بسم الله الرحمن الرحيم
من حكم سيدي أحمد بن عطاء الله السكندري رضي الله عنه وأرضاه
قوم تسبق أنوارهم أذكارهم، وقوم تسبق أذكارهم أنوارهم، وقوم تتساوى أذكارهم وأنوارهم، و قوم لا أذكار و لا أنوار نعوذ بالله من ذلك.
فذاكر ذكر ليستنير قلبه، فكان ذاكراً، وذاكر استنار قلبه فكان ذاكراً، و الذي استوت أنواره وأذكاره فبذكره يهتدى و بنوره يقتدى.
فما كان ظاهر ذكر إلا عن باطن شهود و فكر، أشهدك من قبل أن استشهدك فنطقت بألوهيته الظواهر و تحققت بأحديته القلوب و السرائر.
فسبحانه أكرمك ثلاث كرامات، جعلك ذاكرا له، ولولا فضله لم تكن أهلا لجريان ذكره عليك، وجعلك مذكورا به إذ حقق نسبته لديك، و جعلك مذكوراً عنده ليتم نعمته عليك