على غير ما جرت عليه العادة رأس كل سنة ميلادية، لدى أوساط الشباب والشابات في مختلف الأقطار العربية قاطبة ومنه المجتمع المغربي عموما، يبدو أن هذه السنة الجارية الوشيكة على الانقضاء والتي أطلت علينا منذ أيامها الأولى برأس يحمل أفكارا ثورية وقناعات مبدئية تشبه في جوهرها تلك التي كان يؤمن بها زعماء ملهمون وثوار من عيار تشي غيفارا و كاسترو وقبلهم آخرون من حجم غاندي وعمر مختار، تعتبر من ألفها إلى يائها سنة ثورية بامتياز، ومثلما عصفت بديكتاتوريات، عصفت كذلك ببعض ما كان مستقرا في نفسية المواطن العربي من ثقافة فاسدة نتيجة لترسبات عهود مديدة من الاستبداد، ومناسبة هذا الكلام الذي نسوقه ضمن سياق هذا الخبر الصحفي، هو ما بادرت إليه مجموعات هائلة العدد، تنشط على الموقع الاجتماعي الفايسبوك، تنتمي إلى مختلف البلدان العربية وضمنهم مجموعات المغرب، من خلال تعميمها نداءا يوجه الدعوة لعموم المنخرطين عربا وعجما لأجل جعل يوم 31 دجنبر 2011 يوما استثنائيا على موقع فيسبوك المليوني الأكثر شهرة في العالم، عبر خوض تجربة احتجاجية فريدة من نوعها على شبكة العالم الافتراضي، في التفاتة تضامنية مع الفلسطينيين وتحديدا أهالي قطاع غزة، وذلك باستبدال الصورة الشخصية التي تأخذ حيزا مهمّا من الجدار الخاص لكل منخرط، بأخرى يكون فيها العلم الوطني الفلسطيني بارزا، والهدف ممّا يدعون إليه حسب مطلقي النداء هو إيصال رسالة للعالم مفادها أن دموع الفلسطينيين التي لم تجف ومنهم على الخصوص سكان غزة، جراء الحصار المضروب عليهم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تعني للمتضامنين الشيء الكثير قبل الاحتفالات بعيد رأس السنة، يقولون.
رد مع اقتباس
