رسالة وصلتني عبر الايميل فأحببت أن أشارككم اياها
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و بعد، فهذه شهادة أخرى في حق الأستاذ المرشد عبد السلام ياسين و هذه المرة من طرف الشيخ الحبيب عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ (شيخ الحبيب علي الجفري)، شهادة حق شهد له بها في رسالة أرسلها له مع أحد الإخوان الذين درسوا هناك في اليمن على يدي هذا الشيخ الجليل-و إليكم نص الرسالة:
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله مشرق أنوار الحقيقة في صدور خيار الخليقة، من المستمسكين بالعروة الوثيقة، و صلى الله و سلم على خاتم الرسالة مجلى أنوار الدلالة، أصل الأصول و سر الوصول، مفتاح باب القبول سيدنا محمد و آله أهل الطهارة معادن الأسرار، و صحبه الأكارم السادة الأخيار.
من العبد الأقل عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ إلى السيد الكريم الأفخم و الهمام الإمام العَلَم، وارث همة الدعوة و التعليم و حامل راية الدلالة على المنهج القويم و الصراط المستقيم، السيد عبد السلام بن محمد ياسين الإدريسي الحسني حَمَى الله حِماه و من والاه، و بلغه من الخيرات في الدارين في نفسه و أهله و أتباعه و أحبابه و الأمة فوق ما تمناه و رجاه، و أقر عينه بواسع عطاياه و عجائب اختصاصاته بفضله الأعلى و سنيم هداياه في خير و لطف و عافية.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، و على أهل مودتكم و طلابكم و أحبابكم، و نرجو أنكم جميعا بعافية، و شهر رمضان مبارك علينا و عليكم و على الأمة، و لا تنسونا من صالح دعواتكم و خالص توجهاتكم.
و هذا بيدي تلميذكم (.......) و قد قضى لدينا بدار المصطفى فترة بتريم(*) مباركة، و عليه آثار تربية موروثة قويمة، و عناية من أهل الصدق و العزيمة، و بارك الله فيه و في تربيتكم للمتصلين بكم، و جعل لها آثارا عظمى في صلاح العباد و البلاد. و قد اطلعنا على كتابكم الإحسان، فرأينا فيه صفحة مما تَكَرَّم به عليكم المنان، من سراية أسرار التبيان، و خطاب أهل الزمان، بما ينفي عنهم الران و الأدران، فجزاكم الله خير الجزاء، و أتحفكم بما هو أهله، و لم يزل ما بُدِل بالصدق للحق فقُبِل لديه هو الغنيمة الكبرى من العمر و الحياة، لمن قصد الله، و هو الذي يرتب عليها آثارا تُجنى هناك و هنا. و اجعلونا على بالكم و ادعوا لنا و للطلاب و الأحباب و الأمة، و إنا لكم داعون و الحمد لله و سلام على عباده الذين اصطفى و أخص بالسلام السيد محمد بن عبد السلام العبادي.
عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ.
اسم الأخ الذي أرسل معه الحبيب عمر الرسالة: (...)
تريم: مدينة باليمن
و هذه قصيدة رائعة أرسلها أحد كبار العلماء العارفين في اليمن(أحتفظ باسمه) إلى المرشد الحبيب:
[poem=font="simplified arabic,5,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أبدعتَ في تصنيفك المتفرد = و لقيتَ بالإحسان عين المقصد
و كتبت للأجيال سِفرا خالدا = أحيى السلوك بسره المتجدد
و أعدت للإحياء و المنهاج في = فوضى الزمان خلاصة المتزود
و أقمت للدين الحنيف ثوابتا = من سر القرآن الكريم الموجِد
و من الحديث و ما أتى من فقهه = في منهج الأسلاف أفضل مورد
و صياغة ممزوجة بمواقف = تشفي الغليل و ترتقي بالأجود
قسمت أبواب السلوك و زدتها = من فضلك الوهبي نفحة سَيِّد
حياك ربي يا ابن ياسين الفتى = و أدام عزك في طريق السؤدد
و أفادنا مما لديك لأننا = نحتاج علم الوارثين الرُّشَّدِ
و أتى إلي من الأحبة وافدا = (....) عنكم طاب أخذٌ باليد
أهدى إلي كتابكم و سلامكم = فسررت مما جاء منكم سيدي
و حمدت ربي أن تكلل جهدكم = بنجاحه في العالم المتوقد
و سألت ربي أن يبارك سيركم = و مسيركم ليسود نهج محمد
و إذا شكوتُ من الزمان و ما به= فلعلكم تدرون أمر المَوعِد
و بما أتى أو ما سيأتي لاحقا = من فتنة في الواقع المتهود
لكننا نرجو الكريم بفضله = يحمي الديار و يقهر الخصم الردي
و يعيد للإسلام مجدا تالدا = قد ضاع في العصر الحديث الأنكد
و نراكم في عزة و سلامة = مستمطرين خلاصة الفقه الندي
آمين يا مولاي حقق كل ما = نرجوه من فيض الندى المتجدد
و الختم بالمختار طه المصطفى = و الآل و الأصحاب أهل المَحْتِد
و التابعين و من يليهم في الورى = و القائمين على الطريق الأرشد
من كل حَبْرٍ مُخْبِت متخشع = يرعى القلوب بسره المتوقد[/poem]
و دمتم في حفظ الله و رعايته و السلام عليكم
الأخ الذي كان باليمن و أحضر الرسالة لسيدي عبد السلام ياسين: (....)