الأسَرُ المغربية عاجزة عن الادّخار وتتوقع ارتفاع العاطلين
الأسَرُ المغربية عاجزة عن الادّخار وتتوقع ارتفاع العاطلين
الأسَرُ المغربية متشائمة جدا من قدرتها على الادّخار خلال الشهور القادمة، فأكثر من ثمانِ أُسَرٍ مغربيّة من كل عشْرٍ، أو ما يعادل 84،5 بالمائة من مجموع الأسر، عبّرت عن تشاؤمها من قدرتها على الادّخار خلال الاثنيْ عشر شهرا القادمة، مقابل 15،5 تتوقع عكس ذلك؛ هذه "الأرقام المتشائمة" جاءت في مذكّرة إخبارية جديدة للمندوبية السامية للتخطيط ، حول نتائج بحث الظرفية لدى الأسر خلال الفصل الثالث من سنة 2013.
وعلى الرّغم من أنّ رصيد هذا المؤشّر استقرّ في مستوى سلبيّ يقدّر بـ 69،1- نقطة، إلاّ أنه يظل، حسب مذكّرة المندوبية السامية للتخطيط، التي عنونت الفقرة الخاصّة بقدرة الأسر على الادّخار بـ"قدرة الأسر على الادّخار.. تشاؤم ثابت"، (يظلّ) متحسّنا بـ 1،2 نقطة، مقارنة مع الفصل السابق من السنة الجارية، وبـ 3،8 نقاط مقارنة مع الفصل ذاته من السنة الماضية.
وفي مقابل تشاؤم أغلب الأسر المغربية من قدرتها على الادّخار خلال الأشهر الاثنيْ عشرة القادمة، فقد سجّلت المذكّرة تحسّنا طفيفا للوضعية المالية للأسر، حيث كشفت أرقامها أنّ مداخيل 57,9 % من الأسر، تغطي مصاريفها، في حين أنّ 35,8 % منها تستنزف من مُدّخراتها أو تلجأ إلى الاستدانة، بينما لم يتعدّ عدد الأسر التي عبّرت عن تمكّنها من ادّخار جزء من مدخولها 6,3 % فقط.
هذه الوضعية جعلت رصيد مؤشر الوضعية المالية الحالية للأسر المغربية تستقرّ في مستوى سلبيّ قُدر بـ 29,5- نقطة، مُسجلا بذلك ارتفاعا قدر بـ 1,3 نقطة مقارنة مع الفصل نفسه من سنة 2012 و بـ 0,7 نقطة مقارنة مع الفصل السابق من هذه السنة؛ وبخصوص التطور السابق والمستقبلي للوضعية المالية للأسر، فقد عرفت آراء الأسر تحسّنا قدّر بـ 1,9 نقطة و بـ 2,1 نقاط على التوالي، مقارنة مع فصلٍ من قبل، في حين انخفضت بـ 5,2 نقاط و 4,9 نقاط مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2012.
على صعيد آخر، وفي مجال التشغيل، تتوقع 77 بالمائة من الأسر المغربية أن يرتفع عدد العاطلين عن العمل خلال الإثني عشر شهرا القادمة، مقابل 76,7 % خلال الفصل السابق و 69,3 % سنةً من قبل، أي بزيادة أكثر من 7 بالمائة، وهو ما جعل رصيد مؤشّر البطالة يستقرّ في مستوى سلبي يقدر بـ 69,8- نقطة، ليسجّل تراجعا بنقطتين مقارنة مع الفصل السابق ممن السنة الجارية، و بـ 13,2 نقطة مقارنة مع الفصل نفسه من سنة 2012.
رد مع اقتباس
