لقد اصبح واضحا ان ما تتعرض له الدولة السورية هو عبارة عن مؤامرة دولية لضرب الدولة السورية والجيش السوري تماما كما حدث مع العراق وكما حدث مع الخلافة العثمانية حيث قام العرب بثورة عليها بمساعدةالإنجليز والفرنسيين تحت وعود الخلافة الإسلامية على الحجاز و مصر و الشام و الحفاظ على وحدة العرب و انهم لا ينوون البقاء في المناطق العربية فهم هناك فقط لمساعدة العرب وهي نفس الوعود التي تلقاها آل سعود و هي نفس الوعود التي تلقاها شريف مكة حسين بن علي و بعد ان انهزمت الخلافة العثمانية قامت بريطانيا بتوسيع سطرتها على المناطق العربية و كذلك دخل الفرنسيون إلى سوريا و استقطعت فلسطين و قامو بتقطيع اوصال العالم العربي و تجزئته و قامو بتطبيق اتفاقاتهم السرية وقام الخونةو العملاء بالإنصياع لإرادة المستعمر و منهم شريف مكة و آل سعود لانهم حصلو على ممالك صغيرة و قام الإنجليز بتنصيب ثلاثة من اولاد شريف مكة كملوك على سوريا و على العراق و على الاردن و سرعان ما قامت بإزاحة أثنين منهم و ابقت على الثالث ملك الاردن و اليذ لعب دورا محوريا في ضياع فلسطين

فما اشبه اليوم بالبارحة فاليوم اصبح المعارضون السوريون يتحدثون علنا عن مخططات تقسيم سوريا بل و اصبح بعضهم يدعو إلى تقسيم سوريا بعدما كانو يتهمون الدولة السورية بمحاولة تقسيم سوريا فسقط القناع و انكشفت العمالة عندما ترك الأسد عشيرته و مناطق طائفته عرضة لضربات الإرهاب بينما سارع لتحرير حمص و مناطق العاصمة و حلب و قام بتخليص مئات الآلاف من المسلمين السنة من حصار و إرهاب المعارضة بينما لا يزال يقبع الشيعة في مناطق أخرى من سورية تحت الحصار الإرهابي و اكثر منذ ذلك قام كمال اللبواني بزيارة كيان العدو الصهيوني و تحدث باسم المعارضة السورية مرات بما فيها الإخوان المسلمين عن تسليم الجولان لكيان العدو و عن تسليم المزيد من الأراضي للكيان الصهيوني تحت ذريعة إنشاء منطقة عازلة ليتوسع داخل سورية مقابل توسيع نشاطه التخريبي و الإستيطاني ضد الدولة السورية و في أثناء زيارته الأخيرة إلى الكيان قام الجيش الحر بطلب علني من الكيان الصهيوني للقيام بفرض حظر جوي على الطيران السوري داخل الاراضي السورية وفي نفس الوقت استانف الإرهابي رجب طيب أردوغان حديثه عن نيته في إنشاء مناطق عازلة داخل الأراضي السورية خوفا من الإرهاب في نفس الوقت الذي تحركت فيه قوات داعش الهمجية الإرهابية و استولت على مناطق كردية واسعة على الحدود مع تركيا و كان داعش تحت تصرف أردوغان لتبرير استعماره للأراضي السورية و إضافتها للمزيد من الأراضي السورية التي نهبتها تركيا فيما قبل و رغم حرية تحرك داعش و الإرهابيين عبر الحدود التركية فقد قام الجيش التركي بمنع الأكراد المدنيين من اللجوء إلى تركيا رغم مناشداتهم المتواصلة و الذين يتوقع الاكراد ان داعش تهيئ لارتكاب مجازر غير مسبوقة في حق المدنيين و النساء و الاطفال و الإعتداء عليهم واستغلالهم جنسيا و إجبارهم على القتال في صفوفهم و مما يؤكد انها مؤامرة دولية هو تزامن الحديث عن مناطق عازلة تشرف عليها تركيا في الشمال و مناطق عازلة يشرف عليها كيان العدو الصهيوني في الجنوب مما يؤكد التنسيق التركي الصهيوني كما حدث سابقا مع العراق عندما فشلت امريكا في إسقاط صدام حسين مع خيانةو عمالة واضحة للجيش الحر و الذي تؤكد جماعة الإخوان المسلمين انها منضوية تحته و لحد الآن لم تقم جماعةالإخوان المسلمين في سوريا للتنديد باي من هذه الأخبار او تكذيبها بل إن كمال اللبواني أكد فيما قبل بانه يتحدث باسم كل المعارضة السورية فمتى يستفيق العرب و متى يستفيق المسلمون

كما ان الأمريكيين لم يقدمو للأكراد و لو رصاصة واحدة للدفاع عن انفسهم ضد داعش رغم ان هذا الفصيل من اكثرالفصائل اعتدالا و اكثرها حيادية في الصراع السوري حيث تقوم فقط بالدفاع عن مناطق الأكراد ضد تدخل النظام او تركيا او الإرهابيين و هي الفئة الوحيدة في الساحة السورية و رغم قلة الإمكانات استطاعت هزيمة داعش و إبعادها عن مناطقها مما يؤهلها حسب الدعاية الأمريكية لان تكون من ضمن الاطراف التي يجب ان تحظى بالدعم العسكري الامريكي لكن على العكس من ذلك يقوم الإعلام اأمريكي بتجاهل اكراد سوريا و تجاهل تضحياتهم و تجهل الجرائم التي ترتكبها داعش ضدهم لأن اكراد سوريا لا يخضعون للإرادة و الهيمنة الأمريكية

كما يبدو ان داعش تلقت اوامر جديدة للتحرك ضد اكراد سوريا عوض التحرك ضد الٌقوى الأجنبية التي تحالفت على قتالها في العراق مما يؤكد ان الهدف من داعش هو خدمة اهداف الإستعمار الغربي و التركي و الصهيوني للمنطقة فالأهداف الامريكية و الغربية متوافرة و على مقربة من مناطق سيطرة داعش بل إن الاردن هو من اسهل الأهداف امام داعش كما هي آبار البترول التي تسيرها الشركات الامريكية لكنهم اختارو الأكراد لان هذا ما يخدم اهداف الإستعمار الغربي الآن