بسم الله الرحمن الرحيم



أخلاق النبي صلى الله عليه و سلم



السيد سامي خضرة

فهرس كتاب أخلاق النبي (ص)

المقدمة

سنن النبي (ص) في علاقات المجتمع الإنساني

سنن النبي (ص) عند النوم

سنن النبي (ص) في الزواج و الأولاد

سنن النبي (ص) في آداب المائدة

سنن النبي (ص) في الأموات و متعلقاته

سنن النبي (ص) في الصلاة

سنن النبي (ص) في السفر

سنن النبي (ص) في الملابس

وأخيراً

الصفحة الرئيسية

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي أنزل إلينا شرعة و منهاجاً ، و أخرجنا من الظلمات إلى النور ، و أمرنا بالإقتداء بهدي النبي (ص) فإنه أفضل الهدي ، والإستنان بسنته فإنها أهدى السنن 00

كثيرٌ من سنن رسول الله (ص) أصبحت مهجورةً ، بل أكثر المسلمين استبدلها بما هو أدنى منها ، قال سبحانه ( أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير )/البقرة آية 61 ، و قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله و الرسول و تخونوا أمانتكم و أنتم تعلمون ) / الأنفال آية 27 ، و يكاد من طلب السنن و الآداب و المستحبات لا يجدها إلا في أمهات الكتب ومصادر محدودة ، و فيها ما هو صعب على كثير من الناس ، في مفرداته وجمله و مقاصده ، فكان لا بد من اختيار بعض ما تيسر ، مع شئ من التوضيح ، مع محاولة خجولة لتجربة أولى ، نأمل أن تتبع بأخواتها ، إحياء لسنة الحبيب المصطفى (ص) : " من أحيا سنتي فقد أحياني ، و من أحياني كان معي في الجنة "/ عوا رف المعارف صفحة 45

و لا بد لمن أراد الهجرة إلى ربه تعالى ، أن يتخلق بأخلاق الله و رسوله و سنن النبيين و الصالحين ( و من يخرج من بيته مهاجراً إلى الله و رسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله ) النساء آية 100

عاشق النبي (ص)

سامي بن حسن خضرة

بيروت-بلاد الشام



الفهرس

سنن النبي (ص) في

علاقات المجتمع الإنساني

و كان من أخلاقه صلى الله عليه و آله وسلم أنه :

خ 1 : خافض الطرف ينظر إلى الأرض ، و يغض بصره بسكينة و أدب ، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء لتواضعه بين الناس ، و خضوعه لله تعالى .. كأن على رأسه الطير .

خ 2 : يبدر من لقيه بالسلام ، يبادر إلى التحية لأن السلام قبل الكلام ، و هو علامة التواضع .. و للبادئ بالسلام تسعةً و ستون حسنة ، و للراد واحدة .

خ 3 : لا يتكلم في غير حاجة ، إذا وجد مناسبة لكلامه كالنصيحة و الموعظة و التعليم و الأمر و النهي .. و إلا سكت ، و يتحرج من الكلام كما يتحرج من الميتة ..

خ 4 : تعظم عنده النعمة ، وإن دقت ، لا يذم منها شيئاً ، فيشكر النعم و لا يحتقر شيئاً منها ، مهما كان قليلاً ولا يذمها لأنها من الله تعالى .

خ 5 : جل ضحكه التبسم ، فلا يقهقه و لا يرفع صوته كما يفعل أهل الغفلة ..

خ 6 : و يقول : " أبلغوني حاجةَ منْ لا يقدرُ على إبلاغ حاجته " ،حتى لا يكون محجوباً عن حاجات الناس ، و يقضيها إن استطاع..

خ 7 : يتفقد أصحابه ، مطمئناً عنهم ..

خ 8 : و يسألُ الناس عما في الناس ، ليكون عارفاً بأحوالهم و شؤونهم ..

خ 9 : و لا يجلس و لا يقوم إلا على ذكر ، كالاستغفار و التهليل و الدعاء .. فإنها كفارة المجلس ..

خ 10 : و يجلس حيث ينتهي به المجلس ، و يأمر بذلك ، فهو أقرب إلى التواضع و أبعد عن هوى النفس .. ، و يصلي الله سبحانه عليه و ملائكته حتى يقوم .

خ 11 : و يكرم كل جلسائه نصيبه ، فلا يكون الإكرام على حساب الآخر .

خ 12 : و من سأله حاجتاً لم يرجع إلا بها أو ميسور من القول ، فإن قدر عليها قضاها له ، و إلا أرجعه بكلمة طيبة أو دعاء أو نصيحة أو إرشاد .

خ 13 : و لا ترفع الأصوات في مجلسه (ص) ، أو فوق صوته (ص) أو جهراً ، بل الأدب غض الصوت ، قال الله سبحانه " واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير "

خ 14 : يترك المراء ، و المراء هو الطعن في كلام الآخرين بقصد التحقير و الإهانة و لإظهار التفوق و الكياسة ، و سببه العدواة و الحسد و يسبب النفاق و يمرض القلب .

خ 15 : و يترك ما لا يعنيه ، فلا يتدخل أو يقحم نفسه فيما ليس له .

خ 16 : وكان (ص) إذا تكلم أنصت الحضور له ، فإذا سكت تكلموا ، دون مزاحمة ، و أنصت بعضهم لبعضهم الآخر .

خ 17 : و كان النبي (ص) ، لا يقطع على أحد كلامه ، حتى يفرغ منه .

خ 18 : و كان (ص) ، يساوي في النظر و الاستماع للناس .

خ 19 : و كان (ص) أفصح الناس منطقاً ، و أحلاهم ويقول " أنا أفصح العرب و إن أهل الجنة يتكلمون بلغة محمد " (ص) .

خ 20 : و كان (ص) يتكلم بجوامع الكلم ، بما يلزم فلا فضول مضر ، و لا إيجاز مخل .

خ 21 : و سمع يقول : " بعثت بمكارم الأخلاق و محاسنها " ، و كلما ازدادت أخلاق المرء كلما اقترب من رسول الله (ص) أكثر .

خ 22 : و كان (ص) أشجع الناس ، و كان ينطلق إلى ما يفزع الناس منه ، قبلهم ، و يحتمي الناس به ، و ما يكون أحدٌ أقرب إلى العدو منه .

خ 23 : و كان (ص) كثير الحياء ، أشد من العذراء في سترها .

خ 24 : و جاءه ملك ذات يوم و قال : " يا محمد إن ربك يقرئك السلام و هو يقول إن شئت جعلت لك بطحاء مكة ، رضراض ذهب ، الرضراض ما صغر و دق من الحصى فقال (ص) بعد أن رفع رأسه إلى السماء " يا رب أشبع يوماً فأحمدك ، و أجوع يوماً فأسألك " .

خ 25 : و كان يبكي حتى يبتلى مصلاه ، خشيةً من الله عز وجل من غير جرم .

خ 26 : و كان (ص) يتوب إلى الله في كل يوم سبعين مرة ، يقول : " أتوب إلى الله "

خ 27 : و كان (ص) إذا اشتد وجده (الحزن أو الفرح الشديد) أكثر من لحيته الكريمة .

خ 28 : و كان (ص) يجالس الفقراء و يؤاكل المساكين ، ويصل ذوي رحمه من غير أن يؤثرهم على من هو أفضل منهم .

خ 29 : و كان النبي (ص) يرقع ثوبه ، و يخصف نعله ، و يأكل مع العبد ، و يجلس على الأرض ، و يصافح الغني و الفقير .. و لا يحتقر مسكيناً لفقره .. و لا ينزع يده من يد أحد حتى ينزعها هو ، و يسلم على من استقبله من غني و فقير ، و كبير و صغير .

خ 30 : و كان (ص) جميل المعاشرة ، بساماً من غير ضحك .

خ 31 : و كان (ص) ينظر في المرآة ، و يتمشط … و ربما نظر في الماء ليتجمل لأصحابه فضلاً عن تجمله لأهله ، و قال : " إن الله يحب من عبده إذا خرج إلى إخوانه أن يتهيأ لهم و يتجمل " .

خ 32 : و كان النبي (ص) يسلم على الصغير و الكبير .

خ 33 : و ما خُير (ص) بين أمرين إلا أخذ بأشدهما ، ترويضاً لنفسه على مخالفة الهوى و ركوب المصاعب .

خ 34 : و ما أكل متكئاً قط حتى فارق الدنيا ،تواضعا لربه تعالى .

خ 35 : و كان (ص) إذا أكل ، أكل مما يليه … و إذا شرب ، شرب ثلاثة أنفاس ، فيشرب أولاً ثم يحمد الله تعالى و يتنفس ، يفعل ذلك ثلاث مرات .

خ 36 : و كان يمينه لطعامه ، و شماله لبدنه … و كان يحب التيمن في جميع أموره .

خ 37 : و كان (ص) نظرُهُ اللحظ بعينه ، النظرة السريعة بطرف العين إلى اليمين أو اليسار التي لا تحرج و لا تُخجل الآخرين ، و كان (ص) يُقسم لحظاته بين أصحابه ، فينظر إلى ذا و ينظر إلى ذا بالسوية .

خ 38 : و كان رسول الله (ص) إذا حدث بحديث تبسم في حديثه .

خ 39 : و كان رسول الله (ص) أكثر ما يجلس تجاه القبلة .

خ 40 : و كان (ص) لتواضعه ، يؤتى بالصبي الصغير ليدعو له بالبركة ، فيضعه في حجره إكراماً لأهله ، و ربما بال الصبي ، فيصيح بعض من رآه ، فينهاهم (ص) عن ذلك ..قائلا : " لا تزرموا (تقطعوا) بالصبي حتى يقضي بوله .. و يكمل له الدعاء أو التسمية فإذا انصرف القوم ، غسل ثوبه .

خ 41 : و كان (ص) لا يدعُ أحداً يمشي معه إذا كان راكباً ، حتى يحمله معه ، فإن أبى ، قال : " تقدم أمامي و أدركني في المكان الذي تريد .

خ 42 : و كان رسول الله (ص) إذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيام ، سأل عنه ، فإن كان غائبا دعا له ، و إن كان شاهداً زاره ، و إن كان مريضاً عاده .

خ 43 : و خدم أنس النبي (ص) تسع سنين ، فلم يقل (ص) له أبدا : هلاّ فعلت كذا ؟ أو لمَ فعلتَ كذا ؟ و لا عاب عليه شئ قط .. فإذا لام نساء النبي (ص) ، قال دفاعاً عنه :" دعوه ، إنما كان هذا بكتاب و قدر " .

خ 44 : و لقد كان (ص) يدعو الجميع بكنُاهُم إكراماً لهم ، و استمالةً لقلوبهم : الأصحاب ، و يكني من لا كنية له ، و النساء ، اللاتي لهن الأولاد و اللاتي لم يلدن ، و الصبيان ليستلين قلوبهم .

خ 45 : و كان (ص) يؤثر الداخل عليه بالوسادة التي تحته ، يقدمها له إكراماً لضيفه و طمأنةً لنفسه ، فإن أبى أصر عليه حتى يقبل .

خ 46 : و كان رسول الله (ص) إذا أخذ في طريق ، ذهب فيه، رجع في غيره ، ذهب في طريق و رجع من آخر ، و هكذا كان بفعل حفيده مولانا الرضا (ع) و يأمر بفعله .

خ 47 : و كان (ص) يخرج بعد طلوع الشمس ، لأن الجلوس للتعبد و الدعاء و الذكر بين الطلوعين أفضل من طلب الرزق .

خ 48 : و كان (ص) إذا دخل منزلاً قعد في أدنى المجلس إليه حين يدخل ، قعد عند أول مكان يجد من طرف دخوله .

خ 49 : و ما كلم رسول الله (ص) العباد بكنه عقله أبدا ، وقال : " إنا معاشر الأنبياء ، أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم " و لم يكن هذا منه (ص) إلا لحسن خلقه و تواضعه و رأفته بالناس .

خ 50 : و كان (ص) كثير الضراعة و الابتهال إلى الله تعالى ، دائم السؤال من الله تعالى أن يُزينه بمحاسن الآداب و مكارم الأخلاق ، و كان يقول في دعائه : " اللهم حسن خُلقي " ويقول : " اللهم جنبني منكراتِ الأخلاق " .

خ 51 : و كانت في النبي (ص) مداعبة ، و ذلك رأفةٌ منه لأمته ، لكيلا يبلُغ بأحدٍ منهم التعظيمُ له ، فلا ينظرُ إليه ، حذراً من المبالغة في التقديس ، فيقولون قولاً عظيماً ، نعوذ بالله تعالى ، كما هو شأنُ النصارى في عبدالله عيسى بن مريم ، و كان (ص) ليُسرُ الرجل من أصحابه إذا رآه مغموماً بالمداعبة .

خ 52 : و كان (ص) يُخاطب جلساءَ ه بما يناسب . فعن زيد بن ثابت ، قال : كنا إذا جلسنا إليه (ص) إنْ أخذنا في حديث في ذكر الآخرة ، أخذ معنا ، و إنْ أخذنا في ذكر الدنيا ، أخذ معنا ، و إنْ أخذنا في ذكر الطعام و الشراب ، أخذ معنا .

خ 53 : و لم يكن له (ص) خائنة الأعين ، النظرة الخائنة إلى ما لا يحل ، و الغمز بالعين ، و الرمز باليد .

خ 54 : و إذا لقي (ص) مسلماً بدأ بالمصافحة .

خ 55 : وقال (ص) في أخلاق النبيين : " أكرم أخلاق النبيين و الصديقين ، البشاشة إذا تراءوا ، و المصافحةُ إذا تلاقوا "

خ 56 : و من سنته (ص) إذا حدثْتَ قوماً ، أن لا تُقبلَ على رجلٍ واحدٍ من جلسائك و لكن اجعلْ لكلٍ منهم نصيباً .

خ 57 : و كان (ص) يخيطُ ثوبه ، و يخصف نعله ، و كان أكثر عمله في بيته الخياطة .

خ 58 : و في دقة أمانته (ص) ، نقل أن رسول الله (ص) كان يؤدي الخيط و المخيط ، يرجعها إلى أصحابها ، ولو كانت خيطاً أو إبرةً ، و لا يتهاونُ في ذلك .

خ 59 : و كان (ص) إذا أتاه الضيف أكل معه ، و لم يرفع يده من الخوان ( السفرة) حتى يرفع الضيف يده ، أي لا يمتنع عن الطعام وضيفه يأكل لوحده ، لئلا يستوحش أو يخجل أو يكف و هو لم يشبع بعد .

خ 60 : و كان النبي (ص) إذا يناظر اليهود و المشركين ، إذا عاندوه ، و يدحض أقوالهم فعل ذلك مراراً كثيرة .

خ 61 : و كان النبي (ص) إذا سئل شيئاً ، فإذا أراد أن يفعله قال : نعم ، و إذا أراد أن لا يفعل سكت ، و لا يقول لشئ لا .

خ 62 : و كان أصحابه إذا أتوا إليه جلسوا حلقةً ، بشكل دائرة كالعقد ، و يكمل واحدهم الآخر .

خ 63 : و كان رسول الله (ص) لا ينظر إلى ما يستحسن من الدنيا ، حتى لا يؤخذ به أو يستغرق فيه .

خ 64 :و كان (ص) إذا أحزنه أمرٌ فزع إلى الصلاة ، لجأ إليها ، و كان يحب الخلوة بنفسه للذكر و التفكر و التأمل و مراجعة أمره .

خ 65 : و كان (ص) يخصف النعل ( يخرزها لإصلاحها ) و يرقع الثوب ، ويفتح الباب ، و يحلب الشاة ، و يطحن مع الخادم إذا أعيى ( يعينه إذا تعب ) .

خ 66 : و كان (ص) يضع طهوره بالليل بيده ، يهيئ ماء وضوئه بنفسه لقيامه و تهجده في الليل ، و لا يطلب من ذلك من أحد .

خ 67 : و كان (ص) يخدم في مهنة أهله ، يقوم بأعمال أزواجه معيناً لهم في شؤونهم ، و يقطع اللحم .

خ 68 : و كان (ص) لا يُثبتُ بصرهُ في وجه أحد ، محدقا به .. حتى يأمن و يستأنس .

خ 69 : و كان (ص) يلبسُ خاتمَ فضة في خنصره الأيمن ، و يستاك عند الوضوء ، منظفاً أسنانه ، و يشيع الجنائز ، و يعودُ المرضى في أقصى المدينة .

خ 70 : و كان (ص) يجالس الفقراء و يؤاكل المساكين و يناولهم بيده ، و يكرم أهل الفضل في أخلاقهم ، ولا يجفوا أحداً يقبل معذرة المعتذر إليه .

خ 71 : و كان أكثر الناس تبسماً ، ما لم تجرِ عظةٌ ، ما لم يجرِ إلى التطرق إلى الموعظة فلا يناسبها التبسم ، و ربما ضحك من غير قهقهة .

خ 72 : و كان من أدبه (ص) أنه لا يجلس إليه أحد و هو يصلي إلا خفف صلاته و أقبل عليه و قال : ألك حاجة ؟

خ 73 : و كان (ص) في الرضا و الغضب لا يقول إلا حقاً .

خ 74 : و كان (ص) يقول : " اللهم أحيني مسكينا ، و أمتني مسكينا ، و احشرني في زمرة المساكين " .

خ 75 : و كان (ص) إذا حدّث الحديث أو سئل عن الأمر كرّره ثلاثاً ليفهم ، المستمع أو السائل و يُفهم عنه ، عند نقله للحديث أو الإجابة إلى قومه .

خ 76 : و كانت تحية أصحابه له (ص) " أنعم صباحاً و أنعم مساءً " و هي تحية أهل الجاهلية ، فأنزل الله سبحانه ( وإذا جاءوك حيّوك بما لم يحَّيِك به الله )/ المجادلة آية 8 فقال لأصحابه :" قد أبدلنا الله بخير من ذلك تحية أهل الجنة ، { السلام عليكم } .

خ 77 : و كان رسول الله (ص) إذا نسي الشيء و ضع جبهته في راحته ، ( باطن كفه) ثم يقول : " اللهم لك الحمدُ ، يا مذكرَ الشيء و فاعله ، ذكرني ما نسيتُ " .

خ 78 : وكان (ص) يجعل فص خاتمه في بطن كفه ، و كان كثيراً ما ينظر إليه .

خ 79 : و كان رسول الله (ص) لا يصافح النساء ، فكان إذا أراد أن يُبايع النساء أتى بإناءٍ فيه ماءٌ فغمس يده ، ثم يخرجها ثم يقول : " اغمسن أيديكن فيه فقد بايعتكن " . ومن جملة ما يأخذ ، يعاهد ، على النساء في البيعة : أن لا يُحدثنَ من الرجال إلا ذا محرم .

خ 80 : و من سنُته (ص) القرض ، تسليم الشيء بشرط إرجاع مثله ، و العاريةُ ، أخذ الشيء للاستفادة منه ، كالآنية مثلاً ، ثم إرجاعه ، و قرى الضيف ، تكريمه و الاهتمام به .

خ 81 : و من سنته (ص) الإكثار من " لا حول و لا قوة إلا بالله " .

خ 82 : و من السنة تمشيط الشعر و تقليم الأظافر ، و التخلص من شعر الإبط و العانة ( الشعر حول الأعضاء الجنسية )

خ 83 : و من السنة الشريفة دفنُ الشعر و الظُفر و الدّم .

خ 84 : و كان النبي (ص) يكتحلُ بالإثمد ( نوع من الكحل موجود في الحجاز ) قبل أن ينام .

خ 85 : و كان (ص) لا يُعرضُ له طيب إلا تطيب … و منه المسك و العود ( نوع من الطيب متوفر في بلاد الحجاز يباع ) و أصناف الطيب المختلفة .

خ 86 : و إذا كان يوم الجمعة ، و لم يكن عنده طيب ، دعا ببعض خُمُر نسائه ، فبلّها في الماء ثم و ضعها على وجهه الشريف .. و من السنة التطيب يوم الجمعة ، و تكتب حسناته ما دامت الرائحة موجودة .

خ 87 : و كان (ص) يُقلم أظفاره و يقص شاربيه يوم الجمعة ، قبل أن يخرج إلى الصلاة .

خ 88 : و كان (ص) من أحب الهدايا إليه الطيب .

خ 89 : و قال (ص) " المساجد مجالس الأنبياء " و من السنة إذا دخلت المسجد أن تستقبل القبلة .

الفهرس





سنن النبي (ص) عند النوم

خ 90 : و كان النبي (ص) إذا دخل المنزل توضأ ثم يصلي ركعتين يوجز فيهما ثم يأوي إلى فراشه و كان (ص) ينام على الحصير ليس تحته شيء غيره .

خ 91 : و كره النبي (ص) أن يدخل بيتاً مظلماً إلا بسراج .

خ 92 : و كان رسول الله (ص) إذا أوى إلى فراشه قال : " اللهم باسمك أحيا و باسمك أموت " .

خ 93 : و إذا قام من نومه قال : " الحمد لله الذي أحياني بعدما أماتني و إليه النشور "

خ 94 : و كان (ص) إذا استيقظ من النوم خرّ لله ساجداً .

خ 95 : و من السنة عند النوم :

الطهارة ( الوضوء ) وتوسد اليمين ( جعل اليد اليمنى وسادة أي نوم الرأس على اليد اليمنى ) و التسبيح ثلاثاً وثلاثين ، و التحميد ثلاث و ثلاثين ، و التكبير أربعاً و ثلاثين ، و استقبال القبلة بالوجه ، و قراءة فاتحة الكتاب و آية الكرسي و " شهد الله أنه لا إله هو و الملائكةُ و أولو العلم ، قائماً بالقسط ، لا إله إلا هو العزيز الحكيم " /آل عمران آية 18 .

خ 96 : و كانت صلاة الليل من سنن نبينا محمد (ص) .

الفهرس

سنن النبي (ص) في الأزواج

و الأولاد

خ 97 : كان رسول الله (ص ) يقول " من كان يحب أن يتبع سنتي ، فإن من سنتي التزويج ".

خ 98 : وورد في النصوص المختلفة عن أهل بيت النبوة عليهم السلام "من أخلاق الأنبياء(ع) حب النساء " ، " إن الله جعل الليل سكنا ، و جعل النساء سكنا ".

خ 99 : وقال رسول الله (ص) " كان إبراهيم (ع) غيوراً ، و أنا أغير منه "

خ 100 : و روي في قصة موسى النبي (ص) أنه قال للمرأة : " كوني خلفي ، و عرفيني الطريق ، فإنا قوم لا ننظر إلى أدبار النساء " .

خ 101 : و ورد عنه (ص) أنه إستعاذ " . . . من زوجة تشيبيني قبل أوان شيبتي " .

خ 102 : " ما يولد لنا مولودٌ إلا سميناه محمداً ،فإذا مضى سبعةُ أيام ، فإن شئنا غيرنا و إلا تركنا " .

خ 103 : و كان النبي (ص) إذا أصبح ، عند الصباح ، مسح على رؤوس ولد وولدِ ولدهِ

خ 104 : و من السنة و البر أن يكنى الرجل باسم أبيه .

خ 105 : و من السنة الشريفة في الصبي عندما يولد :

تسميته باسم حسن ، كأسماء العبودية لله تعالى ، و أسماء الأنبياء و الأئمة عليهم السلام .

حلق رأسه .

ختنه ، على الطريقة المعروفة ، و هو المسمى عند الناس " التطهير " .

العقيقة عنه إما غنماً أو بقراً أو إبلا ً . . . و لها آداب خاصة .

خ 106 : و من السنة الشريفة تعويد الأولاد على الصلاة و الصوم . . . حتى و لو صاموا إلى نصف النهار أو أكثر أو أقل حتى يعتادوا عليه و يطيقوه . . . فإذا غلبهم العطش أو الجوع أفطروا .

خ 107 : و كان حبيبي رسول الله (ص) إذا أصاب أهله خصاصةٌ ، فقر و حاجة شديدان ، قال : " قوموا إلى الصلاة " و يقول : " بهذا أمرني ربي " ، قال الله تعالى : " و أمرْ أهلك بالصلاة و اصطبر عليها ، لا نسألك رزقاً ، نحن نرزقك ، و العاقبة للتقوى " .

خ 108 : و أما الدواء الذي لا يحتاج إلى دواء آخر غيره و لا طبيب ، فهو كما عن رسول الله (ص) :

ماء المطر .

تقرء عليه الفاتحةُ 70 مرة .

تقرءُ عليه " قل أعوذ برب الناس " 70 مرة .

تقرء عليه " قل أعوذ برب الفلق " 70 مرة .

تصلي على النبي و آله (ص) 70 مرة .

تقول " سبحان الله " 70 مرة .

تشرب من ذلك الماء عند الصباح و عند المساء سبعة أيام متتابعات .

الفهرس

سنن النبي (ص) في

آداب المائدة

خ 109 : كان النبي (ص) يأكل أكل العبد ، و يجلس جلسة العبد ، و كان يأكل على الحضيض ، القرار من الأرض ، و ينام على الحضيض .

خ 110 : و كان (ص) إذا قعد على المائدة قعد قعدة العبد ، و كان يتكي على فخذه الأيسر .

خ 111 : و كان رسول الله (ص) يلعقُ أصابعه إذا أكل .

خ 112 : و ما قُدم لرسول الله (ص) طعامُ فيه تمر إلا بدأ بالتمر .

خ 113 : و كان (ص) يأكل مع أهله و خدمه ( أهل الرجل : زوجته ) ، و مع من يدعوه من المسلمين . . . إلا أن ينزل بهم ضيفٌ ، فيأكل مع ضيفه .

خ 114 : و كان أحبُ الطعام إليه ، ما كان على ضفف ، ( تكاثرت عليه الأيدي ) .

خ 115 : و كان رسول الله (ص) يحمد الله بين كل لقمتين ( يكثر من حمد الله عز و جل)

خ 116 : و كان رسول الله إذا أفطر عند قوم ، قال : " أفطر عندكم الصائمون ، و أكل طعامكم الأبرار ، و صلت عليكم الأخيار " .

خ 117 : و كان (ص) ، إذا شرب تنفس ثلاثا ، مع كل واحدة منها تسمية إذا شرب ، يسمي باسم الله تعالى قبل الشرب ، و تحميدٌ إذا انقطع ( يحمد الله تعالى ) ، و لا يتنفس في الإناء ، بل يبعده عن فيه ( عن فمه ) ، ثم يتنفس ، صلى الله عليه و آله و سلم .

خ 118 : و كان (ص) إذا شرب ، يمص الماء مصاً ( يشرب شرباً رفيقاً مع جذب نفسه ) و لا يعبه عباً ( لا يشربه شرباً سريعا ً بلا تنفس ) و لا يختنث إختناثاً ( يخنقها و يتنفس فيها ) لأن اختناثها ينتنها .

خ 119 : و كان (ص) يأكل ما وجد ( دليل القناعة و الشكر و الأدب . . . و تعظيماً للنعم ).

خ 120 : و كان (ص) يُحب من اللحم الذراع ، و يُعجبه العسل ، و يأكُلُ العنب حبة حبة ، و يأكل البطيخ ، و يأكل التمر و يشرب عليه الماء ، و القثاء ( المقته ، وهي ثمرة تشبه الخيار ) بالملح ، و الهندباء و بقلة الأنصار "الكرنب" (الملفوف) ، و الرمان .

خ 121 : و كان (ص) تمرياً و هكذا كل الأئمة عليهم السلام . . . و روي عنهم : و شيعتنا يُحبُون التمر لأنهم خلقوا من طينتنا .

خ 122 : و كان (ص) إذا أكل سمى ( ذكر اسم الله عز و جل ) ، و يأكُلُ مما يليه ( ما قرب منه من الطعام ، و لا يأخذُ الذي أمام غيره ) و يأكل بثلاث أصابع ( الإبهام و السبابة و الوسطى ) . . . وكان لا يأكُلُ وحده .

خ 123 : و ما ذم طعاماً أبداً ، فإذا أعجبه أكله ، و إذا كرهه تركه ، و لا يُحرمه على غيره ( ربما كان مألوفاً لديه أو اشتهاه )

خ 124: و كان (ص) إذا فرغ ، لعق أصابعه الثلاث التي أكل بها ( تكريماً للنعم و تعظيماً للمتبقي عليها ) . . . و كان يلطع القصعة ( يلحسها ، أو يمص أصابعه من أثرها ) . . . و لا يأكل وحده ما أمكنه ذلك .

خ 125 : و كان (ص) لا يأكل الطعام الحار حتى يبرد .

خ 126 : و كان (ص) يغسل يده من الطعام ، حتى يُنقيها .

خ 127 : و من السنة الشريفة :

الوضوء قبل الطعام .

و الجلوس على الرِجل اليسرى .

و الأكل بثلاث أصابع و لعقُها عند الانتهاء .

و غسلُ اليدين قبل الطعام و بعده .

وضعُ البقل ( النباتات العشبية التي يتغذى بها الإنسان ) على السفرة .

خ 128 : و قال رسول الله (ص) :

لو أن مؤمناً دعاني إلى طعام ذراع شاة ، لأجبتُهُ ، و كان ذلك من الدين ، و لو أن مشركاً أو منافقاً دعاني إلى طعام جزور ( ما يذبح من النوق أو الغنم ) ما أجبته ، و كان ذلك من الدين ، أبَى ( من الإباء) الله عز وجل لي زَبَدَ المشركين و المنافقين ( أفضل ما عندهم ) و طعامهم .

الفهرس

سنن النبي (ص) في الأموات

و متعلقاته

خ 129 : كان النبي (ص) إذا رأى من جسمه بثرة ( الخراج الصغير من الجسم ) ، إستعاذ بالله سبحانه و جأر إليه ، ( رفع صوته بالدعاء و التضرع ) و يقول لمن هون عليه : " إن الله إذا أراد أن يعظم صغيراً عظّم ، و إذا أراد أن يُصغُّر عظيماً صغَّر " .

خ 130 : و كان (ص) إذا تبع جنازة ، غلبته كآبةُ ، و أكثر حديث النفس ، و أقل الكلام .

خ 131 : و كان النبي إذا أحزنه أمرٌ استعان بالصوم و الصلاة ، و إذا أُصيب بمصيبة قام فتوضأ و صلى ركعتين ، و قال : " اللهم قد فعلت ما أمرتنا ، فانجز لنا ما وعدتنا " ، من استجابة الدعاء و التصبر . . .

خ 132 : و من السنة أن لا يدخل قبر أن لا يدخل قبر المرأة ، إلا من يراها في حياتها (محارمها ) .

خ 133 : و من السنة رش الماء على القبر ، أن يستقبل القبلة ، و يبدء من الرأس إلى الرجل ثم يدور حول القبر من الجانب الآخر ، ثم يرش على وسط القبر .

خ 134 : و من السنة الشريفة رفع القبر أربع أصابع مفروجة ، حوالي 10 سنتم ، و أن يكون مسطحاً لا مسنماً ، أي غير مسطح بأن يكون مائلاً منحنياً . . .

خ 135 : و من السنة صناعةُ الطعام لأهل المصيبة ثلاثة أيام ، تُرسلُ إليهم و أما الأكل عندهم فهو من عمل الجاهلية .

الفهرس

سنن النبي (ص) في الصلاة



خ 138 : كان رسول الله (ص) إذا دخل وقتُ الصلاة ، كأنه لا يعرف أهلاً و لا حميماً ، فلا ينشغل بشيء عن إقامة الصلاة .

خ 139 : و كان (ص) إذا قام إلى الصلاة كأنه ثوب ملقى ، لخشوعه ، فلا يتحرك منه إلا ما حركته الريح .

خ 140 : و كان (ص) لا يؤثر على صلاة المغرب شيئاً إذا غربت الشمس ، أي يبادر إلى الصلاة .

خ 141 : و كان (ص) يوصي بتسوية الصفوف في صلاة الجماعة و يقول " استووا و لا تختلفوا فتختلف قلوبكم " .

خ 142 : و في النص : " إنا تأمر صبياننا بتسبيح فاطمة عليها السلام ، كما نأمرهم بالصلاة ، فالزمه فإنه لم يلزمه عبد فشقي .

( و تسبيح الزهراء (ع) هو : 34 مرة الله أكبر ، 33 مرة الحمد لله ، 33 مرة سبحان الله )

الفهرس

سنن النبي (ص) في السفر



خ 144 : كان النبي (ص) يحمل معه في السفر : المرآة ، و المِكحلة ، و المسواك ، و المقراض ، و المشط ، و قارورة الطيب ، و إبرة و خيوط .

خ 145 : و كان (ص) إذا مشى يخطو تكفؤاً ،الهوينا ، فلا يتبختر ، و يتقلع ، كأنما ينحط من صبب (المنحدر) ، و مشى مشياً يعرف أنه ليس بعاجز و لا كسلان .

خ 146 : و كان (ص) إذا سلك طريقاً لم يرجع فيه ، يذهب من طريق و يرجع من آخر

خ 147 : و كان (ص) في سفره إذا هبط ، سبح ، و إذا صعد ، كبر .

خ 148 : و كان النبي (ص) لا يرتحل من منزل (من محطة في سفره أو مكان ما ) ، إلا و صلى عنده ركعتين ، ليشهد عليه بالصلاة .

خ 149 : و كان (ص) إذا ودع المؤمنين دعى لهم بالسلامة و الغنيمة ، و مما قاله " زودكم الله بالتقوى ، و وجهكم إلى كل خير ، وقضى لكم كلّ حاجةٍ ، وسلم دينكم و دنياكم ، و ردكم إليّ سالمين " .

خ 150 : و كان (ص) يكره أن يسافر الرجل في غير رفقة ، و من السنة أن يخرجوا نفقتهم معهم .

خ 151 : و من السنة في دخول بيت الخلاء (المرحاض) الدخول بالرجل اليسرى قبل اليمنى ، و تغطية الرأس ، و ذكر الله عز و جل .

الفهرس

سنن النبي (ص) في الملابس



خ 152 : كان أكثر ثيابه البياض ( لونها أبيض ) ، و تعجبه الثياب الخضر ( لونها أخضر) .

خ 153 : و كان النبي (ص) يحث أمته على النظافة ، و يأمر بها .

خ 154 : و كان (ص) له عدة خواتم . . . نقش على أحدها : " محمد رسول الله "

ومكتوب على الآخر " لا إله إلا الله ، محمد رسول الله " و كتب عل الثالث " صدق الله "

و كان (ص) يتختم باليمين .

خ 155 : و كان (ص) يكره السوداء إلا في ثلاث : العمامة و الخف و الكساء .

خ 156 : و من السنة لبس نعل اليمين قبل اليسار ، و خلع اليسار قبل اليمين .

خ 157 : و كان (ص) أكثر ثيابه البيض ، و كان له ثوب للجمعة خاصة ، يتزين به لأنه يوم عيد ، فيميزه عن غيره من الأيام .

الفهرس



و أخيراً :

أخي الحبيب تقول الآية : " لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنةٌ لمن كان يرجو الله و اليوم الآخر و ذكر الله كثيراً " .

و إذا لم تعمل أنت ، و لم أعمل أنا بسنة نبينا المصطفى محمد صلى الله عليه و آله و سلم

فمن يعمل بها ؟!!!

" أما وصيتي : فالله لا تشركوا به شيئاً ، و محمد صلى الله عليه و آله ، فلا تضيعوا سنته . . أنا بالأمس صاحبكم ، وأنا اليوم عبرةٌ لكم ، و غداً مفارقكم ، غفر الله لي و لكم " .

بيروت - بلاد الشام

سامي بن حسن خضرة

تم ، و الحمد لله رب العالمين

و الفاتحة على أرواح المؤمنين و المؤمنات

الأحياء منهم و الأموات