بسم الله الرحمن الرحيم
الحقيقة ان التطورات في مصر تظهر بجلاء اختلاط الاوراق و ضبابية المواقف بين السياسيين و العسكريين و الشعب المصري و ايضا القوى الدولية التي تضخ الاموال لمساندة عملائها في مصر خصوصا امريكا لعملائها والسعودية للوهابيين و إيران للشيعة
فامريكا بكل وضوح تريد لعملائها حكم مصر و إسقاط العسكري
و بالنسبة للسعوديين يريدون ايضا إسقاط العسكري و مساندة فلول
مبارك لارتباط المصالح معهم و العودة للنظام القديم لكن يظهر
ان اغلب الوهابيين في مصر يقعون تحت سيطرة الإرادة السياسية للحاكم مهما كان لونه فبعد ان كانو من اشد انصار مبارك فهم اليوم من انصار العسكري و سيكونون من انصار من في يده القوة لكنهم لن يكونو ابدا في صف الشعب المصري و باقي الوهابيين فهم في حيص بيص لا يعرفون مذا يفعلون
اما الإخوان المصريون و الذين لعبو دورا هاما في إطالة عمر نظام مبارك و ترددو في إسقاطه إلى آخر اللحظات وحتى لا نبخسهم أشياءهم فمساهمتهم كانت حاسمة بل و قاضية على نظام مبارك
إلا انهم راضون هذه الايام على المجلس العسكري وهم من اقوى انصاره فرغم تعدد التصريحات و تناقضها إلا ان المواقف الحاسمة للإخوان كانت دائما داعمة للحكم العسكري في مصر وربما لا يفقه الإخوان انهم دائما الضحايا للانظمة الحاكمة في مصر منذ جمال عبد الناصر الذي نكل بهم مرورا بالسادات و الذي عرفو انفراجا في اول عهده ثم اشتد عليهم بعد ذلك ثم حسني مبارك الذي استخف بهم و تلاعب بهم و مسح بهم و بكرامتهم الأرض و احتقرهم و ادخلهم السجون كما يقول المصريون و مع ذلك كانو من اكثر التيارات دعما لنظامه للاسف
ثم اللبراليون و العلمانيون عموما فمنهم من هم مع العسكري لكن اغلبهم ضده ومنهم المجموعات المدعومة امريكيا ومنهم مجموعات
مجموعات ناضلت حقا ضد الدكتاتورية لعقود طويلة
للاسف كل الخيارات السياسية التي تطرحها الازمة المصرية ليس بينها الخيار الدمقراطي فإما حكم عسكري مدعوم من الإسلاميين المتخلفين عقليا او دمقراطية شكلية تتحكم فيها امريكا مع دعم عسكري لها اي ان التغيير سيكون شكليا و تكون كل تضحيات الثوار قد ضاعت هدرا
مواقفي هذه هي فقط مبدئية لكنني ارحب بالنقاش فلعلي اكون قد اخطات فادعو كل الإخوة المساهمين في النقاش تقديم قراءتهم الخاصة بالوضع المصري و بارك الله فيكم