بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول اعتاد المسلمون منذ قرون على الإحتفال بذكرى مولده النبوي الشريف بتلاوة سيرته العطرة عليه الصلاة والسلام وذكر الله وإطعام الطعام والحلوى حُباً في النبي صلى الله عليه وسلم وشكراً لله تعالى على نعمة بروز النبي صلى الله عليه وسلم، والاحتفالاتُ تتوالى، والخُطَبُ في مدحِ نبينا محمدٍ عليهِ الصلاةُ والسلام تتكاثرُ وتَتَلألأ، والأناشيدُ والأشعارُ في مدحِ خيرِ البريةِ صلى الله عليه وسلم تتَتَالى وتتعالى، تعلو بها حناجرُ المنشدينَ رغمَ أنوفِ نفاةِ التوسلِ، رغمَ أنوفِ المشبهةِ، رغمَ أنوفِ المجسمةِ مبغضي رسولِ الله صلى الله عليه وسلم. يقولُ الله تعالى في القرءانِ الكريم: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللهُ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمًا} [سورة الاحزاب]
ولا يخفى أن المراد من هذا الاحتفال ليس مجرد إظهار الفرح والسروروالشكر لله سبحانه وتعالى، بل يضاف إلى عملية استيحاء واعية للذكرى ومعطياتها.
ورغم وضوح شرعية الاحتفال بذكرى المولد النبوي، إلا أن البعض راح يـبحث عن أمورتسوغ له منع الاحتفال بهذا اليوم، استناداً إلى فهم مغلوط لمعنى البدعة، ووظف هذاالفهم لتحريم كثير من المباحات، بذريعة أنها لم يرد فيها نص بخصوصها.
انفتوى تضليل ملايين المسلمين لا بد و ان نقف عندها لننظر في تفاصيل التبيان الشرعيحيث اننا علمنا ان السواد الاعظم من الامة لا يخالف فهمه للدين و ادعوكم الى التبصرو قراءة موضوعي هذا الذي أطرحه بين يديكم راجيا من الله سبحانه عز و جل أن لا يجعل فيه حظا للنفس و اسأل الله لي و لكم التوفيق الىالحق.
و ها أنذا أنقل لكل باحث عن الحقيقة آراء العلماء الفحول - علماء أهل السنة و الجماعة - في جواز الإحتفال بالمولد النبوي الشريف .
بدءا بالشيخ ابن تيمية ، مرورا بإبن كثير ،فالإمام ابن حجر العسقلاني ،فالإمام السبكي ،فالإمام الشوكاني ، فالإمام أبو شامة شيخ الإمام النووي ،فالإمام السخاوي ،فالحافظ ابن حجر الهيثمي ،فالإمام الحافظ السيوطي فالقسطلاني...رحمهم الله جميعا .
قد اضررت لضيق مسافةالمتاحة أن أجزء هذا الموضوع لكثر فتوى العلماء حول هذا الموضوع