من هي ندية ياسين؟
هي كبرى بنات الأستاذ عبد السلام ياسين، مؤسس جماعة العدل والإحسان. من مواليد 1958. تابعت دراستها الابتدائية والثانوية بالبعثة الفرنسية حيث حصلت على شهادة البكالوريا من ثانوية "Victor Hugo" بمراكش سنة 1977. خريجة العلوم السياسية، سنة 1980، من كلية الحقوق بفاس.
منعت من جواز سفرها حتى حدود سنة 2003 مما دفعها للتكوين العصامي.
هي المؤسسة والمشرفة على العمل النسائي داخل جماعة العدل والإحسان حيث تسهر، إلى جانب مجموعة من أطرالقطاع النسائي، على تنشيط حلقات للنقاش تهدف إلى تأطير عضوات القطاع النسائي للجماعة لمساعدتهن على اكتساب آليات اجتهاد يعيد قراءة التراث الفقهي بعيون نسائية مستنيرة بنور الوحي متحررة من قيود التقليد. ولعل الانخراط الفعلي للأستاذة ندية ياسين في الحقل السياسي هو خير تجسيد لتصور الأستاذ عبد السلام ياسين للمشاركة الفعلية للنساء سواء داخل الحركة أوالمجتمع.
ومع ذلك فهي ليست ناطقة رسمية باسم الجماعة وهوالأمر الذي مافتئت تؤكد استبعاده لعدة اعتبارات منها ماهو ذاتي ومنها ما هوموضوعي. فهي تجد نفسها كمدافعة عن البعد الكوني للمدرسة الفكرية التي أسسها والدها الأستاذ عبد السلام ياسين والتي يعتبر التنظيم أحد تجلياتها ليس إلا. ولذلك فليست للأستاذة ندية ياسين أية مسؤولية تنظيمية. فهي تعرف نفسها كامرأة مسلمة فخورة بإسلامها تعتبر أن برهان الإيمان هو الانخراط في كل المجالات سواء على المستوى الوطني أو الدولي لأنها تؤمن ايمانا عميقا أن الجهاد هو المساهمة في صناعة التاريخ.
محاضرة وكاتبة لمقالات متعددة، بالإضافة إلى قدر كبير من الاستجوابات التي نشرتها صحف دولية مثل لوموند، إلبايس، ديرشبيغل، لوجورنال، تايمز... و عدة مواقع إلكترونية مثل أمة.كوم وإسلام أون لاين وغيره. إضافة إلى عدة جرائد ومجلات وطنية.
صدر للأستاذة ندية ياسين أول كتاب تحت عنوان "Toutes voiles dehors"(اركب معنا... دعوة للإبحار!) لدى منشورات "Le fennec" بالمغرب و "Altereditions" بفرنسا. وتنكب حاليا على تأليف كتب أخرى من بينها رواية.
كما خصت ندية ياسين مجموعة من القنوات الإذاعية والتلفزية بالكثير من الحوارات، من بينها: ARTE، France 3 ،France 5، الإذاعة البريطانية، إذاعة فرنسا الدولية، إذاعة الشرق، OummaTV، إذاعة كندا...
ألقت عدة محاضرات في المغرب كما في كل من باريس، وليون، ومدريد، وأمستردام، ونيويورك... وهي أستاذة شرفية بجامعة تناريف بإسبانيا.
كما شاركت الأستاذة ندية ياسين في عدة مؤتمرات وندوات دولية، منذ أن تسلمت جواز سفرها سنة 2003 بعد أن منعت منه لمدة تزيد على عشرين سنة.
لها مواقف متميزة بخصوص القضايا الوطنية والدولية. فقد كانت أول من صرح بعدم قدسية مدونة الأحوال الشخصية وبضرورة مراجعتها، وذلك منذ الثمانينات. ومواقفها من أجل مساندة قضايا الأمة معروفة لدى الجميع، وخاصة ما يهم فلسطين والعراق وغيرها.
كما شاركت في عدة مسيرات وتظاهرات وطنية. وفي هذا الصدد تم اعتقالها يوم 10 دجنبر2000 إثر الوقفة السلمية التي نظمتها الجماعة للتنديد بوضع حقوق الإنسان في المغرب، رفقة جميع أعضاء أسرتها، حيث حكم عليها بأربعة أشهر سجنا موقوفة التنفيذ.
هي زوجة الأستاذ عبد الله الشيباني، أستاذ الاقتصاد وعضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان وهو معتقل سياسي سابق. والأستاذة ندية ياسين أم لأربع بنات ولديها عدة أحفاد.
وهي الآن متابعة بتهمة المس ب "المؤسسات المقدسة للأمة"، بعد نشر استجواب خصت به جريدة "الأسبوعية الجديدة" المغربية (الصادرة بتاريخ 2 يونيو2005)، وذلك لأنها عبرت بوضوح عن مواقفها من الملكية ونظام الحكم في المغرب، وهي مواقف ترددها منذ مدة طويلة.
وهي التهمة التي تبقيها معرضة للحكم بالسجن من 3 إلى 5 سنوات، وبغرامة مالية بين 10000 و100000 درهم (بين 1250 و12500 دولار).
ندية ياسين هي -باختصار- تجسيد للتحدي الذي ترفعه هذه المدرسة الفكرية ذات المرجعية الإسلامية -العدل والإحسان- والتي تنادي ضمن مشروعها التجديدي العام بمنح المرأة المكان الذي تستحقه في إطار مشروع مجتمعي يراهن على التربية والتطوع والثقة.
بقلم هيئة التحرير من الموقع الإلكتروني الرسمي للأستاذة..