في ذكرى وفاة الأستاذين العلوي والملاخ رحمهما الله
العدل والإحسان-الفقيه بن صالح تحيي الذكرى
تحت شعار قوله تعالى ﴿ من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا﴾ ، نظمت جماعة العدل والإحسان بالفقيه بن صالح، مساء السبت 13 صفر 1433 الموافق 7 يناير 2012، حفلا بمناسبة الذكرى الثالثة لوفاة الأستاذ محمد العلوي السليماني والذكرى الأولى لوفاة الأستاذ أحمد الملاخ رحمهما الله تعالى، وفاء لذكراهما واستحضارا لسيرتهما الطيبة، وهما الرجلان الكبيران من رجال الدعوة والجهاد بهذا البلد الحبيب عامة وفي دعوة العدل والإحسان خاصة.
حضر الحفل أجيال ممن تربوا على يدي الرجلين، كما حضر من أرض مراكش المباركة التي آوت الفقيدين حيين وميتين ثلة ممن عاشروهما وجالسوهما عن قرب، منهم الابن البار والأخ والحبيب. فبالإضافة إلى نجليهما الأستاذين أحمد العلوي ونور الدين الملاخ، أبى رجال من أمثال الأساتذة علي سقراط ومحمد النقرة ومصطفى الحاتمي، أبوا إلا أن يحضروا هذه المناسبة رغم كبر السن ومشقة السفر.
أربعة عقود من البذل والجهاد
وفي كلمة باسم جماعة العدل والإحسان بالفقيه بن صالح رحب الأستاذ رشيد الحاجي بالحضور، وعبر عن سرور أعضاء الجماعة بالمدينة وتشرفهم بإحياء هذه الذكرى، ذكرى من كانوا من دعائم الجماعة ونواتها الصلبة قبل التأسيس وبعده "قضوا ما يزيد من أربعة عقود بذلا لقصارى الجهود في مدافعة الباطل وتربية وتكوين الرجال، واسترخصوا الغالي والنفيس في سبيل الدعوة المباركة، وكانوا خير عون للمرشد حفظه الله في وقت عز فيه الرجال... " ﴿ فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا﴾ .
ما حباهما الله به من خلال
الأستاذ علي سقراط، وهو من أوائل الرجال المؤسسين لجماعة العدل والإحسان وممن عايشوا مرحلة محنة الإسلام أو الطوفان، ذكَّر في كلمته الحاضرين بشجاعة الرجلين محمد العلوي وأحمد الملاخ المنقطعة النظير في مساندة الأستاذ عبد السلام ياسين في الصدع بالحق والتعرض للأذى في سبيل ذلك. كما تحدث عن ما جمعه الله في الرجلين من خصال الخير الكثيرة التي تستعصي على الحصر كالرفق والعطف والاحتضان والصبر والوفاء.
وبدورهم تحدث باقي الضيوف عن خصال الأخوين رحمهما الله وما كان يجمع بينهما من محبة خالصة وتودد ووفاء قل نظيره وهما اللذان عاشا جنبا إلى جنب وعايشا تاريخ الجماعة بما فيه من المحن والمنح، وعبر عن ذلك الأستاذ نور الدين الملاخ حين حكى للحاضرين عن لحظات الوداع المؤثرة بين الحبيبين، ليؤكد على أن السر الذي يجمع بين المؤمنين في جماعة العدل والإحسان إنما هو المحبة في الله تعالى.
وبدوره تحدث الأستاذ أحمد العلوي عن جانب من مناقب الرجلين كما أكد على ضرورة نشر هذه المحبة لتعم الناس أجمعين، فهذا ما كان يعمل من أجله الرجلان محمد العلوي وأحمد الملاخ رحمهما الله في تهممهما بأمور المسلمين وجهادهما لنصرة دعوة الله تعالى.
كما تخللت الحفل مقاطع إنشادية من أداء فرقة البشرى في مدح الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم والتذكير بالآخرة.
وفي الختام.. دعاء وترحم
واختتم الحفل بالترحم على الفقيدين والدعاء لهما ولموتى الأمة الإسلامية وشهدائها بالرحمة والمغفرة والدرجات العلا عند الكريم الوهاب.
تاريخ النشر: الثلاثاء 10 يناير/كانون الثاني 2012