بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي ابا عمار اشكرك على طرح الموضوع واهمية الموضوع تكمن في انتشار الجهل و التخلف بين المسلمين و انحطاط مستواهم المعرفي و يعلم الله لقد حذرنا مما يقع هذه الأيام منذ كنت فتى لمواجهة التفكير البدوي الاعرابي خصوصا الوهابي وكنت دائما اقول ان الفكر و العقيدة ستنتج الممارسة بالضرورة وهو ما يحدث هذه الايام فاغلب المفكرين و العلماء كانو ينظرون للوهابيين على انهم مسالمون وانهم لن يجرؤو ابدا على تطبيق افكارهم وانهم سيتغيرون للافضل وها نحن امام هجوم وهابي أعرابي على كل الدول العربية و بدون استثناء و بتشجيع من الإخوان المسلمين في الكثير من الحالات مما يشكل خيانة للإسلام و المسلمين
واول ما يتلاعب به هاؤلاء هو مفهوم الحدود الإسلامية او الحدود الشرعية وجعلوها وسيلة للتسلية و للعقاب و الإنتقام و الإرهاب ومن اخطرها ما يسمى حد الردة كنت قرات عن ما يسمى حد الردة منذ زمن بعيد و لا استطيع اليوم استحضار ما قراته لكنني لم أؤمن ابدا في يوم من الأيام بوجود حد الردة لا يوجد في الإسلام ما يسمى حد الردة هذه قناعتي الشخصية لان حد الردة يقال انه طبق مرات و انه لم يطبق مرات و كما تعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التساهل في الحدود الشرعية متى وصلت إلى الإمام
كما ان بعض العلماء يقولون و يؤكدون انه لم يثبت ابدا تطبيق حد الردة من النبي صلى الله عليه وسلم بشكل مستقل فقط لأجل الردة بل هناك شبه الحرابة او القتال اي انه ربما طبقها لاسباب عسكرية و ليس بسبب الردة وهناك خلط بين الردة ومفهوم الخيانة العظمى دفع الكثيرين من العلماء إلى القول ان حد الردة هو عقوبة للخيانة العظمى ليس إلا و هي عقوبة عسكرية في كل دول العالم اليوم
و ثبت ان عمر لم يطبق حد الردة ابدا بالقتل بل كان يحبس فقط و يسجن و يعزر وهو ما يؤكد انه ليس حدا فلو كان حدا لطبقه عمر و لو اخطأ عمر لقام عليه الصحابة
و اخيرا حد الردة يبطل العمل بالقرآن جملة و تفصيلا بل و يهدم اصول الرسالة الإسلامية التي يتضمنها القرآن فلا يوجد في القرآن الكريم اي معنى من معاني الإجبار و الإكراه الديني ابدا و على العكس فالقرآن من اوله إلى آخره يدعو للحرية الدينية و حرية الإعتقاد ويكفلها و يضمنها بآيات محكمات قطعيات ترد كل ماخالفها و تقمع كل مشكك فيها
ففي القرآن الكريم مئتي آية تضمن حرية العقيدة كقيمة مطلقة و ليس في القرآن الكريم ولو إشارة واحدة على جواز الإكراه بل ليس في القرآن الكريم اي إشارة إلى ما يسمى حد الردة على عظمته و خطورته و من المستحيل ان يتجاهل القرآن الكريم هذا الحد الخطير و قد ذكر الكثير من الحدود و الاحكام الشرعية فكيف يهمل هذا الحكم الخطير ؟؟؟
و إليك اخي و لكل الإخوة كلام في الموضوع للدكتور عدنان إبراهيم حفظه الله
عذرا وجب تنصيب مشغل الفلاش.