاه وفي كرم
رأى الاله بعيني رأسه يقظا * من غير كيف و لالبس ولا تهم
ومنحة خصها الباري لسيدنا * لنا بذلك عز غير منفصم
حباه خمس صلاة و هي سارية * في فضل خمسين أجرا غير منفصم
وهي الصلاة صلاة لا اّنفصام لها * وعروة بين رب العرش والأمم
كم في الصلاة من الأنوار بارزة * وسرها قد بدى كالنار في علم
حافظ عليها اذا ما رمت ثروتها * يا خسر من لم يصلها ولم يصم
وعاد خير عباد الله ممتلئا بالنور * ما خفيت عنه حيطة الفهم
لم أستطع حصر ما أعطاه خالقه * من المزايا وكم أولاه من نعم
مولاي صلي وسلم دائما أبدا * على حبيبك خير الخلق كلهم