بسم الله الرحمن الرحيم
نشر موقع الجماعة تقريرا إخباريا تحت عنوان ( صواريخ المقاومة تطور لافت في معادلة الصراع مع العدو )
منقولا بالتمام و الكمال من موقع الجزيرة التي احترفت التزييف و الكذب و النفاق هذه القناة التي تقع إدارتها تحت الإشراف المباشر لاكبر دولة صهيونية في العالم العربي بعد دولة كيان العدو و مع ذلك لم يكلف إعلاميو الجماعة انفسهم عناء التدقيق او البحث على الاقل في مصادر التقرير او دقة المعلومات المتوفرة فيه او مقارنة التقرير بالمصدر الذي اعتمده موقع الجزيرة و ذلك اضعف الإيمان فبينما اعتمد التقرير نفسه على مصدر غربي و الذي بالرجوع إليه يؤكد ان مصادر هذه الصواريخ كلها اتت من إيران و سورية و حزب الله فإن تقرير الجزيرة الهمجية الإرهابية الزنديقة تجاهل تماما هذه الحقائق رغم ان العودة إلى المصدر المعتمد يذكر ذلك بكل وضوح ليس ذلك فقط فكل المصادر الغربية و الشرقية تتفق على ان مصدر هذه الصواريخ هو سوريا و حزب الله و إيران لكن الإخوة في موقع الجماعة كما الإخوة في قناة الشاهد ابانو عن جهل كبير بقواعد العمل الصحفي و عن كسل منقطع النظير لا يليق إلا بالعمل الصحفي في دول الزفت العربي و لا يليق ابدا بالعمل الصحفي في المغرب على سبيل المثال و قد حاولت مرارا الإتصال بهم و نصحهم و إهدائهم بعض عيوبهم على الخاص لكن تم منعي من ذلك مما يضرب اساسا في عمق قيم الصدق و البحث عن الحقيقة مهما كانت و التي هي من قيم الصحفي الموضوعي و المتجرد و المحايد و اتمنى من الإخوة في المنتدى للإتصال بالموقع و نصح القائمين بحذف التقرير و الإعتماد المباشر على اصل التقرير وهو الاصل الغربي للموضوع و إن لم يرتاحو لهذال المصدر الغربي وهذا من حقهم فعليهم كتابة تقرير آخر يكون ثمرة بحثهم و اجتهادهم هم و المصادر في الموضوع كثيرة جدا و تتفق جميعها و كلها على هذه الحقائق التي عتمت عليها الجزيرة و حاولت دفنها في زحمة الارقام
هذه الحقائق لها اهمية كبيرة و خطيرة و استراتيجية فعلى سبيل المثال فاغلب مواضع الجماعة على موقعها يغيب اي اعتراف بفضل تيار الممانعة و المقاومة في الصمود الاسطوري لتيارات المقاومة و منها حركة حماس و الجهاد و اللجان الشعبية بل على العكس فالإشارات اليتيمة إلى سوريا او إيران او حزب الله كانت سلبية جدا مثلا مقال (غزة وحسابات الربيع العربي) للاخ منير الجوري اصلحه الله سبحانه و لا شك ان الاخ متاثر جدا بالإعلام النفطي و الزيتي و الزفتي و كم حذر الإمام رحمه الله من تاثير البترودولار على ديننا و مصداقتنا و هويتنا كمسلمين و للاسف الشديد اصبح اعلام الجماعة يعتمد حصريا و من دون اية مراجعة او متابعة او بحث او تدقيق على إعلام النفط و الزيت و الزفت العربي مما شوه مواقف الجماعة بطريقة لم تعرفها الجماعة في تاريخها حتى راينا الاخ و الفنان المبدع رشيد غلام يرفع علم الإنتداب و الإستعمار الفرنسي للدولة السورية دون فهم او وعي بخطورة فعله و مضامينه و رمزيته فإذا قررت حماس مثلا الثورة على السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية مثلا فهل سيرفع الاخ رشيد غلام علم كيان العدو الصهيوني نكاية في سلطات رام الله ؟؟؟ اين هي العقول و اين هو التوجيه الإعلامي الرشيد داخل الجماعة ؟؟؟
التقرير لا يزال للاسف يوجد على موقع الجماعة مما يعطي صورة مشوهة لم نعهدها ابدا عن جماعة الإمام المجدد عبد السلام ياسين رحمه الله جماعة العدل و الإحسان و لهذا فإنني احذر الإخوة في الجماعة و في موقعها ان لا يعتمدو على الهمج و داعمي الإرهابيين في تقاريرهم و اخبارهم مما يشوه اتخاذ القرارات السياسية و الإعلامية داخل الجماعة و مما يلقي ظلالا كثيفة من الشك حول التقارير الإعلامية و الإخبارية التي ترفع لقيادات الجماعة سواء السياسية او في مجلس الإرشاد مما سيؤثر سلبا على قدرتهم على اتخاذ المواقف السليمة و الامة في امس الحاجة الآن إلى جماعة الإمام و المرشد سيدي عبد السلام ياسين فهذه هي اللحظة التاريخية التي ادخرها الله سبحانه و تعالى للجماعة لتقف بهامتها الشامخة شاهدة بالقسط و العدل و بالحق و لله سبحانه و تعالى بنفس الروح التي كتب بها السيد المرشد الإمام كتابه نظرات في الفقه و التاريخ و الذي اخضع فيه التاريخ الإسلامي لمبضع التشريح و البحث بدقة متناهية دون تعصب و دون حظوظ النفس و بتجرد لا يقدر عليه إلا الاولياء الشرفاء
مالا يعرفه الإخوة في الجماعة نظرا لتاثير الإعلام النفطي عليهم لولا سوريا و حزب الله و إيران و رغم الغضب الشديد من حماس ومواقفها من سورية و مساهمتها و مساندتها العسكرية للإرهابيين في سوريا فإن إيران وحزب الله اقنعا الدولة السورية للإستمرار بدعم الفسلطينين بل إن القيادة الإيرانية على اتصال دائم مع خالد مشعل رغم ان لإيران فيتو سياسي كبير ضد خالد مشعل نفسه و كذلك فالدولة الإيرانية على اتصال دائم مع باقي التيارات الفلسطينية الأخرى و اكدت لها القيادة الإيرانية مرارا ان إيران تقف مع الشعب الفلسطيني و المقاومة الفسلطينية بكل اشكال الدعم دون تمييز مما يتضمن الدعم العسكري ايضا
وهذه هي الحقيقة التي صنعت معجزة المقاومة في غزة هذه الايام و صنعت بطولاتها فالصهاينة اعتقدو بغباء شديد بعد ان دفع عملاء كيان العدو الصهيوني في قطر و تركيا بكل ذكاء حركة حماس لخيانة الدولة السورية و دول المقاومة و الممانعة في المنطقة فإن تدفق الصواريخ السورية و الإيرانية سيتوقف إلى داخل فلسطين لكنها اخطات ووقعت في فخ المقاومة نعم هناك تحديات كبيرة امام المقاومة فطرق تهريب هذه الصواريخ تم إغلاقها من طرف الجيش المصري و من طرف دول الزيت و الزفت العربي بالتاثير على السودان و مصر بل لهذا السبب تم اختراع ظاهرة القراصنة الصوماليين في القرن الإفريقي لإغلاق الطرق امام السفن الإيرانية المحملة بالاسلحة إلى الداخل الفلسطيني و جنوب لبنان و مع ذلك تم تجديد كل الترسانة العسكرية للمقاومة الفلسطينية لا بل تطويرها و تحديثها و تفعيلها مع حزم قطع الغيار الإلكترونية الدقيقة لتضليل الرادارات الاكثر تطورا في العالم بعد الهجوم الصهيوني على غزة و في ظل و عز الهجمة الإرهابية العالمية على الدولة السورية من الهمج الإرهابيين من كل دول العالم مع ذلك استمر تدفق السلاح
و لكي ننسب الفضل لاهله كاملا فهذه التقنيات بعضها تسلمته دول المقاومة من روسيا الدولة الوحيدة التي تتجرع هذه الايام سم العلقم بسبب مساندتها لدول المقاومة و منها الهجمة الغربية الشرسة عليها هذه الايام بسبب الطائرة الماليزية التي لا شك ان كيان العدو الصهيوني متورط في إسقاطها لضرب مصداقية روسيا في أوروبا
و اؤكد و اذكر اخيرا انني ارحب بكل التعليقات و الاسئلة ارجو ان لا يتردد الإخوة الكرام في ذلك