البراءة لمعتقلي العدل والإحسان بفاس.. وانتصر الحق
الإخوة المعتقلون لحظة دخولهم قاعة المحكمة
أخيرا وبعد ستة أشهر من الاعتقال الظالم، الذي أعقب الاختطاف والتعذيب، أعلن القضاء المغربي في خطوة شجاعة براءة معتقلي العدل والإحسان الثمانية بفاس من زور وبهتان ما نسبته لهم بعض الجهات الرسمية التي صنعت وفبركة هذا الملف السياسي.
فقد قضت محكمة الاستئناف بفاس، الثلاثاء ليلا 21 دجنبر 2010، بتبرئة المعتقلين الثمانية من جميع التهم التي نسبت لهم، حيث توبع قياديو وأعضاء الجماعة السبعة (محمد السليماني، عبد الله بلة، هشام الهواري، هشام صباحي، عز الدين السليماني، أبو علي امنور، طارق مهلة) بتهم ملفقة وهي: الاختطاف والاحتجاز عن طريق التعذيب، والسرقة الموصوفة باستعمال السلاح والعنف، والانتماء إلى جماعة غير مرخص لها، في حين يتابع العضو الثامن (محمد بقلول) بجنحة الانتماء إلى جماعة غير مرخص لها.
وتميزت الجلسة الرابعة من المحاكمة، والتي دامت منذ صباح أمس الإثنين إلى عشية اليوم الثلاثاء، بمرافعات قانونية متميزة لهيئة الدفاع، تواصلت ساعات طويلة، أكدت الطابع السياسي للملف خاصة مع كشف كثير من الخروقات القانونية المسطرية ( انظر تقريرنا السابق عن المحاكمة
) كما تحدث المعتقلون من جهتهم عن براءتهم من التهم المنسوبة إليهم، وشددوا على أن المحاكم هي جماعة العدل والإحسان المدنية السلمية المعارضة في المغرب.
وفي المقابل تكشّف زيف دعوى المشتكي، وبان عوار ادعاءاته، ووقفت هيئة الدفاع، من خلال الأسئلة الموجهة إليه، على تناقضاته العديدة، وظهر للمراقبين والمتتبعين وللجميع براءة المعتقلين من التهم وسلامة منهج العدل والإحسان في التغيير.